الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقطة شرطة النادي السياحي.. فن ومهارة في التعامل مع الجمهور

نقطة شرطة النادي السياحي.. فن ومهارة في التعامل مع الجمهور
17 فبراير 2014 21:57
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يجسّد وجود أول نقطة للشرطة المجتمعية في منطقة النادي السياحي، مفهوماً جديداً لخدمة السكان، ورواد المراكز التجارية، ويعزز رؤية وأهداف شرطة أبوظبي الرامية إلى ضمان استمرار الإمارة، كمجتمع ينعم بالأمن والسلامة، لا سيما أن هذه النقطة تعتبر الأولى من نوعها، وسيسهم نجاحها في تعميم الفكرة لتغطي مناطق كثيرة من إمارة أبوظبي. وعن الهدف من هذه النقطة، استعرض المقدم علي سعيد مصبح المنصوري، نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية في شرطة أبوظبي، بعض المعلومات لتسليط الضوء على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها نقطة النادي السياحي للسكان، ودور المتطوعين في هذا الجانب، موضحاً أن النقطة باشرت عملها بعد دراسة متأنية ومستفيضة، شملت الجوانب كافة، الأمنية والبيئية والسكنية والاجتماعية. وأوضح أن أهدافاً عديدة تقف وراء إنشاء هذه النقطة، منها تقريب المسافة بين مراكز الشرطة وأفراد المجتمع، وبما أنها تقع في قلب الحي السكني فإنها تلعب دوراً مباشراً في التواصل والتعامل مع الجمهور بسهولة ويسر، بالإضافة إلى ذلك، فالشرطة هي التي تذهب إلى الجمهور لمعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم دون أن يتكبدوا مشاق الذهاب إلى مراكز شرطة بعيدة عن مكان السكن، وأن وجود مركز شرطة في قلب الحي يزرع الأمن والأمان في نفوس أفراد المجتمع، ورواد المنطقة، خصوصاً أن هناك دوريات راجلة لتوفير احتياجات القاطنين. إسعافات أولية ولفت المنصوري إلى أن دور النقطة يتجاوز الكثير من التوقعات، حيث تعمل على حل المشكلات الخدمية من خلال التحليل العلمي وتسليط الضوء عليها، والتواصل مع الجهات المختصة من الدوائر الحكومية، أو أقسام شرطة متخصصة للمساعدة في حلها في أسرع وقت ممكن. وأضاف «أن مشكلة المساكن المهجورة وحصرها من الظواهر التي لاقت اهتماماً كبيراً من قبل نقطة النادي السياحي، حيث تم عمل تحليل ودراسة مستفيضة حول المخاطر التي تنجم عن هذه المساكن، وتم رفع الدراسة إلى الجهات المختصة للقيام بالإجراءات اللازمة. وفيما يتعلق بالخلافات العائلية، أو المشكلات التي تقع بين الأفراد، أشار إلى أن دور النقطة يتمثل في تهدئة الأطراف المتخاصمة، وتخفيف حالة الضغط النفسي، خصوصاً إذا كانت النقطة هي المستجيب الأول، ومن ثم يتم تحويلهم إلى مراكز الدعم الاجتماعي للقيام باللازم من قبل الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، الذين يعملون على معالجة هذه الأمور بسرية تامة، أما الخلافات البسيطة فيتم حلها بطريقة ودية للحيلولة دون فتح بلاغات في مراكز الشرطة. وأشار إلى أن نقطة النادي السياحي تولي الجانب التوعوي اهتماماً كبيراً، وذلك من خلال توزيع «بروشورات» تتضمن كيفية المحافظة على الممتلكات الخاصة، واستخراج شهادة حسن السيرة والسلوك، وثقافة احترام القانون، بالإضافة إلى تزويد السياح والأجانب بالأرقام الهامة، والمعلومات الضرورية بعدة لغات، من ضمنها مواقع البنوك والفنادق، ومحال الصرافة، والأنفاق، ومرافق الجاليات، ومراكز الشرطة، والدفاع المدني، وغيرها من المرافق الموجودة في الحي. دوريات يومية وقال إن دور العاملين بالنقطة لا يتوقف عند هذا الحد، بل تسهم عناصرها في تسيير حركة السير عند حدوث اختناقات مرورية في وقت الذروة، وفي حال وقوع الحوادث يتم التواصل مع الجهات المختصة في مديرية المرور والدوريات لإجراء اللازم، إلى جانب تسيير دوريات يومية لزيادة الشعور بالأمان. وبسؤاله عما إذا كانت هناك نية لتعميم الفكرة في بقية الأحياء السكنية الأخرى أكد أن نجاح الفكرة، أسهم في إنشاء نقطتين أخريين، إحداهما في مدينة زايد بالقرب من سوق الذهب، والأخرى في الشامخة، وسيتم تفعيلهما في القريب العاجل، لا سيما أن عملية المسح الشامل لجميع الأحياء التي ستشملها الخدمة توفر قاعدة بيانات مهمة، يمكن لمراكز صنع القرار الاستفادة منها في مختلف القضايا. من جانب آخر، أوضح المنصوري أن هناك أعداداً كبيرة من المتطوعين من مختلف الجنسيات، وذلك لتسهيل عملية وصول المعلومة، والمشاركة في حملات التوعية والإرشاد، وفي حل مشاكل السكان كل حسب لغته وثقافته حتى يشعر المتعامل مع الشرطة بالاطمئنان، لافتاً إلى أن من المتطوعين من يحمل الشهادات التخصصية ما أسهم في الاستفادة من خبراتهم العلمية، ويدل في الوقت ذاته على انتشار ثقافة التطوع في مجتمع الإمارات بين جميع الفئات، مشيراً إلى أن باب التطوع مفتوح للجميع بشرط أن لايقل العمر عن 18 عاماً، وأن يكون المتطوع قادراً على أداء مهامه على الوجه المطلوب، وبصورة إيجابية، علماً بأن المتطوع يتلقى دورات في مختلف المهارات مثل الإسعافات الأولية، والتعامل مع الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©