محمد حامد (دبي) - الرقم عنوان الحقيقة، والمعلومة تنتزع قيمتها من رقم يدعمها، وفي المناسبات الكروية الكبيرة يصبح للحقيقة والمعلومة والرقم دور البطولة في تصدير مشاعر التفاؤل، أو إرسال إشارات التشاؤم لدى جماهير وأنصار هذا الفريق أو ذاك، وقبل المواجهة المرتقبة بين أفيال كوت ديفوار، ورصاصات زامبيا النحاسية في نهائي البطولة الأفريقية، فرضت عدة حقائق نفسها لتلقي بظلالها على النهائي “الأسمر”.
1 - في حال تمكنت كوت ديفوار من الفوز على زامبيا في نهائي اليوم دون أن تستقبل شباك بوبكر باري أي هدف، يكون المنتخب الإيفواري قد حصل على البطولة دون أن يدخل مرماه أي أهداف، وسبق للجيل الإيفواري المتوج بلقب 1992 أن صمدوا في 5 مباريات دون أهداف بفضل العملاق الشهير آلان جواميني حامي عرين الأفيال في بطولة 1992.
2 - وصل المنتخب الإيفواري إلى النهائي الأفريقي في مناسبتين، وفي كلاهما انتهت المباراة بالتعادل السلبي، حيث فاز على غانا بركلات الترجيح 11 – 10 في نهائي 1992 بالسنغال، ولكن رفاق دروجيا خسروا نهائي 2006 في القاهرة أمام مصر بركلات الترجيح أيضاً، وبنتيجة 4 – 2، بعد أن انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
3- النهائي الحالي هو الثالث في تاريخ المنتخب الزامبي، الذي لم يتوج باللقب الأفريقي من قبل، مما يعني أنه خسر في المناسبتين السابقتين، وقد حدث ذلك في مصر عام 1974 أمام زائير، وفي تونس عام 2004 أمام نيجيريا بنتيجة هدف لهدفين، ويحاول خلفاء كالوشا بواليا تحقيق الحلم الذي يتجاوز حدود الإنجاز ليلامس سقف الإعجاز، خاصة انه سيكون اللقب القاري الأول بعد نصف قرن تقريباًً على تدشين الاتحاد الزامبي لكرة القدم.
4 - حقق المنتخب الزامبي أفضل نتائج في طريقه للمباراة النهائية عام 2004، حيث لم يدخل مرماه أي هدف، ولم يتلق أي هزيمة، سوى في المباراة النهائية التي شهدت هزيمة منتخب الرصاصات النحاسية 1 – 2 أمام نسور نيجيريا.
5 - يتصدر المنتخب الزامبي قمة جدول ترتيب المنتخبات الأكثر تسديداً على المرمى من خارج منطقة الجزاء في النسخة الحالية لأمم أفريقيا، حيث بلغ عدد التسديدات 28، مما يؤكد أنه يملك الرغبة الدائمة في حسم المباريات مستخدماً مهارة التسديد الخارجي، ويملك المنتخب الزامبي أكثر من لاعب يجيد التسديد من مسافات بعيدة، ولا فارق كبير في هذه المهارة بين لاعبي الدفاع أو الوسط أو الهجوم.
6 - يتصدر المنتخب الإيفواري ترتيب المنتخبات الأكثر نجاحاً في التمرير الدقيق، حيث بلغت نسبته 83.4 %، وهو الأفضل بفارق كبير عن بقية المنتخبات المشاركة في البطولة الحالية، فيما لا يملك المنتخب الزامبي هذه المهارة بصورة تدعو إلى الاطمئنان حين يواجه الأفيال، حيث لم تتجاوز نسبة التمرير الدقيق للمنتخب الزامبي 69.5 %.
7 - هناك 6 لاعبين، نجح كل منهم في تسجيل 3 أهداف في مباريات البطولة الحالية، ولكن الصراع على لقب الهداف لا يزال قائماً بين 3 لاعبين بحكم وصولهم إلى المباراة النهائية، وهم ديديه دروجبا مهاجم كوت ديفوار، وكريستوفر كاتونجو، ومواطنه إيمانويل مايوكا، في حين لا توجد فرصة أمام 3 لاعبين لرفع حصيلتهم التهديفية، وهم المغربي حسين خرجا، والأنجولي مانوتشو، والجابوني بيير إيميريك أوباميانج.
8 - بعيداً عن صراع الهدافين، ينفرد يايا توريه نجم المنتخب الإيفواري وفريق مان سيتي برقم خاص لا يزاحمه فيه أي لاعب في البطولة، وهو صناعته لـ 3 أهداف لمنتخب بلاده، فضلاً عن تسجيله هدفاً في مرمى غينيا الاستوائية في دور الثمانية، ومن المعروف عن توريه انه يملك قدرات هجومية جيدة على الرغم من طبيعة مركزه كلاعب وسط ميدان مدافع، فقد سجل مع منتخب بلاده 10 أهداف في 64 مباراة دولية، كما نجح في تسجيل 30 هدفاً مع الأندية التي لعب لها، وخاصة مان سيتي الذي سجل له 16 هدفاً في 75 مباراة.
9 - يملك المنتخب الزامبي صانع الألعاب الأفضل في النسخة الحالية لبطولة الأمم الأفريقية، وهو راينفورد كالابا، الذي نجح في صناعة 20 فرصة تهديف حقيقية للاعبي منتخب بلاده، ولم يتمكن الهجوم الزامبي من استغلال سوى فرصتين فقط، واللاعب الأقرب إلى كالابا تمكن من صناعة فرص تهديف تقل عنه بـ 9 فرص، وينشط كالابا 25 عاماً في فريق مازيمبي الكونجولي، وهو من العناصر الأساسية في التشكيلة الزامبية، حيث سبق له خوض 60 مباراة دولية، أحرز خلالها 10 أهداف.
10- لدى المنتخب الإيفواري خاصية ينفرد بها عن غيره في العرس الأفريقي الحالي، وهي القدرة على التسجيل في الشوط الأول في جميع المباريات، بل أن الطريف في الأمر انه نجح في إنهاء الشوط الأول في المباريات الـ 5 الماضية بنتيجة هدف دون مقابل، وفي النهاية تمكن من إنهاء جميع المباريات بالفوز، ولم يقبل أي هدف مرماه.
عدد اليوم
