17 أكتوبر 2007 23:38
قدر تقرير دولي أن القطاع العقاري بإمارة أبوظبي سوف يستحوذ على نحو 30 مليار دولار (110,4 مليار درهم) استثمارت جديدة بين عامي 2005 و ،2010 فيما سوف يستحوذ القطاع السياحي على 11 مليار دولار (40,4 مليار درهم) خلال نفس الفترة·
وقدر تقرير لمجموعة اكسفورد للأعمال حجم الاستثمارات الجديدة في ابوظبي حتى العام 2010 بنحو 135 مليار دولار (496,8 مليار درهم) السياحة والعقارات والسياحة والصناعة والتعليم والصحة، وهو ما سيساهم في تحقيق معدل نمو هذا العام بنسبة 8,5 في المئة، وهوما سيعزز من استراتيجية التنوع في مصادر الدخل القومي غير النفطية في السنوات المقبلة، كما نوهت الدراسة الى اهمية الخطوات التي تتخذها أبوظبي في مجال تنمية الاقتصاد الوطني بالاعتماد على العديد من المصادر، ودفع عجلة التنمية من خلال مجالات غير نقليدية مثل السياحة والخدمات، والقطاع العقاري ولافتة الى أن القطاع السياحي يستحوذ على 11 مليار دولار (40,4 مليار درهم) بين عامي 2005 و 2010 بينما سيتم استتثمار نحو 30 مليار دولار (110,4 مليار درهم) في القطاع العقاري خلال نفس الفترة·
وأفاد التقريرالذي تم الاعلان عنه خلال المؤتمر المصاحب لأعمال معرض سيتي سكيب بان نسب الاعتماد على النفط في الناتج المحلي الاجمالي تقل بشكل مستمر لصالح المصادر غير النفطية، وهي سياسة حققت نجاحا كبيرا، على مدى السنوات الماضية، متوقعة أن يشهد الوضع الاقتصادي في ابوظبي شكلا جديدا كليا خلال السنوات الثماني المقبلة وبحلول العام ·2015 ولفت الى أن قطاع العقارات يشهد دخول العديد من الشركات الوطنية والاقليمية والعالمية للاستثمار في هذا القطاع، خاصة أن هناك فرصا كبيرا للنمو في الطلب على العقارات بمختلف أنواعها،والسماح بالتملك للوحدات لغير الخليجيين، مشيرة الى وجود لاعبين رئيسيين في سوق أبوظبي العقاري بينهم شركات مثل الدار والقدرة وصروح ومنازل، وغيرها· واشار التقرير الى أن عدد الغرف السكنية سيرتفع من 1,8 مليون الى 3,1 مليون في العام 2030 ، ويشهد العام الجاري دخول 251 ألف غرفة سكنية ترتفع الى 411 الف غرفة عام 2020 ، بينما ستضاف 21 ألف غرفة فندقية حتى العام 2020 ترتفع الى 74 ألف غرفة على مساحة 2,5 مليون متر مربع بحلول العام 2030 ، لافتة الى أنه تم الاعداد الكامل للمخططات النهائية لهذه المشروعات الجديدة·
وشمل التقرير الفرص الاستثمارية في مجالات العقارات السكنية والتجارية والفندقية في 23 دولة في المنطقة، والتي يرى التقرير أنها تمثل اهم الفرص الواعدة في الشرق الاوسط ،افريقيا وآسيا·
ونوه التقرير الى أن الاستثمارات العقارية في أبوظبي تعدت حدود الإمارات حيث هناك استثمارات، وفقا لتقريرمنازل، بقيمة تصل الى 4,5 مليار دولار في كل من مصر وقطر والسعودية والمغرب، والاتحاد الأوروبي في العامين 2007 و·2008
وأكد التقرير ان أبوظبي تملك العديد من المقومات التي تدفع بالنمو الى آفاق كبيرة، خاصة أنها أكبر إمارات دولة الامارات، ويقطنها 34 في المئة من عدد السكان في الدولة، وتمتلك مصادر البترول الرئيسية، وبنسبة 95 في المئة، وهو ما يؤهلها لاستقطاب استثمارات ضخمة في السنوات المقبلة، وقد بدأت هذه المؤشرات في الوقت الراهن، ببروز لاعبين رئيسيين في الاستثمار السياحي والعقاري مدفوعين برؤية حكومية جديدة تستند الى سياسات مرنة في استقطاب المستثمرين من انحاء العالم·
واستعرض التقرير المشروعات الرئيسية في أبوظبي خاصة في القطاع العقاري وجاء على رأسها مشروع شاطئ الراحة البالغة استثماراته 14,7 مليار دولار وجزيرة الريم باستثمارات 7 مليارات دولار، وتقام على مساحة 1,8 مليون متر مربع، وستضيف 100 ألف مسكن، اضافة الى استثمار 15 مليار دولار، في مشروع جزيرة السعديات وجبيل وهيدار· وأشار تقرير اسكفورد أن نمو السكان في أبوظبي ساهم في زيادة الطلب على المساكن، وادى الى زيادة اسعار الايجارات، موضحة ان عدد السكان بلغ عام 2006 نحو 1,8 مليون نسمة، وارتفع متوسط ايجار الوحدة السكنية (غرفة واحدة وصالة) من 9 آلاف دولار عام 2004 الى 13 ألف دولار عام ،2005 بينما يدور الايجار حاليا بين 15 و20 ألف دولار، وهناك حاجة ملحة وعالية وطلب كبير على الاسكان، مما يمثل فرصا أكبر أمام الاستثمار العقاري في السنوات المقبلة،حيث لا يقل الطلب عن 7 في المئة سنويا، في الوقت الذي وصلت التقديرات الى الحاجة لنحو من بين 225 و250 ألف وحدة ، كما أن متوسط سعر المتر في العقارات الى 3150 دولارا· ونوه التقرير الى اهمية الجهود القائمة من جانب لجنة خليفة في مجال توفير المساكن لمحدودي الدخل، حيث تعمل اللجنة حاليا على توفير نحو 220 ألف مسكن بين فيلا وشقة سكنية منها 120 ألف مسكن في مشروع الراحة ، و100 ألف في جزيرة الريم·
وحول مجال الضيافة أوضح التقرير ان معدلات الإشغال في الفنادق فاقت 75 في المئة ، وهناك آفاق لنمو سياحي كبير خاصة من تأسيس هيئة ابوظبي للسياحة، والتي تسعى الى استقطاب 3 ملايين سائح الى أبوظبي بحلول العام ،2015 وسيتضاعف معدل النمو من 20 الى 40 في المئة، ولتحقيق ذلك جاء تنفيذ خطط لزيادة حجم الاستثمارات في القطاع الفندقي بضخ 11 مليار دولار في منشآت فندقية جديدة، وتقوم العديد من الأسماء الفندقية بتشييد مشروعات جديدة، كما هناك مشروعات جديدة مثل منتجع جبل الظنة وقصر الامارات، اضافة الى مركز المعارض والعديد من المشروعات الجاري تنفيذها والهادفة الى دعم القطاع السياحي·
واشار التقرير الى ان قطاع مراكز التسوق وتجارة التجزئة من القطاعات المتنامية في الامارة خاصة مع النمو السكاني الكبير، كما ان قطاع مراكز التسوق من القطاعات الداعمة للسياحة، فقد بلغت مبيعات المراكز في العام 2005 نحو 1,1 مليار دولار، كما دخل السوق العديد من المشروعات الجديدة، كما هناك مساحات قيد التنفيذ تبلغ مساحتها 600 ألف متر مربع ضمن مراكز التسوق جديدة، وسترتفع مساحات التسوق عام 2010 الى 900 ألف متر مربع·
وتوقع التقرير أن يصل الناتج المحلي الاجمالي في العام الجاري الى 68,4 مليار دولار يرتفع الى 72,2 مليار عام ،2008 ثم الى 75,8 مليار عام ،2009 ليبلغ 79,6 مليار عام ،2010 ومتوسط الدخل يرتفع من 42,2 ألف دولار عام 2006 الى 48,8 ألف دولار عام ،2010 وسيصل عدد السياح خلال العام 2010 الى مليون و80 ألف سائح ونمو2,7 في المئة مقابل مليون متوقع خلال العام الجاري، بنمو 5,1 في المئة، وسيصل عدد الليالي السياحية الى 3,1 مليون ليلة عام ،2010 مقابل 2,6 مليون ليلة متوقعة بنهاية العام الجاري·
المصدر: دبي
عدد اليوم
