الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رينار يرغب في رد الاعتبار

رينار يرغب في رد الاعتبار
12 فبراير 2012
ليبرفيل (ا ف ب) - يملك مدرب زامبيا هيرفيه رينار رغبة أكيدة لرد الاعتبار لنفسه من وسائل الإعلام الزامبية وبلده فرنسا عندما يقود منتخب تشيلوبوبولوس أمام كوت ديفوار في المباراة النهائية للنسخة الثامنة والعشرين من كأس الأمم الأفريقية في الجابون وغينيا الاستوائية. حقق رينار مشواراً رائعاً مع زامبيا حتى الآن في العرس القاري، وقادها إلى المباراة النهائية التي لم يكن أي أحد يتوقعها، وهو بات على بعد خطوة واحدة من دخول تاريخ كرة القدم الزامبية على الخصوص والقارية عموماً، من خلال التتويج باللقب القاري الأول. لم يتوقف رينار المولود في إيكس-لي-بان، منذ بداية البطولة عن التلميح إلى انتقادات وسائل الإعلام الزامبية عقب الخروج من الدور ربع النهائي للنسخة الأخيرة في أنجولا على الرغم من أن المنتخب قدم عروضاً رائعة وخرج على يد نيجيريا بركلات الترجيح. ويتذكر رينار جيداً أن وسائل الإعلام الزامبية عارضت كثيراً تعاقد الاتحاد المحلي معه عام 2008 وأرغمته “ضمنياً” على ترك منصبه عقب النسخة الأخيرة، مبرراً ذلك بأسباب عائلية، حيث اشرف بعدها على تدريب منتخب أنجولا لفترة قصيرة وفريق اتحاد العاصمة الجزائري. وقال رينار بمرارة في هذا الصدد: “انتم الصحفيون تنسون كل النتائج الجيدة التي نحققها، وبمجرد التعثر وليس الخسارة، لأننا لم نخسر أمام نيجيريا في الوقتين الأصلي والإضافي، توجهون أقلامكم الحادة إلى المدرب، علماً بأن كرة القدم تتضمن الفوز والتعادل والخسارة، ولا يوجد منتخب في العالم يحصد الانتصارات فقط، بما فيها أفضل منتخب في العالم البرازيل، تذكروا عام 2010 خرج السيليساو خالي الوفاض من المونديال”. وأردف قائلاً “لا أبحث عن المال، ولا أقوم بمهمة التدريب من أجل ذلك، بل من أجل تحقيق أفضل النتائج على غرار وصولنا إلى النهائي في العرس القاري، كنت أتقاضى راتباً كبيراً في صفوف اتحاد العاصمة الجزائري، وكنا في الصدارة، لكنني اشترطت في عقدي على إمكانية الرحيل في حال رغبت في ذلك، وبالتالي فضلت تدريب منتخب زامبيا لأنني أعشق تدريب المنتخبات، خصوصاً في القارة السمراء، لأن الجمهور يعشق كرة القدم حتى النخاغ، ولأنني أيضاً أحسست بأن هذا المنتخب ظلم عام 2010 بإمكانه الثأر لنفسه ولشخصي كمدرب في النسخة الحالية”. وتابع “وحدنا كنا نثق في أنفسنا وقدرتنا على الذهاب بعيداً في هذه البطولة، ولم نتوقف منذ بداية النسخة الحالية عن القول إن هدفنا هو تحقيق أفضل مما حققناه في أنجولا عام 2010 “الدور ربع النهائي”، الآن تخطينا نصف النهائي ووصلنا إلى المباراة النهائية. نريد أن نحرز اللقب، وقلت سابقاً إن العودة إلى الجابون كانت حلماً، والآن الحلم تحقق ويجب أن نحقق الحلم الأكبر وهو الفوز باللقب”. واعرب رينار عن امتنانه لرئيس الاتحاد الزامبي نجمه ومدربه السابق كالوشا بواليا الذي جدد الثقة بي على الرغم من انتقادات وسائل الإعلام الزامبية، وأقال الاتحاد الزامبي مدرب منتخب بلاده، الإيطالي داريو بونيتي بعد يومين على قيادته إلى النهائيات الحالية، واستعان برينار الذي لبى نداء بواليا، خصوصاً أن الأخير كان سبباً في شهرته لأن المدرب الفرنسي لم يكن معروفاً على الساحة التدريبية، وكانت تجربته الوحيدة في المجال شغله منصب مساعد مواطنه كلود لوروا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الغاني في نسخة 2008 وأنهاها في المركز الثالث على حساب كوت ديفوار. وكان بواليا اتخذ قراراً شجاعاً بتعيين رينار على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده عام 2008 مباشرة بعد اختياره رئيسا للاتحاد الزامبي، فكانت البداية جيدة عندما نجح في قيادة زامبيا إلى التعادل مع مصر 1-1 في القاهرة في أولى مباريات التصفيات، لكنه حقق نتائج مخيبة فيما بعد خصوصاً خسارته أمام الجزائر ذهاباً وإياباً وأمام الفراعنة في لوساكا، فارتفعت الأصوات مطالبة بإقالته معتبرة وجوده على رأس الجهاز الفني غير مجد وعقيم، لكن كالوشا أصر على بقائه وكان رينار عند حسن ظنه فقاد زامبيا للمرة الأولى إلى ربع النهائي منذ عام 1996 والسابعة في تاريخها، وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادتها إلى دور الأربعة، لولا خسارته أمام نيجيريا بركلات الترجيح. ونجح رينار في النسخة الحالية في تحقيق ما عجز عنه في النسخة الأخيرة، بل أنه بات على مشارف اللقب الأول في مسيرته كمدرب والأول لفريقه. وقال في هذا الصدد “إنها فرصتي لرد الاعتبار لنفسي من الذين فكروا ولو للحظة في عدم كفاءتي، والتتويج بالكأس الغالية سيكون أفضل رد عليهم، وربما أسامحهم بعد ذلك” في إشارة الى وسائل الإعلام الزامبية وإلى الأندية الفرنسية التي رفض العديد منها خصوصاً الهواة والدرجة الثانية منحه فرصة قيادة فرقها. وأضاف “تعلمت الكثير من نجوم عدة في اللعبة خلال مجاورتي لزين الدين زيدان وباتريك فييرا في بداية مسيرتي الكروية في أكاديمية كان وباشراف مدربين كبار كآرسين فينجر وجان مارك جيو وجان فرنانديز وجي لاكومب ثم كلود لوروا” الذي عمل معه مساعداً خلال مشواره التدريبي في الصين وفيتنام وإنجلترا وغانا، وكان لوروا اقترح رينار على بواليا عقب أمم أفريقيا 2008 عندما قادا غانا إلى المركز الثالث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©