اطلع وفد من هيئة الهلال الأحمر على الأوضاع الإنسانية في ولاية شمال دارفور في السودان• وتفقد الوفد خلال زيارته مؤخراً لمدينة الفاشر عاصمة الولاية معسكرات النازحين، وتعرف على أوضاع سكانها واحتياجاتهم في مجالات المياه والغذاء والدواء ومواد الإيواء• ووقف الوفد على الخدمات المقدمة للنازحين في ظل ظروفهم الراهنة، وبحث مع المسؤولين في الولاية الخطوات الجارية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تنوي الهيئة تنفيذها في دارفور، ومن ضمنها إنشاء مدينة سكنية ومركز ثقافي واجتماعي في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور• وشارك وفد الهيئة برئاسة الدكتور صالح موسى الطائي نائب الأمين العام للشؤون الخارجية بالوكالة وعضوية الدكتور عبد الكريم بن سي على مدير مكتب العلاقات الدولية في اجتماعات الدورة الـ37 للهيئة العامة للمنظمة العربية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر التي عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم• وقال الطائي إن زيارة الوفد لولاية دارفور جاءت بغرض التواصل مع الأوضاع الإنسانية في الولاية، والوقوف على أحوال المتأثرين من الأحداث هناك، ودراسة احتياجاتهم العاجلة والملحة في الوقت الراهن، والاطلاع ميدانياً على ظروف الحياة داخل معسكرات النازحين• وأشار إلى أن الوفد زار معسكرات أبوشوك والسلام وزمزم للنازحين، ووقف على أحوال سكانها ومتطلباتهم الضرورية، خاصة في المجالات الصحية والمعيشية، وقال إن تلك المعسكرات تضم حوالي 163 ألف نازح، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي يقدر بحوالي 450 ألف نازح يتوزعون على خمسة معسكرات في دارفور• وأكد أن هيئة الهلال الأحمر تولي الأوضاع الإنسانية في دارفور اهتماماً كبيراً بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن سموه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع الإنسانية هناك وتداعياتها على حياة النازحين والمتأثرين، ويوجه دائماً بتقديم أفضل الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم• وأوضح أن الهيئة ستأخذ بعين الاعتبار متطلبات الساحة الدارفورية من الدعم والمساندة، وفقاً لما ورد في تقرير الوفد• إلى ذلك شارك وفد الهلال الأحمر في اجتماع الدورة الـ37 للهيئة العامة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية التي اختتمت أعمالها مؤخراً في الخرطوم بحضور ممثلين عن 15 جمعية وطنية عربية• وقال رئيس وفد الهيئة إن الاجتماع بحث تعزيز دور المنظمة العربية في المجال الإنساني وتقوية روابط التنسيق والتعاون بين الجمعيات العربية وتفعيل آلياتها للاضطلاع بدورها بصورة أفضل على الساحة الإنسانية، إضافة إلى مناقشة تقارير المتابعة والمصادقة على التقارير المالية والحساب الختامي لميزانية عام 2008 واعتماد الميزانية التقديرية للعام الحالي• وأوضح الطائي أن الاجتماع خصص جانباً كبيراً من مداولاته للأوضاع الإنسانية في دارفور، وبحث كيفية قيام الجمعيات الوطنية العربية بدور أكبر في العمل الإنساني والإغاثي للمتضررين من الأحداث هناك وتبني المبادرات التي تعزز قدرة النازحين والمتأثرين على مقاومة ظروفهم وإقامة المشاريع التنموية التي تنهض بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية في ولايات دارفور الثلاث•
عدد اليوم
