حنان الآباء والأمهات قنبلة موقوتة في السيارات

الحوادث المرورية لم ترحم حتى الأطفال وأصابع الاتهام تشير الى أولياء الأمور وحزام الأمان· وتكشف آخر الأرقام أن 163 طفلا كانوا ضحايا حوادث السيارات في دبي العام الماضي، توفي منهم 8 أطفال، وأصيب 3 آخرون إصابات بليغة، بينما أصيب 31 طفلا بإصابات متوسطة تراوحت بين الكسور والجروح، وتعرض 121 طفلا لإصابات بسيطة تراوحت بين الجروح والكدمات· وفي العين ذهب 14 طفلاً ضحية هذه الحوادث، إضافة إلى 3 أطفال في رأس الخيمة منهم شقيقان· لهذا تحذر دوائر المرور في الدولة أولياء الأمور دائماً من تجاهل متطلبات السلامة المرورية بعد الحصول على رخصة القيادة لأن النتيجة هي فقدان أطفالهم· ويقول العميد المهندس محمد سيف الزفين مدير مرور دبي: ''هناك آباء وأمهات تعرضت سياراتهم الى حوادث اصطدام أو تدهور، ولما أفاقوا من الصدمة اكتشفوا الكارثة بعدما تبين أنهم فقدوا طفلهم الذي قذفت به الصدمة الى خارج الشارع ولقي حتفه''· ويؤكد أن الدائرة تناشد الآباء والأمهات باستمرار أن يضعوا الطفل في المكان السليم في السيارة وهو المقعد الخلفي، وربط حزام الأمان· مشيراً الى أن المشرّع لم يقرر ربط الحزام في المقاعد الخلفية لكننا نقترحه بعد أن أكدت التجربة أن المقعد الخلفي يكون أكثر أماناً لراكبه في حال كان ملتزما بحزام الأمان''· وأوضح أن بعض أولياء الأمور يضعون أطفالهم بالقرب منهم خلال القيادة أو لدى المرافقين بجانبهم أو حتى في المقعد الأمامي، وعند وقوع الحوادث يكون الطفل أول الضحايا، ولهذا يعتبر حنان الآباء والأمهات في هذه الحالة قنبلة موقوتة داخل السيارة''· ويحذر الزفين من أن ''الوعي بأهمية ربط حزام الأمان بشكل عام بدأ يتراجع لدى بعض أفراد المجتمع، حتى وصلت نسبة الملتزمين به إلى أقل من 50% فقط، على الرغم من أن عدد المخالفات التي حررتها الشرطة العام 2006 لغير الملتزمين بلغت 47 ألف مخالفة، وارتفعت خلال العام 2007 إلى 50 ألفا في دبي وحدها، مستنكرا سلوك من لم يربطوا حزام الأمان خوفا على هندامهم وأناقة ثيابهم، فتعرضوا لحوادث أفقدتهم هندامهم كله وألحقت بهم عللاً وإعاقات دائمة''·