تحذير من أزمة نازحين في كردستان

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس من خطر حدوث أزمة نازحين في إقليم كردستان شمال العراق إذا شنت القوات التركية هجوما على متمردي ''حزب العمال الكردستاني'' التركي المحظور المتمركزين في قواعد جبلية هناك، أثار احتمال توغل الجيش التركي في الإقليم قلقاً بين أهالي القرى الكردية في جنوب- شرق تركيا، حيث يسعى الحزب إلى إقامة وطن قومي للأكراد· وقال جوتيريس لصحفيين في بروكسل أمس ''إن حكومة الشمال، أو كردستان، كانت أكثر مناطق العراق استقرارا وقد استقبلت عراقيين جاؤوا من جنوب ووسط العراق طلبا للأمن وأنا أعبر عن قلقي العميق ازاء اي تطور يمكن ان يؤدي الى عمليات تشريد كبيرة للسكان في هذه المنطقة الحساسة''· ويمكن أن تكون بلدة أولوديري في اقليم سيرناك، حيث قلب الصراع المستمر منذ 23 عاما بين الجيش التركي ومقاتلي ''حزب العمال الكردستاني''، قاعدة انطلاق لأي عملية عسكرية في شمال العراق· ورغم الاستعدادات العسكرية المكثفة على طول الحدود فقد كانت الحياة طبيعية في البلدة الواقعة تحت سفح تلال صخرية على الحدود العراقية· وسار الأطفال إلى مدارسهم وخرجت النساء لإنجاز الأمور المتعلقة بأعمالهن المنزلية وتجاذب التجار أطراف الحديث خارج متاجر خالية من الزبائن مع هطول الأمطار بينما كان جنود في مناطق قريبة يستخدمون أجهزة الكشف عن المعادن بحثاً عن ألغام مزروعة على الطرق أمام دوريات عسكرية راجلة تراقب الجبال المحيطة وتقوم عربات مدرعة وطائرات هليكوبتر بأعمال الدورية بين الحين والآخر· وقال تاجر محلي ''الناس لا يريدون أي عملية عسكرية لأنه ليس من شأنها سوى أن تسبب الضرر''· وأضاف آخر ''نحن خائفون، فعلى جانب توجد منظمة حزب العمال الكردستاني وعلى الآخر يوجد الجيش وحراس القرى، إننا محصورون بينهم''· وفيما درس الزعماء الأتراك في انقرة قرار القيام بعمل عسكري، أوضح سكان محليون أن شغلهم الشاغل هو نقص فرص العمل في منطقة تشكل عمليات تهريب الأغنام والوقود والسكر عبر الحدود مصدر الدخل الرئيسي لأهاليها· وقال طالب يأمل في الدراسة بالجامعة في اسطنبول ''يحاول الناس هنا كسب قوتهم· في كل منزل يوجد أربعة أو خمسة أطفال بحاجة إلى الغذاء· إنهم يركزون الاهتمام على قرار التوغل، لكن لماذا لا يعطون القدر نفسه من الاهتمام للتعليم''·