السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السرعة والتجاوز الخاطئ والانتقال المفاجئ تتصدر الأسباب

السرعة والتجاوز الخاطئ والانتقال المفاجئ تتصدر الأسباب
30 مارس 2008 03:40
باتت ظاهرة تزايد الحوادث المرورية وارتفاع أعداد الضحايا والمصابين يوميا أمرا مقلقا ومحيرا لخبراء المرور وسلامة الطرق، رغم الجهود الحثيثة والجادة للسيطرة على هذه الظاهرة التي تستنزف آلاف الضحايا وملايين الدولارات سنويا بشكل مخيف· ''دنيا الاتحاد'' سعت لاستطلاع آراء الجمهور حول الأسباب الحقيقية للحوادث المرورية وتزايدها، حيث تم الاعتماد على عينة عشوائية قوامها 150 شخصا من اصحاب السيارات الخاصة و50 سائقا لسيارات الاجرة في ابوظبي· وضمت الاستبانة المطبقة 17 سبباً - افتراضياً- لحوادث المرور والدهس على الطرق العامة، تغطي الأربعة أسباب الرئيسية، الأول يرتبط بالمركبة وصلاحيتها وعيوبها الفنية، والثاني يرتبط بقائد المركبة وحالته الصحية والنفسية ودرجة انتباهه وإلمامه بقواعد المرور وقدرته المهنية، والثالث يتعلق بالبيئة والمناخ ودرجة الرؤية وحالة الطرق وتوفر عناصر السلامة بها، أما الرابع فيتعلق بمستوى الارتباط والعلاقة الوطيدة بين الأسباب الثلاثة، وهي ''درجة المام وتطبيق واتباع قائد المركبة لقواعد المرور ومتطلبات الحماية اللازمة''· وقد طلب من أفراد العينة تحديد أسباب تزايد حوادث المرور ''ترتيباً تصاعدياً'' حسب درجة أهميتها وخطورتها - من وجهة نظرهم - ووفق قناعاتهم الذاتية· دلالات الأرقام ؟ جاء تأثير المخدرات أو الكحول'' في صدارة أسباب الحوادث المرورية، حيث أشار ''35 في المئة'' من أفراد العينة، أنه السبب الأول، بينما أشار 65 في المئة منهم إلى كونه سبباً ثانياً· ؟ جاء سبب ''التهور والسرعة الزائدة وتجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة'' في صدارة الأسباب لـ 32 % من أفراد العينة، بينما أورده 65 % منهم كسبب ثان، أي أن هذا العامل يتبادل مع السبب الأول من حيث الأهمية· ؟ أرجع 18 % من أفراد العينة عامل ''الانتقال المفاجئ من ''حارة'' إلى حارة أخرى دون إنذار'' إلى كونه السبب الأول للحوادث المرورية، بينما ذكره 26 % منهم كسبب ثان من حيث الأهمية، وأنه يعكس عدم انتباه قائد المركبة أثناء السير إلى جانب عدم اتباعه لقواعد السير واحتياطات السلامة المرورية· التجاوز الخاطئ ؟ جاء سبب ''التجاوز الخاطئ من ناحية اليمين أو في مكان ممنوع'' مع عدم ترك مسافة كافية خلف المركبة الأمامية ''وهما سلوك يخالف قواعد السير، بنسبة 8%، واحتل الترتيب الرابع بشكل عام· ؟ في الترتيب الخامس، جاء سبب ''استعمال الهواتف المحمولة أثناء السير، وبنسبة 5 في المئة، بينما ذكره 16% من أفراد العينة كسبب أول ورئيسي في حوادث السير· ويندرج هذا العامل تحت العوامل التي تشتت انتباه قائد المركبة أثناء السير، مما يسبب فقدان السيطرة المفاجئ على المركبة، لاسيما أثناء السير بسرعة كبيرة، أو في حالة عدم الانتباه لمكان المركبة الأمامية، أو عدم رؤية إشارات المرور كما جاء عن لسان الحالات التي تمت مقابلتها· ؟ يأتي عامل ''عدم الالتزام باشارات وقواعد المرور، أو الجهل بها'' في المرتبة الخامسة ''مكرر''، وبنسبة 5 % أيضاً، إلا أن 4 % من العينة أشاروا إلى هذا العامل كسبب أول، وأشار 60 % منهم كسبب ثان للحوادث المرورية· ؟ ذكر 7 % من أفراد العينة أن ''السير أثناء الضباب'' دون الالتزام بالسرعة المحدودة، مع انعدام الرؤية وضعف فعالية الاضاءة، كسبب أول، بينما جاء ''الانحراف المفاجئ للمركبة ''بسبب خلل القيادة، أو لخلل المركبة، أو لعدم الانتباه والتركيز في المرتبة التالية، وبنسبة 6 % كسبب أول، ونسبة 27 % كسبب ثان، كما أشار 14 % إلى ''عدم صلاحية إطارات السيارة'' أو عيوب تصنيعها، وأوردوه في المرتبة الثانية· عوامل أخرى ؟ احتلت عوامل: عدم صلاحية المركبة فنياً، وعدم تثبيت الملصقات العاكسة ليلاً، وعدم افساح الطريق أمام القادم من الخلف من الجهة اليسرى، أو القيادة بسرعة أقل عن الحد الأدنى للسرعة المقررة، أو عدم وجود الاضاءة الخلفية، ودخول الطريق الرئيسي دون التأكد من خلوه، و ايقاف المركبة على الجانب الأيسر في غير الأماكن المسموحة، المراتب العشرة الأخيرة (ما بين 6 %-3 %) دون التقليل من أهميتها، ومدى خطورتها إن تسببت في حادث ما· ؟ لم يتوصل الاستطلاع إلى ''فروق ذات دلالة احصائية'' بين آراء أصحاب السيارات الخاصة، أو سائقي سيارات الأجرة، وتشابهت الإجابات في الحالتين على وجه التقريب· لكن القراءة المتأنية لآراء أفراد العينة، تؤشر على أهمية ''عوامل عدم الانتباه'' في ارتكاب الحوادث حيث نجد أن عوامل ''القيادة تحت تأثير الكحول ''65 %''، ودخول الطريق دون التأكد من خلوه ''4 %''، واستعمال الهواتف المحمولة ''16 %''، تسبب مجتمعة الحوادث المرورية باحتمالية 85 %· الوعي المروري مفتاح السلامة فتحية البلوشي أبوظبي - أكد العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني أمين سر جمعية السلامة المرورية أن الوعي المروري مفتاح السلامة ، وقال: ''إذا التزم السائق بأخلاقيات وأساسيات القيادة الوقائية تجنب التعرض للحوادث أو أن يكون هو سبباً فيها، لأن المراقبة الجيدة لكل ما يدور حوله وإخطار الغير عبر الإشارة عما ينوي القيام به في الوقت المناسب، والمناورة الجيدة للابتعاد عن مصادر الخطر لتحاشي الوقوع في حادث عبر توقع الخطر قبل حدوثه والتنبؤ بأسوأ الاحتمالات، والتفكير السليم بالخطوات التي يلزم اتخاذها وبمرونة وهدوء، كل هذا بلا شك سيكون مفتاحاً للسلامة''· وأضاف الحوسني: ''بالإضافة إلى التجاوز الخاطئ هناك سلوكيات أخرى غير مرغوب بها ويعاقب عليها القانون، وهي خطرة جداً كتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء والسرعة الزائدة والقيادة بطيش وتهور لأنها تتسبب غالباً في وقوع الحوادث''· وأشار الحوسني إلى أهمية التوعية بآداب الطريق في التقليل من الحوادث المرورية ولهذا ''نظمت الجمعية عدداً من الفعاليات بالتعاون مع جهات مختلفة إسهاماً منها في التوعية بالسلوكيات المرورية الخاطئة، وعواقب عدم التقيد بأنظمة المرور من أهمها ''حملة حزام الأمان'' بالتعاون مع إدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي وشركة ''أدنوك للتوزيع''، و''الحملة الوطنية للسلامة المرورية'' التي نظمت على مستوى الدولة بغرض تنمية شعور المواطنين والمقييمن بمسؤوليتهم تجاه سلامتهم وسلامة الآخرين، كما تفاعلت الجمعية مع التعديل الجديد على قانون السير والمرور، وقامت بتوزيع مطبوعات خاصة بالقانون على مختلف الجهات والهيئات الرسمية والأهلية للتعريف بالقانون·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©