النفط الأميركي يقفز إلى مستوى قياسي فوق 88 دولاراً

عواصم-رويترز:قفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى مستوى قياسي مرتفعا فوق 88 دولارا للبرميل امس مع تضافر متاعب تركيا على حدودها مع العراق وضعف الدولار وعمليات شراء للمضاربة ومخاوف بشأن المعروض لتعزز جميعها الأسعار· وبحلول الساعة 1554 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام تسليم نوفمبر في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1,67 دولار أي بما يعادل 1,94 في المائة مسجلا 87,80 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 86,13 إلى 88,5 دولار والأخير هو ذروة قياسية جديدة· إلى ذلك ابدت أوبك قلقها من ارتفاع أسعار النفط لكن بعض الاعضاء قالوا ان المنظمة لا يسعها القيام بأكثر مما قامت به بالفعل للحد من الأسعار· واتفقت اوبك الشهر الماضي على رفع انتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من الأول من نوفمبر معتبرة ان اقتراب سعر النفط من 80 دولارا مكلف جدا· وارتفعت الأسعار باطراد منذ ذلك الحين لكن أوبك تصر على انها تضخ ما فيه الكفاية من الخام لتلبية طلب المستهلكين· وقال عبد الله البدري الأمين العام لأوبك في بيان ''رغم ان المنظمة لا تريد اسعار النفط عند هذا المستوى إلا انها تعتقد ان العوامل الأساسية لا تدعم الارتفاع الراهن في الأسعار وان السوق تتلقى امدادات كافية·'' وافاد بيان المنظمة ان الدول العشر الأعضاء بنظام حصص الانتاج في اوبك باستثناء العراق وانجولا تعمل على تنفيذ نصيبها من الزيادة في الانتاج· ورغم ذلك يقترب سعر النفط من أعلى مستوياته على الاطلاق المعدل حسب بيانات التضخم والبالغ 90,46 دولار للبرميل الذي سجله عام 1980 ويشير المستثمرون إلى تزايد التوترات بين تركيا وانفصاليين أكراد في شمال العراق وإلى نمو الطلب على النفط ونقص مخزونات الوقود وضعف الدولار· وتجاهل مسؤولون من أوبك المخاوف المتعلقة بالامدادات قائلين انهم يضخون أكثر مما يكفي من الخام للمستهلكين· والقوا اللوم في ارتفاع الأسعار على مضاربات صناديق التحوط وتوترات سياسية· وقال مندوب اندونيسيا الدائم لدى أوبك معز الرحمن لرويترز امس'' العوامل الاساسية للسوق متوازنة· أموال كثيرة جدا تدخل السوق'' مشيرا بذلك الى مستثمرين يقبلون على شراء النفط للمضاربة·