تامر عبدالحميد (البحرين)
بهدف توعية المجتمع بحيل المشعوذين والدجالين في عالمنا العربي، وتسليط الضوء على ما يقومون به من أعمال غير صادقة، يربحون من خلالها الكثير من الأموال، وبسبب استغلالهم لبعض ضعاف الإيمان الذين يلجأون للشعوذة كحل لمشاكلهم، أنتجت شركة «ظبيان» للإنتاج الفني لصاحبها سلطان النيادي المسلسل البحريني الخليجي الجديد «عيال شمسان»، الذي من المقرر أن يعرض على تلفزيون أبوظبي، ويقوم ببطولته نخبة من نجوم الدراما من البحرين ودول الخليج.
الزواج بـ «جنية»
رغم حساسية موضوع الشعوذة والدجل، إلا أن المخرج السوري عمار رضوان وكاتبة العمل الجزائرية نور نذير، استطاعا أن يقدما رسالة من خلال أبطال العمل، بطريقة كوميدية اجتماعية جميلة، عرضها مجموعة من نجوم الكوميديا، هم: سعاد علي وحبيب الحبيب وخليل الرميثي وشيماء سبت وفي الشرقاوي وسعد بو العينين، من أجل انتقاد أهل الدجل والشعوذة.
وتدور أحداث المسلسل الاجتماعي الكوميدي الجديد عن مشعوذ يدعى «الملا شمسان».. معروف بالمنطقة التي يقطن فيها، يعيش وحيداً في منزل بحي شعبي، يحجب وجهه عن الناس حتى لا يراه أحد خوفاً من الشرطة التي تطارده.
ويدعي شمسان أنه متزوج من «جنية» وأنه أنجب منها أبناء من الجن يساعدونه ويخدمونه، الأمر الذي جعل الناس تصدقه ويتردد عليه الكثيرون من أهل المنطقة لحل مشكلاتهم.
فمنهم من يريد العمل، ورجل آخر يريد الزواج، وشاب يذهب إليه لكي يصنع له حجاباً يجعل الفتاة التي وقع في غرامها تحبه وتركض وراءه، وبعض النساء الأخريات اللواتي يترددن عليه بسبب عدم قدرتهن على الحمل.
كواليس
«الاتحاد» زارت كواليــس تصوير بعض مشاهد العمل في البحرين، والتقت ببعض أبطاله، ليتحدثوا عن أدوارهم وتجربتهم مع «عيال شمسان»، وكانت البداية مع مخرج المسلسل السوري عمار رضوان الذي اعتبر المسلسل نقلة نوعية فنية بالنسبة له، موضحاً أنه استخدم تقنيات إخراجية جديدة ومبتكرة في هذا العمل، معتمداً أسلوب الإبهار البصري، خصوصاً أن فكرة العمل تدور حول الشعوذة والدجل.
فصور أشباحاً بطريقة حقيقية، وقام بعمل مونتاج لها، ووضع صورهم على الحائط من خلال جهاز مرئي، حتى يكون هناك مصداقية لدى المشاهد من خلال بعض اللقطات التي صورها من خلال المشعوذ «الملا شمسان».
المشعوذ شمسان
وعبر حبيب الحبيب عن سعادته البالغة لخوضه هذه التجربة الجديدة والمختلفة، مؤكداً أن «عيال شمسان» سيكون عودة قوية له في عالم التلفزيون، لاسيما أنه الممثل السعودي الوحيد الموجود ضمن طاقم العمل، لافتاً إلى أنه يعيش حالة حب مع شخصية «الملا شمسان» المشعوذ الذي يضحك على الناس بألاعيبه السحرية من أجل الحصول على المال.
وصرح حبيب بأنه خاف في بداية الأمر من قبول الدور، لاسيما أن استشعر بوجود انتقاد من الناس حول القضية التي يطرحها، لكن عندما قرأ النص جيداً، وجد أنه يعالج مسألة الشعوذة بكوميديا خفيفة.
الأمر الذي شده كثيراً، لاسيما أنه خلال 30 حلقة سيرى المشاهد أن طاقم العمل يتنقد بشكل كوميدي غير مبالغ فيه ما يفعله هؤلاء المشعوذون، وقضية الدجل وأضرارها وجهل العامة بها وتصديقهم لخرافات لا أساس لها.
شخصية قوية
عن اشتراكها في بطولة المسلسل «عيال شمسان»، قالت الممثلة سعاد علي: «عيال شمسان» عمل كوميدي جميل يقدم شريحة من المجتمع، لديهم مشكلات اجتماعية لا يستطيعون حلها، فليجأون إلى أحد المشعوذين من أجل الوصول لحل هذه المشاكل. كاشفة عن أنها تلعب في المسلسل دور امرأة قوية الشخصية تدعى «فوزية»، ابنها متزوج من امرأتين هما «فاطمة» و«مريم»، تخافان منها جداً، وبسبب أنهما لم تنجبا من ابنها لفترة طويلة، تفكر في أن يتزوج ابنها بثالثة للإنجاب منه، فتحرضه على ذلك وسط العديد من المواقف الكوميدية المضحكة.
تميز في الطرح
قال المنتج المنفذ بشركة «ظبيان» للإنتاج الفني، سعيد السعدي الذي أشرف على تصوير العمل كاملاً في البحرين، إن «عيال شمسان» يعد باكورة الأعمال الفنية الإنتاجية التي تولتها شركة «ظبيان» لإنتاجها هذا العام، فهو عمل مختلف وجديد سواء في الطرح أو التقنيات المستخدمة في الإخراج.
وعن سبب اختيار مؤلفة جزائرية لكتابة النص، أوضح سعيد أن مسؤولي الشركة تأتيهم العديد من النصوص والقصص، وبغض النظر عن الجنسية، الرواية التي تشدهم ويشعرون أنها جديدة في عالم التلفزيون، يوافقون عليها من دون تردد، حتى لو كانت مؤلفة في مقتبل عمرها مثل نور نذير، موجهاً شكره لتلفزيون أبوظبي الذي تعاون مع «ظبيان» كثيراً في إظهار هذا العمل إلى النور وعرضه على شاشتها.
عدد اليوم
