الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتصام في بيروت ضد سوريا

اعتصام في بيروت ضد سوريا
30 مارس 2008 03:19
قام مئات الطلاب من ''قوى 14 مارس'' في لبنان امس بالتظاهر في وسط بيروت التجاري ضد الرئيس السوري بشار الاسد في الوقت الذي كان يفتتح فيه اعمال القمة العربية في دمشق· وتجمع الطلاب وغالبيتهم من ''تيار المستقبل'' بزعامة النائب سعد الحريري في وسط بيروت أمام ضريح رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري · وقام المتظاهرون بالدوس على صورتين كبيرتين للرئيس السوري ثم قاموا بتمزيقهما· وقد كتبت تحت الصورتين ''المجرم'' و''المحكمة قادمة'' في اشارة الى المحكمة الدولية الخاصة بكشف قتلة الحريري· واعتبر قطب بارز في ''فريق 14 مارس'' لـ''الاتحاد'' ان كلام الاسد لم يأت بجديد، وكان بمثابة هروب الى الامام من مسؤولية النظام السوري عن اعاقة التوصل الى حل في لبنان، وأكد بأن التسوية لن تبدأ الاّ بانتخاب رئيس للجمهورية· وقال القطب نفسه'' لا شك بأن مرحلة ما بعد القمة ستكون غيرها قبل القمة وخيارات فريق 14 مارس للحل واضحة تماماً، وأبرزها: رئيس للجمهورية يتولى بنفسه ادارة طاولة الحوار وفي قصر بعبدا تحديداً، وأول بند يجب ان يوضع على الطاولة هو موضوع سلاح ''حزب الله''· وحول مطلب المعارضة بالثلث الضامن في الحكومة قال ان من يطلب الشراكة عليه القبول بالشراكة في كل شيء، لأن المشكلة الرئيسية في لبنان هي مشكلة الشراكة في قرار السلم والحرب· بالمقابل قال مصدر في المعارضة حول مواقف فريق الاكثرية من الحل ''ان المعارضة واضحة في طروحاتها وهي ترى الحل في قبول فريق 14 مارس بالمشاركة في الحكومة وفق التوزيع النيابي وهو 55% للاكثرية و45% للمعارضة، وعندما يقر فريق السلطة بهذا المطلب يبدأ الحل·واستنكر المصدر نفسه محاولات فريق الاكثرية النيل من سلاح المقاومة، واتهم هذا الفريق بالعمل لحساب المحور الاميركي الذي يعطل كل خطوة من شأنها اخراج لبنان من ازمته· اما مصادر رئيس البرلمان نبيه بري فأكدت لـ''الاتحاد'' من جانبها بأن لا حل في لبنان بدون العودة الى طاولة الحوار·ورأت مصادر بري انه في ظل استمرار الخلافات العربية - العربية، فإن الآمال ضئيلة بإمكانية الحل، ومع ذلك فإن جهود بري تركز على تجاوز هذه الخلافات وحصر المشكلة اللبنانية بالداخل· واستطلعت ''الاتحاد'' آراء عدد من النواب اللبنانيين من فريقي الأكثرية والمعارضة حول مضمون خطاب الرئيس الاسد بشأن القضية اللبنانية· فاعتبر عضو كتلة ''المستقبل'' النائب عاطف مجدلاني (اكثرية) ان كلام الاسد قديم ومعروف، ويتناقض مع الحقيقة، فنائب الرئيس السوري فاروق الشرع قال منذ شهر تقريباً ان سورية اقوى في لبنان اليوم، مما كانت عليه عندما كان الجيش السوري موجوداً فيه، من خلال حلفائها وهددهم بـ ''حزب الله'' و''حركة امل'' والجنرال ميشال عون· وحمّل سورية مسؤولية تعطيل الحل في لبنان من خلال حلفائها، وهذا الحل يقوم على المبادرة العربية وفق تفسير الذي اعطاه الامين العام للجامعة العربية· وقال: اذا كان الرئيس الاسد يريد مساعده لبنان، فما عليه الا ان يعطي الاوامر لأصدقائه في لبنان للمضي في تنفيذ المبادرة العربية، وانتخاب رئيس للجمهورية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©