خبير مصرفي يتوقع استمرار الارتفاع في أسواق الأسهم المحلية

توقع خبير مصرفي أن يشهد الربع الأخير من العام الجاري ''ارتفاعاً مهماً'' في أسعار الأسهم واستمرار الانتعاش في ظل توفر السيولة وانخفاض أسعار الفائدة وارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت 85 دولاراً للبرميل، والمشاعر السائدة في أوساط المستثمرين ترسخ التفاؤل بقدرة الأسواق على النمو واستمرار ارتفاع المؤشر· وقال ناظم القدسي، رئيس قطاع الاستثمارات، مجموعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني: إن اعتقاد المجموعة الراسخ والثقة في الإمكانيات العديدة لتحسن أداء أسواق الإمارات، أصبح حقيقة ملموسة في ضوء أداء أسواق المال المحلية خلال الأيام القليلة الماضية، وقال: إن الانخفاض في أسعار الفائدة مقابل ارتفاع الاستثمار الأجنبي أدى إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيراً إلى أن أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة خلفت في الفترة الماضية أثراً سلبياً على أسواق الأسهم العالمية، ومن ضمنها أسواق الإمارات، إلا أن قيام المصرف المركزي لدولة الإمارات بإقرار تخفيض أسعار الفائدة قوبل بارتفاع ملحوظ في أداء السوق· وأكد القدسي أن مجموعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني ما تزال تؤكد موقفها بشأن قدرة أسواق المال في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي على النمو، مذكراً بالرسالة التي وجهتها إلى المستثمرين في سبتمبر الماضي، حيث توقع البنك أن تشهد الأسواق حركة ارتداد قوية، ودعا إلى الاستثمار في الأسهم التي قال إنها توفر فرصاً استثمارية مغرية· وقال إن انخفاض أسعار الفائدة وتوفر السيولة يعززان هذا النمو، مضيفاً أن البنوك حول العالم تعمل على تسهيل الاقتراض، وهو أمر إيجابي بالنسبة لسوق الأسهم، وأكد أن مقومات النمو الاقتصادي تدعو إلى التفاؤل قائلاً: ''إن التوقعات مشجعة للغاية مع الارتفاع المستمر في أسعار النفط، الذي تجاوز سعره 85 دولاراً للبرميل، ونمو مختلف القطاعات اقتصاد الدولة، ومقومات النمو الواعدة في مجال العقارات والإنشاءات والصناعات الأساسية''· وتتوقع مجموعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة في العام الحالي بمعدل يتراوح بين 8 و10%، ونمو أرباح الشركات والمؤسسات بمعدلات تتراوح بين 11 و19%· وقال القدسي: مع أن الثقة في السوق لم تُسترجع بعدً إلا أن ذلك في الواقع أمر إيجابي، ففي الوقت الحالي لا تشهد الأسواق تدفق المستثمرين الأفراد الذين لا يتمتعون سوى بقدر قليل من المعرفة والخبرة الاستثمارية، والذين كانوا يسارعون إلى شراء الأسهم عند أعلى مستوياتها خلال عامي 2005 و،2006 وأضاف يتعين على المستثمرين أن يقدروا أن السوق يشهد ''تنزيلات وحسومات'' جذابة على أسهم الشركات الكبيرة''· وكانت الرسالة التي بعثت بها المجموعة إلى المستثمرين ونشرت ''الاتحاد'' نسخة منها قد قالت: إن الاستثمار في الأسهم يمثل أحد أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة على المدى الطويل، وأكدت أن أسواق المال في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي ستستفيد على الأمد الطويل من النمو الاقتصادي للصين والهند، وهناك الكثير من الشركات في المنطقة التي تشهد نمواً متسارعاً، مشيرة إلى أن الكثير من الجهات الاستثمارية العالمية والمستثمرين الأفراد أدركوا أهمية وإمكانيات أسواق المنطقة في المستقبل القريب، الأمر الذي انعكس في المزيد من الاستثمارات التي قاموا بضخها في الأسهم المحلية والخليجية خلال الفترة الماضية من العام الجاري· وأشارت إلى أن قيم الأسهم في بداية العام الماضي وفقاً لمعدل السعر إلى العائد كانت تصل إلى 40 مضاعفاً، ومع تراجع أسواق المال في العام نفسه بمعدلات تراوحت بين 40 إلى 50%، فإن القيم الأسهم في سبتمبر الماضي تقل بمقدار 40% من قيمها السابقة·