سامي العدل:المنتج همه الأول أن يسترد أمواله

خلال السنوات الأخيرة تمكنت عائلة العدل الفنية المصرية من أن ترسخ مكانتها كمؤسسة أو قبيلة إبداعية بارزة في ساحة الفن العربي، وعبر أعمال فنية متنوعة ومتميزة في مختلف المجالات برع آل العدل في الكشف عن مواهب أصيلة تنوعت بين الكتابة والتأليف الغنائي والسينمائي والإنتاج والتمثيل· ومنهم النجم البارز سامي العدل الذي حل ضيفاً على مهرجان الشرق الأوسط السينمائي· وقال لـ ''الاتحاد'' خلال حوار سريع على هامش حفل الافتتاح ، إنه يصر على حضور مختلف المهرجانات السينمائية لاهتمامه الكبير في الاطلاع على كل جديد حيث ''لا يمكن لأحد أن ينجح أو يحافظ على ما وصل اليه من نجاح الا من خلال مواكبة العصر، وأنا لا أجد أهم من هذه التجمعات الفنية للوقوف عند آخر التطورات في المجال السينمائي''· ومن وجهة نظره فإن أبوظبي ستشهد مع انطلاقة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي قفزة نوعية في مجال السينما لأن الاطلاع على تجارب الآخرين يفتح أبواباً من الارتقاء والتطور· ومع ذلك فهو يلمح الى أن صناعة السينما لا يمكن تحقيقها بين ليلة وضحاها، وهي تحتاج الى جهد كبير ومجموعة من الخبرات المتراكمة الى جانب العوامل الأساسية المسؤولة عن نجاحها، من الأعمال الجيدة والإنتاج الضخم والإخراج المبدع وسواها، وهنا يقول: ''نحن في مصر وعلى الرغم من مرور قرن على بداياتنا في مجال السينما، الا أنه ما زال ينقصنا الكثير، وما كنا لنفاخر بعدد كبير من أفلامنا ما لم نكن نمتلك جزءا يسيراً من أدوات صناعة السينما''، لذلك وبحسب تعبيره فإنه من الخطأ أن نطلق اسم السينما على أي محاولة قادمة من بلد أو آخر، والأرجح أن نقول مثلا إن التجربة التونسية واعدة، أو إن التجربة اللبنانية تحقق تقدما ملحوظا، ''فحتى الآن لا يمكن القول إن هنالك سينما تونسية أو لبنانية أو سواها، ونظلم التجارب المماثلة اذا ما قورنت بمصر التي لها باع طويل في صناعة الأفلام''· وعن دور شركات الإنتاج في دعم المواهب والإغداق على الأعمال البارزة، ذكر أن المنتج همه الأول والأخير أن يسترد ما أنفقه من أموال على أي عمل فني، وبحسب التجارب السابقة وعلى عكس ما يظنه البعض، فإن الأفلام التي تدخل المهرجانات ليست بالضرورة مربحة ماديا، واذا تحدثنا من منطلق الربح والخسارة فإن المنتج يفضل ألف مرة أن يساهم في الأعمال الناجحة جماهيرياً على الأعمال الحائزة على جوائز والتي لا تلقى في بعض الأحيان إقبالا وفيرا، والجمهور تهمه المناظر البديعة أكثر بكثير من القصة، فحبذا لو يجتمع الاثنان معا