الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي·· انطلاقة في عالم الفن السابع

أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي·· انطلاقة في عالم الفن السابع
16 أكتوبر 2007 02:32
أكد ''جون سامون'' مدير أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي أمس أن هناك دراسات وافية سبقت توقيع بروتوكول التعاون والشراكة مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مؤكدا أن القائمين على الأكاديمية العريقة في عالم السينما العالمية أدركوا خلال الفترة الماضية أن هناك حماسا وقناعة كبيرة من قبل معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومن سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة، وجميع المسؤولين المعنيين في أبوظبي بأهمية إيجاد مناخ ومقومات من شأنها تفعيل دور الفن السينمائي في تنمية المجتمع· وأكد سامون في حوار خاص مع ''الاتحاد'' أن هناك اهتماما وقناعة تامة واعترافا حقيقيا بالسينما وواقعها وتأثيرها باعتبارها إحدى أهم أضلاع الثقافة المعاصرة، ومن ثم كان التفكير لتأسيس ''أكاديمية نيويورك للفيلم في أبوظبي'''' كأول معهد أكاديمي متخصص في المنطقة مشيرا إلى أن ذلك سوف يسهم بشكل مباشر في إرساء قواعد لهذه الصناعة الهامة· وأكد أنه كانت هناك دراسات مستوفية وفق هذا الإطار تتعلق بثقافة المجتمع وحضارته، وتعرفنا عن مدى حب وشغف الناس لهذا الفن، ومدى اهتمامهم الكبير لإثراء ونهضة أي عمل فني أو ثقافي أو إبداعي· ويضيف ''سامون'' لقد تم توقيع بروتوكول التعاون مع الهيئة لإنشاء الأكاديمية بهدف تهيئة وإعداد الكوادر الوطنية واحتضان جميع المواهب من المبدعين في شتى مجالات العمل السينمائي من كتابة وسيناريو وتمثيل وإخراج وانتاج والرسوم المتحركة والتوثيق السينمائي وجميع عناصر العمل، وتقديم كافة الخبرات العلمية والعملية لهم وفق أحدث نظم التعليم الأكاديمي في الولايات المتحدة، وفي العالم· وفي هذا الإطار أضاف ''مايكل يانج''، مدير التعليم في أكاديمية نيويورك للفيلم : '' لقد لمسنا تجاوبا كبيرا من كافة المسؤولين في أبوظبي، وتفهمنا الطموح لتحويلها إلى عاصمة عربية واقليمية ودولية للفن والثقافة، بقدر اهتمام قيادة حكومة وإمارة أبوظبي بالتراث والثقافة والعلوم والفنون، وعرفنا أن الناس هنا مولعة بالفن، وبالسينما، ولديها حافزية كبيرة للإطلاع على ثقافة الآخرين، والاحتكاك الثقافي، والمعرفة، وأن يوجد إمكانات بشرية ومادية هائلة إلى جانب البعد المعرفي والحضاري والثقافي والقناعة والحماس اللازمتين لهذه الانطلاقة التي جاءت من رؤية إماراتية ثاقبة· تقنيات أما على صعيد بدء العمل والتقنيات التي اعتمدتها الاتفاقية قال ''سيمون''·· علينا أن نستثمر هذا التشجيع وهذه الرغبة، وبدأنا بالفعل تجهيز وإعداد المكان والتجهيزات الأولية، وجاري إعداد الجوانب الفنية في مبنى الأكاديمية، وتم التعاقد بالفعل مع أحدث وأرقى الأجهزة والمعدات ووسائل التعليم والتدريب الموجودة في العالم، وسيتبع نفس المنهج الأميركي في الدراسة والتدريب، واعتماد آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في عالم السينما، واستديوهات التصوير، والاستفادة من كافة المدارس السينمائية المختلفة والمتطورة· أما عن برنامج الدراسة فقال: السينما لغة عالمية، وهدفنا تعليم الدارس '' كيف يعبرعن نفسه سينمائياً بلغة راقية ومتطورة عن طريق الفيلم السينمائي، أما برنامج الدراسة فإنه ينقسم إلى قسمين أوهناك نوعان من الدراسة، الأول دراسة وفق برنامج قصير مدته أربعة أو ثمانية أسابيع، والثاني برنامج متكامل عبارة عن دراسة لعام دراسي كامل، فضلاً عن وجود برامج دراسية مسائية تتيح لغير المتفرغين الدراسة في أوقات تتناسب معهم، وأن التقديرات المبدئية لتكاليف الدراسة في البرنامج المتكامل الذي يستغرق عاما تقدر بـ 34 ألف دولار أي ما يعادل نحو 125 ألف درهم· وعند مباشرة الدراسة سوف يعلن عن كافة التفاصيل أمام الراغبين في الدراسة· مع الاعتماد الأكبر على الدراسة العملية، وتدريب الطلاب المبدعين على كيفية تطوير إمكاناتهم، وايجاد آفاق جديدة للابداع أمامهم، ولن يجد الدارس أن خلافا أو فروقا على الاطلاق بين الأكاديمية في أبوظبي وأكاديمية نيويورك، ولا ينبغي أن ننسى أن الأكاديمية هنا تحمل نفس الاسم، ولقد حضر إلى أبوظبي مؤسس الأكاديمية ورئيسها السيد جيري شورلوك، وبهر بالامكانات الهائلة والحماس الكبير من السادة المسؤولين في أبوظبي، ورجع إلى أميركا بقناعة هائلة وحماس كبير أيضاً من جانبه، وكانت الاتفاقية التي نتفاءل بنتائجها في المستقبل القريب· دعاية مهمة من جانب آخر أكد ''مايكل يانج'' على أهمية استثمار كافة الامكانات المتاحة، وغيرها مما أتاحته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومن الأهمية الاهتمام بالجانب التوعوي والإعلامي الذي يسهم في زيادة وتنمية وعي الناس والجمهور تجاه السينما، وصناعة السينما، والانتاج السينمائي، واستثمار رؤوس الأموال في الانتاج السينمائي، لما لهذا الفن من مردود ايجابي على الصعيد التنموي في النهاية· وأكد كل من ''سامون - ويانج'' على أن تنظيم مهرجان الشرق الأوسط للسينما في أبوظبي، سيكون علامة فارقة، وأثرا كبيرا نحو ايجاد صناعة سينمائية جيدة ومتطورة تواكب حركة السينما العالمية، وتخلق آفاقاً جديدة لتطوير مفهوم السينما ودورها الايجابي في المجتمع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©