يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورج في محاولة لإزالة اخر العقبات امام مفاوضات بشأن اتفاق اصلاح مؤسسات الاتحاد تمهيدا لاجتماع قمة يعقد هذا الاسبوع في لشبونة· ومنذ ان توصل قادة الاتحاد المؤلف من 27 دولة لاتفاق بشأن قضية التفويض السياسي في يونيو يعمل محامون ولغويون ودبلوماسيون على تحويله إلى اتفاقية تحل محل الدستور الذي رفضه الناخبون في فرنسا وهولندا في عام ·2005 واستكملت هذه المهمة الآن ولم تتبق الا قضايا بسيطة تتعلق ببولندا وايطاليا وبلغاريا وليس من بينها اي قضايا خطيرة تمنع قادة الاتحاد الاوروبي من وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية في لشبونة يوم الجمعة المقبل حتى يتم التوقيع عليها في ديسمبر كما هو مقرر·
وقال سفير لدى الاتحاد الاوروبي ''التكهنات العامة تشير إلى اننا سننجز الأمر هذه المرة، ليست هناك عقبات يحتمل ان تشكك في ابرام الاتفاق''· وأيرلندا هي الدولة الوحيدة التي ستجري استفتاء بشأن الاتفاقية رغم ان هناك ضغوطا شديدة من الرافضين للوحدة الاوروبية على رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون لإجراء استفتاء من المرجح أن يخسره·
من جهتها أعربت وزيرة الخارجية البولندية آنا فوتيجا عن ثقتها في توصل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي إلى اتفاق خلال قمة لشبونة المقبلة، وقالت ''ليس لنا مطالبا إضافية، ثمة قضية جوهرية ونحن الآن على مقربة كبيرة من الحل''، مشيرة إلى الآلية التي تعطي إمكانيات أكبر لإرجاء قرارات الاتحاد الاوروبي والتي ترغب بولندا في الحفاظ عليها في المعاهدة الاوروبية الجديدة· يذكر أن بولندا تعد أحد أكبر العوائق أمام التوصل لاتفاق بشأن المعاهدة·
عدد اليوم
