الاحتلال يحتجز جثامين 150 فلسطينياً

كشف رئيس نادي الأسير السابق وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عيسى قراقع أن الجيش الاسرائيلي يحتجز رفات أكثر من 150 فلسطينيا قتلوا خلال السنوات الماضية في مقابر مجهولة يطلق عليها اسم ''مقابر الأرقام''· واتهم قراقع في بيان له اسرائيل أنها تمعن في تعذيب ذويهم الساعين للحصول على جثامينهم لدفنها وفق التعاليم الإسلامية· واستنكر النائب قراقع إصرار السلطات الاسرائيلية على استخدام هذا الأسلوب الذي يتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية· وأكد قراقع أن إسرائيل تحتجز أكثر من 150 شهيدا في مقابر سرية داخل إسرائيل، وهذا الاحتجاز هو عقوبة لا أخلاقية للعائلة وللشهداء ويخالف كل الأعراف الدولية والإنسانية والدينية· واعتبر قراقع أن دولة إسرائيل تتصرف كدولة فوق كل القوانين الإنسانية، وقد فشلت كافة محاولات المحامين ومؤسسات حقوق الإنسان وأعضاء الكنيست العرب في استعادة جثامين الشهداء المحتجزين لدفنها وفق تعاليم الديانة الإسلامية· وشدد قراقع على أن ظاهرة احتجاز الشهداء ليست جديدة في إسرائيل بل هي تنفذ منذ عام 1967 ولكنها تصاعدت خلال انتفاضة الاقصى التي اندلعت عام ·2000 وطالب قراقع القيادة الفلسطينية بإعطاء هذا الملف الاهتمام الكبير وإنهاء معاناة وآلام أسر الشهداء الذين ما زالوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي· وكشف قراقع أن إسرائيل تحتجز الشهداء الفلسطينيين في مقابر جماعية وغير معدة بشكل ديني وإنساني كمكان للدفن اذ تكتفي بدفن الجثامين في قبور بدون أضرحة وتثبت عليها لوحات معدنية تحمل أرقاما، ولهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ من الأرقام أسماء للشهداء·