الشرطة.. لمسات إنسانية تطوي المسافات وتجسد التلاحم

تجوب دوريات الشرطة مختلف مناطق الدولة ساعية إلى توفير الأمن والاســتقرار للمجتمع بأسره، حتى تعدى دورها اليوم مفــــهوم الأمن المجرد ليصل إلى مــــفاصل حقيقية في حياة المجتمع، وأصبح مألوفاً لدى الناس أن ترى رجل الشرطة يمسك بأيدي أطفال المدارس ليقــطع بهم الشارع إلى الجهة المقابلة ليصلوا إلى بر الأمان·· بأمان، أو أن يقوم وفد من رجال الشرطة بعيادة المرضى من الأطفال في المستشفيات لتقديم باقات الزهور والهدايا أو عيادة دور كبار السن وتقديم الهدايا لهم لإشعارهم بأن هناك من يسأل عنهم ويتفقـــدهم من أبناء المجتمع ويعترف بدورهــــم في المجتمع في الأيام الخالية، يضاف إلى ذلــــك ما شــــهدناه خلال الأيام الماضية عندما كان رجال الشرطة يوزعون وجبات الإفطار على السائقين وقت أذان المغرب خلال تواجدهم في الشوارع· لعل هذه اللمسات الإنسانية تجسد شعار أن ''الشرطة في خدمة الشعب''، ولعل هذه الصورة التي التقطها الزميل حسام الباز ونحن في جولة ميدانية بمدينة العين والتي تظهر فيها إحدى سيارات الشرطة وهي ترافق أحد ذوي الاحتياجات الخــاصة الذي يتدرب لرياضة الجري بواسطة الكرسي المتحرك، وكأنها تحتضنه لحمايته من أولئك المستهترين الذين يقودون سياراتهم وكأنها طائرات مجنحة على الشوارع· وتبرز هذه الصورة أن رجال الأمن في دولة الإمارات يحملون رسالة حب ووفاء إلى كل أبناء الإمارات، كما توضح كيف بات الأمن يأخذ الاتجاه نحو فلسفة جديدة تطوي المسافات حتى يلتقي رجل الأمن والمواطن في نقطة واحدة هي تجسيد صورة التلاحم والتماسك الرائع بين أفراد المجتمع·