المطالبة بتوفير حصة دراسية يومية للألعاب في المدارس

دعا تربويون إلى تدعيم النشاط الرياضي في مدارس الدولة من خلال توفير حصة دراسية يومية للتربية الرياضية بالجدول الدراسي، وذلك تزامناً مع الاهتمام المتزايد من جانب الدولة لدعم الأنشطة المدرسية انطلاقاً من الخطة الاستراتيجية للحكومية الاتحادية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في وقت سابق· جاء ذلك على هامش البرنامج المستمر الذي تنظمه إدارة البرامج الرياضية والصحية بوزارة التربية والتعليم بشكل سنوي لتطوير منهاج التربية الرياضية على مستوى مدارس الدولة· ويتضمن البرنامج ورش عمل حول الوثيقة الوطنية لمنهج التربية الرياضية والصحية في الدولة، بمشاركة الموجه الأول بالوزارة، وبحضور موجهي التربية الرياضية من الذكور والإناث على مستوى الدولة· وأكد أحمد حمود رئيس قسم البرامج الرياضية بالوزارة أن ورش العمل تهدف إلى شرح وثيقة منهاج التربية الرياضية للتوجيه الفني، وإمدادهم بالمعلومات اللازمة حول تفاصيل الوثيقة، إضافة إلى مناقشة بنود استراتيجية الحكومة الاتحادية الخاصة ببرامج تطوير الرياضة المدرسية على مستوى الدولة· وأضاف: قام الموجه الأول خلال ورشة العمل بشرح المنهج الجديد للتربية الرياضية وطرق تقديم الحصة الدراسية في كافة المراحل الدراسية، ووسائل تقييم الطالب من خلال الاختبارات المهارية والبدنية والوجدانية· وطالب رئيس قسم البرامج الرياضية بتوفير حصة دراسية يومية للتربية الرياضية، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى للطالب داخل المدرسة وبما يتزامن مع توجهات الوزارة خلال المرحلة المقبلة· من جانبه أوضح محمد الماس مدير مدرسة المعرفة الثانوية أن تخصيص حصة أسبوعية لطلبة المرحلة الثانوية ومدتها 45 دقيقة لا يكفي الطالب، في ظل عدم توافر الإمكانيات اللازمة لتوفير نشاط رياضي حقيقي يجتذب الطلاب الذين أحجموا عن المشاركة في حصص التربية الرياضية· وطالب الماس بتوفير ما بين حصتين وثلاث أسبوعياً لطلبة المرحلة الثانوية، لبناء طالب متكامل عقلياً وبدنياً وصحياً، وهو الأمر الذي يطمح إليه أولياء الأمور والتربويون في مسيرة تطوير التعليم الدولة بما يتزامن مع ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الخطة الإستراتيجية للحكومة الاتحادية من ضرورة تطوير النشاط الرياضي في مدارس الدولة· إمكانيات غائبة ويثير محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي إشكالية عدم توافر الإمكانيات اللازمة لنشاط رياضي متكامل، من صالات رياضية وأدوات ومعلمين، مشيراً إلى أن مدرسته يوجد بها معلم واحد فقط للتربية الرياضية ويبذل جهداً مضاعفاً على مدار اليوم الدراسي· وأوضح حسن أن غرف الصالات الدراسية في المدارس غير مستغلة، وأن عدداً من المناطق التعليمية تتولى تأجير تلك الصالات الرياضية لمؤسسات وشركات، أملاً في الحصول على إيراد تستفيد منه في أشياء أخرى ترى أنها أكثر أهمية وإلحاحاً· وطالب حسن بتوفير أعداد كافية من المدربين المؤهلين في مختلف الرياضيات داخل مدارس الدولة، وليبس الاكتفاء فقط بتوفير معلم أو معلمة واحدة للتربية الرياضية·