الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النمسا تسّيج حدودها مع إيطاليا لمنع دخول المهاجرين

النمسا تسّيج حدودها مع إيطاليا لمنع دخول المهاجرين
12 ابريل 2016 23:35
بروكسل (عواصم، وكالات) أعربت المفوضية الأوروبية أمس عن «قلقها العميق» لمشروع النمسا تشييد سياج على حدودها مع إيطاليا لقطع الطريق أمام المهاجرين. وبدأت النمسا أمس إعداد الأرض لبناء السياج بالتزامن مع مغادرة 400 مهاجر على الأقل على متن تسع حافلات مخيم ايدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أعمال العنف التي وقعت نهاية الأسبوع لنقلهم إلى مراكز استقبال أُعدت لهم في شمال اليونان في الوقت الذي يتراجع فيه عدد المهاجرين القادمين إلى هذا البلد عبر تركيا. وقالت ناتاشا برتو المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بشأن السياج النمساوي «لم نر مثل هذا الإعلان سوى في الصحف». وأضافت أمام الصحفيين «إذا تم تطبيق هذا المشروع فعلينا درسه بجدية». وأوضحت أن «ممر برينر مهم لحرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي» وأن إعادة فرض رقابة على الحدود الداخلية لفضاء شنجن مؤقتا يجب أن تكون «استثنائية ومتناسقة». وتابعت المتحدثة أن المفوض الأوروبي المكلف ملف الهجرة ديميتريس افراموبولوس «سيتصل بوزيرة الداخلية النمساوية بعد الظهر» في وقت بدأت النمسا أمس الأول تمهيد الطريق لبناء سياج واتخاذ اجراءات لقطع الطريق أمام المهاجرين عند ممر برينر. وللنمسا مشاريع مماثلة عند حدودها مع المجر بعد اتخاذ مثل هذه الإجراءات عند الحدود السلوفانية. وبعد إغلاق مؤقت لطريق الهجرة في البلقان تخشى فيينا تدفقا جديدا للمهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط. وقالت المتحدثة باسم المفوضية «في هذه المرحلة لا أدلة تفيد أن تدفق المهاجرين يتم من اليونان إلى إيطاليا حتى وإن لاحظنا ارتفاعا في عدد الوافدين إلى إيطاليا». وكان الوزير الايطالي المكلف الشؤون الأوروبية ساندرو غوزي وصف مساء الأول بـ «الخطأ الفادح» المشروع النمساوي لبناء سياج في برينير. وقال «ليس بإقامة الجدران على عجل يمكن ان تحل المشاكل»، داعيا فيينا الى «اعادة النظر في هذا القرار الذي يتعارض مع روحية وبنود الاتفاقات الاوروبية». وكذلك تنظر المانيا بعين القلق الى مشروع اقامة سياج ومراقبة دائمة في ممر برينير اذ انه يشكل نقطة عبور حيوية للترانزيت بين الشمال والجنوب عبر الألب. وقال وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوتسيل أمس إن بلاده ستطبق إجراءات مراقبة حدودية أكثر صرامة عند معبر برينر مع إيطاليا اعتبارا من الأول من يونيو على أبعد تقدير في إطار تعامل البلاد مع أزمة المهاجرين في أوروبا. ومع تشديد إجراءات مراقبة الحدود على امتداد طريق البلقان تتوقع فيينا أن يتضاعف هذا العام تقريبا عدد المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا بحرا ليبلغ 300 ألف مهاجر. ورد الوزير على سؤال عما إذا كانت النمسا تعتزم إقامة سياج عند حدودها قائلا إن المسألة الأساسية هي «استحداث نظام إدارة للحدود شبيه بالقائم في شبيلفلد» عند حدود النمسا مع سلوفينيا. في غضون ذلك، غادر 400 مهاجر على الأقل على متن تسع حافلات مخيم ايدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أعمال العنف التي وقعت نهاية الأسبوع لنقلهم إلى مراكز استقبال أُعدت لهم في شمال اليونان كما أفادت مصادر متطابقة أمس. وقال مصدر لوكالة فرانس برس «الاثنين غادرت سبع حافلات على متنها 300 شخص ايدوميني» حيث لا يزال هناك أكثر من 11 ألف شخص في أوضاع مزرية. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان حافلتين تقلان حوالى مئة مهاجر غادرتا صباح أمس فيما كانت أربع حافلات أخرى تستعد لمغادرة المكان بعد الظهر. وأمس أصيب حوالى 260 مهاجرا إثر قيام الشرطة المقدونية باطلاق الغاز المسيل للدموع فيما أشارت السلطات اليونانية ومنظمة أطباء بلا حدود إلى أنها استخدمت الرصاص المطاطي ضد مجموعة مهاجرين حاولت اقتحام الحدود. واتهمت المفوضية الأوروبية اليونان بأنها لا تحمي حدودها بشكل كاف معلنة في ستراسبورج أنها طلبت إلى اليونان الرد على ذلك في موعد أقصاه 26 من الشهر الجاري. وأضافت المفوضية أنها تنتظر تحسينات في صورة جداول زمنية محددة وإجلاء الاختصاصات غير الواضحة، وفي الوقت نفسه أشادت المفوضية بوجود «أوجه تقدم كبيرة». وأظهرت بيانات للحكومة اليونانية أمس استمرار تراجع معدلات تدفق المهاجرين على الجزر اليونانية، في ظل استمرار التوتر في مخيم إيدوميني حيث يحتشد آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود بين اليونان ومقدونيا. وذكرت الوكالة المكلفة التعامل مع أزمة تدفق المهاجرين في اليونان أن 95 شخصا فقط وصلوا إلى الجزر اليونانية في بحر إيجة قادمين من تركيا خلال الـ24 ساعة الماضية منذ أمس الأول، فيما عبر 282 شخصا البحر إلى اليونان خلال مطلع الأسبوع الجاري. ويأتي هذا التراجع في أعقاب الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الشهر الماضي في محاولة لكبح جماح المهاجرين الذين يتدفقون على الكتلة الأوروبية عبر اليونان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©