الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التزاور والكعك والملابس الجديدة مظاهر مشتركة للعيد في الدول العربية

التزاور والكعك والملابس الجديدة مظاهر مشتركة للعيد في الدول العربية
15 أكتوبر 2007 04:09
تتقاطع العديد من العادات والتقاليد خلال عيد الفطر السعيد في معظم العواصم العربية والاسلامية كصلاة العيد وصلة الرحم والعيدية والكعك والملابس الجديدة وزيارة المقابر، غير أنه بحكم المورثات الشعبية وسطوة التقاليد فإن لكل مجتمع أسلوبه الخاص في ممارسة هذه التقاليد العريقة التي يعود تاريخها الى سنوات خلت· ''عساكم من عواده ومبروك عليكم العيد'' بهذه العبارة يهنئ الاماراتيون بعضهم البعض بقدوم العيد، وهم في أبهى حلة يخرجون فجر يوم العيد لصلاة العيد في مصليات العيد والمساجد ويتوجهون عقبها لزيارة الاقارب وتبادل التهاني في المجالس التي تجهز بالقهوة والحلويات والمكسرات·· أما الاطفال فلهم حصة الأسد في العيد، حيث يتراكضون على آبائهم للحصول على العيدية· يقول محمد بالهول مواطن إماراتي: لا تختلف عادتنا في العيد عن الدول العربية والاسلامية الشقيقية، حيث التواصل تبادل الزيارات والتهاني بالعيد، فضلا عن تجهيز المجلس العائلي بالقهوة العربية والتمر والمكسرات والحلويات المحلية والشامية ايضا، إذ يتم استقبال الاهل فيه· وتعتبر شيخة وليد الشيخ صبية إماراتية أن ''العيدية'' أهم عنصر في العيد، مشيرة إلى أنها تشتري ملابس العيد في الجمعة الأخيرة من رمضان برفقة والدها ووالدتها· ووصف مصطفى الطويل (مهندس) العيدية بجزء لا يتجزأ من تفاصيل العيد في فلسطين بلده الاصلي، مضيفا أنه لا يمكن أن يمر العيد بدونها على الرغم من الأعباء المادية التي تقع على كاهل الأب في ظل الظروف الاستثنائية التي تعصف بمدينة غزة· وأشار الطويل إلى أن فرحة العيد في فلسطين اغتالتها يد الاحتلال التي طالت كل شيء· وحول مظاهر العيد في مصر، قال فتحي محمد المهدي: في الايام الاخيرة من رمضان تنشط حركة الاسواق في القاهرة، حيث تصحب الام اولادها لشراء ملابس العيد· وتنطلق التكبيرات والتهاليل والتواشيح من المساجد، حيث يتوجه افواج من الناس لأداء صلاة العيد ثم لزيارة موتاهم والترحم عليهم، وعقب الصلاة يتم تبادل التهاني بقدوم عيد الفطر السعيد ينطلقون بعدها الى صلة القربى وتبادل الزيارات· وتتجلى الفرحة الكبرى لدى الأطفال الذين يحصلون على عيديتهم من الكبار ومن ثم يخرجون الى الحدائق العامة والساحات والميادين· ومن السودان اوضح لنا محمد الامين أن من أهم عادات السودانيين في عيد الفطر السعيد ''العيدية''، حيث يقوم الآباء والأقرباء من الدرجة الاولى بإعطاء الاطفال مبلغا من المال كعيدية لشراء الالعاب والحلوى والذهاب الى المراجيح· ولفت إلى أن الاستعدادات للعيد تبدأ في الايام الاخيرة من رمضان، حيث ينطلق الرجال لشراء ملابس العيد لصغارهم، فيما تقوم نساء الحي بإعداد الحلوى وكعك العيد، ليتفرغن ليلة العيد لوضع الحناء وارتداء ثياب العيد الجديدة المناسبة، فضلا عن البخور الذي يبخرن به أجسادهن ومنازلهن· حدث باهت ومن العراق كان لنا وقفة مع عمار نزار حيدر الذي قال إن العيد في العراق هو الاجمل والاروع، غير أن الاحتلال وسنوات الموت والدمار حولته الى حدث باهت يمر دون ضجيج· وعن الاعياد التي عايشها عمار يقول: العراق شأنها شأن أي دولة عربية اسلامية تعيش فرحة العيد بكل معانيه التي تتجسد في العديد من التفاصيل المفرحة والمبهجة، حيث حلوى العيد (الكليجة) و المن والسلوى، فضلا عن تبادل الزيارات و معايدة الاهل والاقارب والجيران، فيما يقضي الصغار العيد بالساحات والحدائق لممارسة هوايتهم المفضلة في اللعب عقب ان يأخذوا عيديتهم التي هي مظهر مميز في العيد· زيارة المقابر من الاردن شرح لنا اسامة خليل موظف في شركة تأمين أن التجهيزات للعيد تبدأ في الايام الاخيرة من رمضان، حيث يتوجه الآباء والامهات لشراء ملابس العيد لأطفالهن، ومن ثم تبدأ رحلة صنع الكعك والمعمول ليلية العيد، وفي فجر اليوم الاول للعيد يذهب الاردنيون الى المساجد لأداء صلاة العيد، وعقب صلاة العيد مباشرة يتوجهون الى المقابر لزيارة موتاهم· وعن العيد في المغرب قال هشام بلشنط إن العيد يحمل سمة الاحتفالية، حيث تبدأ الاستعدادات للعيد في الاسبوع الأخير من رمضان بشراء ملابس العيد للاطفال والكبار على حد سواء، ومن ثم صنع كعك العيد· وعقب صلاة العيد يتوجه المغربيون الى المقابر لزيارة موتاهم والترحم عليهم· وتبدأ الزيارات العائلية لتبادل التهاني في العيد، فيما يخرج الاطفال للعب خارج المنازل في الميادين والساحات العامة والحدائق والملاهي عقب حصولهم على ''عيديتهم''· العيدية عادة مملوكية ''العيدية'' من أهم مظاهر الاحتفال بالنسبة للأطفال في العيد، حيث يقوم الكبار بإعطاء صغارهم عيدية العيد، وهي غالبا ما تكون مبلغا من المال·· والعيدية كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى العطاء أو العطف، وترجع هذه العادة إلى عصر المماليك· فكان السلطان المملوكي يصرف راتبا بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه؛ وكان اسمها ''الجامكية '' وفي العصر العثماني أخذت العيدية أشكالاً أخرى فكانت تقدم نقودا وهدايا للأطفال، واستمر هذا التقليد إلى العصر الحديث·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©