الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبناء المواطنات: لا نعرف دولة غير الإمارات وتجنيسنا «حق»

15 مارس 2010 01:12
شهد موضوع تجنيس أبناء المواطنات الإماراتيات الذي طرحه موقع جريدة الاتحاد الإلكتروني خلال باب “منتدانا” منتصف شهر فبراير الماضي، الكثير من ردود الأفعال، فقد شاهده 15863 متصفحاً، سجل منهم 331 مشاركة، حتى يوم 13 مارس الجاري، وقد وقع الاختيار على الـ 200 مشاركة الأولى، وتراوحت بين “الموافقة -والموافقة بشدة- والرفض التام- والموافقة المقرونة بشروط”. وتباينت وجهات نظر أغلب المشاركين حول فكرة تجنيس أبناء المواطنات، ورغم أن سؤال المنتدى كان موجهاً لفئة أبناء المواطنات، عن رأيهم:”لماذا يتوقعون أنهم يستحقون الحصول على الجنسية الإماراتية؟”! وتبادر”الاتحاد” بنشر نماذج عشوائية مقتطعة من “المنتدى”، مع الاحتفاظ بحق المنتدى في التحرير والاختصار غير المخل بمضمون الآراء. لم يتردد بعض المشاركين في إعلان قسم ولائه لدولة الإمارات كما فعل "بودانة" تحت عنوان "أين المصير يا إماراتي الحبيبة؟" فكتب يقول:"... أنا من مواليد مدينة العين.. بتاريخ 6/4/19w77 يعني بعد شهر وشوية بأدخل سن الـ 33، وأمي إماراتية، وجدي وجدتي إماراتيان، وأخوالي وأبناؤهم إماراتيون وخالاتي إماراتيات، فلماذا نجلس على سفرة واحدة، ونأكل من صحن واحد، وتفرقنا الجنسية؟! علماً بأنه تربطنا صلة القرابة من الدرجة الأولى، ولماذا ينظر إلينا أبناء أخوالنا بنظرة عطف وشفقة ورحمة؟ هم من مواليد الدولة ونحن منهم، هم درسوا في مدارس الدولة ونحن درسنا فيها، فلماذا هذه التفرقة بيننا وبين أبناء أخوالنا، في النهاية أقول إن حصلت على جنسية الإمارات أو إن لم أحصل عليها فإني سأكرر دائماً (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للإمارات العربية المتحدة، ورئيسها، وأن أحافظ على أمنها وسلامتها، وأن أكون مطيعاً للدستور والقانون، وأن أؤدي واجباتي بالصدق والأمانة والله على ما أقول شهيد)". أما المشاركة "زهرة عبد الله مراد البلوشي" فقد استهلت مشاركتها بـ"أنا وإخوتي من مواليد دولة الإمارات، أمي إماراتية، وأبي يحمل جنسية دولة خليجية، وأمي مطلقة منذ أكثر من عشر سنوات، وأبي تنازل عنا منذ صغرنا، ولم تكن لدينا جنسية بلد آخر، ولم أكن أعرف أنا وإخوتي أننا لسنا إماراتيين إلا في مرحلة الثانوية، لتغير القوانين، ومنذ ذلك الحين ذهبنا إلى بلد أبي واستخرجنا جوزات السفر، ونحن من مواليد مدينة العين، ومنذ صغرنا لم نحس بالتفرقة، تربينا في الإمارات وكنا ننشد النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولم نعرف أباً حنوناً غير بابا زايد تغمد الله روحه بالرحمة، عشنا في دولتنا الحبيبة على الحلوة والمرة، والآن كبرنا ونحن ليس لدينا حقوق؟ لا أنتمي للبلد الذي أحمل جنسيته، أنا من مواليد الإمارات، وقد درست فيها، ولم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذي يعاملونني فيه معاملة الغريبة، ولله الحمد إن لم أكن أحمل جواز دولتي الحبيبة، يكفنيي أن الدم الذي يجري في عروقي إماراتي، ويكفيني أن أمي إماراتية، ويكفيني أن لديّ حس المواطن وغيرة المواطن على وطنه، إنني إن لم أكن مواطنة بجواز السفر، فأنا مواطنة بكل حسي ودمي وإحساسي، "أحبج يا إمارات". شو ذنبي وتحت عنوان "شو ذنبي" كتبت "ابنة مواطنة" تقول: "يا ناس أنا شو ذنبي؟ أنا إنولدت وعشت هني.. ودرست هني.. وأشتغل هني..، وين أروح؟ يعني أمي إنفصلت عن أبوي، وتمينا إحنا عايشين عند أمي وأهل أمي.. وكله انحس بالفرق، اتقدملي كذا شخص من أهل أمي بس ما إستوى نصيب لأنه دوامهم ما يسمح إنهم يأخذون غير مواطنة، أنا شو ناقصني...إحنا على تجي تربينا من صغرنا إن هاي بلادنا وماإلنا غيرها". "عاشق الإمارات": لماذا هم ونحن لا؟! كتب المشارك حسين محمد: "أمي مواطنة وأبوي متوفى، وين أسير؟ مالي غير أمي الله يحفظها... وبعدين يعني في حد يرضى بتجنيس اللاعب الأجنبي والمغني إللي ما عنده أي ذرة من الوطنية، هل من المعقول أن هؤلاء يتجنسوا ومن هم أمهاتهم إماراتيات لا؟"!. وتحت عنوان "عاشق الإمارات" كتب أحمد: "أنا من أبناء المواطنات ولدت في الإمارات، ودرست فيها حتى الثانوية العامة، واضطررت للسفر إلى مصر لإكمال دراستي الجامعية، وذلك منذ 4 سنوات وتخصصي هندسة اتصالات، وأدعو الله أن أتم دراستي وأعود إلى وطني الإمارات التي ترعرعت فيها وإن شاء الله أدفن فيها، أنا لا أعرف وطناً غير الإمارات، وإن شاء الله أخدم هذا الوطن بعلمي، وأعتقد أن حبي للإمارات نابع من حبي لأمي" للأمهات رأي لم تقتصر المشاركات على أبناء المواطنات، فقد تدخلت المرأة الإماراتية بإبداء رأيها في القضية، وكتبت "أم سيف": "أنا مواطنة، ولدي أبناء غير مواطنين -خليجيون- قبل أن يكون لدي أبناء لم أفكر في هذا الموضوع، لكن بعد إنجابي لأولادي أصبحت أعاني من ضغط كبير بسبب أنه يتعين علي أن أستمر في العمل حتى أستطيع أن أوفر لهم حياة كريمة، وتعليماً ممتازاً، وأقساطاً جامعية لجامعة تقبلهم. وهذه الأمور موفرة لأبناء المواطن من زوجة أجنبية وغير متوافرة للمواطنة التي هي أحوج إليها. وارتباط الأبناء بالأم أقوى، فمن المستحيل أن يغادر الأبناء وطن والدتهم الذي ولدوا وتربوا وتعلموا فيه، لأن انتماءهم يكون لهذا الوطن ولما غرس في نفوسهم، والغرس دائماً أساسه الأم. أما أنها اختارت وافداً زوجاً لها، فهذا قدر من الله ونصيبها، وغالباً ما يكون هذ النصيب بسبب أواصر القربى والنسب". قرار دولة "أم عبدالله" رأت في مشاركتها التي عنونتها "رداً على المعارضين" بكتابتها: "المساواة بين المواطن والمواطنة في كل الأمور قرار دولة، وعندما يتزوج المواطن من أجنبية يطالب بتجنيس زوجتة، فلماذا تتم المعارضة للأبناء المواطنات ممن يفدون بأرواحهم هذه الدولة الحبيبة ويحملون عاداتها وتقاليدها، وحبهم لهذا التراب الطيب، أنا مواطنة، وأتمنى أن يحصل أبنائي وأبناء الأخوات المواطنات على جنسية الدولة. متزوجة منذ خمسة وعشرين سنة ما كان فرق بين المواطن وأبناء المواطنات سابقاً، هذه الأيام تصعب الأمور عندما يدرس أبناء المواطنات ويتخرجون من الجامعات أين يكون مصيرهم بالنسبة للعمل والمستقبل". أما سلطانة يوسف اليوسف فكتبت تقول: "أحمل الجنسية الإماراتية بحكم القانون وأنا متزوجة من شخص عربي مسلم وينتمي لهذه الدولة منذ سنوات طويلة، ويحمل جواز السفر الإماراتي ولا يحمل خلاصة القيد. وتزوجنا منذ 22 سنة، ولدي منه ولدان وثلاث بنات، أكبر أبنائي عمره الآن 19 سنة، حصل على الثانوية العامة منذ سنتين ولم يقبل بأي كلية حكومية، وظروفنا المادية لا تسمح بأن ينضم إلى أي كلية خاصة.. وطبعاً تعلمون كيف يؤثر الأمر على نفسية الأبناء بأنهم يختلفون عن غيرهم وأنهم لا يستطيعون أن يردوا جميل هذه الأرض التي يعيشون عليها، ويكملوا المسيرة مع غيرهم ويردوا فضلاً من أفضال هذا الوطن المعطاء". كما شاركت "أم زايد من العين" في سرد معاناتها فكتبت: "أنا مواطنة، وأكتب معاناتي التي أعانيها منذ سنيين.. و"سوف أتحدث عن ابنتي الكبرى التي توفيت، إنها كانت دائماً تحلم بالجنسية الإماراتية حتى تكمل دراستها في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وأن تحقق طموحها، وانهارت ابنتي بسبب عدم قبولها وتحطمت أحلامها، وذهبت وبكل قهر إلى بلد لم تترب فيه ولم تعش به، وتغربت عن دولتها الإمارات، وابتعدت وهي بكل أسى لا تريد الرحيل عن أرضها، لكن ماذا تفعل؟ تريد أن ترفع رأس دولتها وتأتي وهي تحمل الشهادة، ولكن قدر الله وما شاء فعل وقد توفيت ولم تكمل الدراسة". للمعارضين رأي للمعارضين أيضاً مساحة لا بأس بها داخل المنتدى، كانت لهم أسبابهم وحججهم لرفض منح الجنسية الإماراتية لأبناء المواطنات، منهم على سبيل المثال لا الحصر "عاشق الإمارات"، الذي عنون مشاركته بعبارة "ستكون كارثة"، وكتب:"على الرغم من أن لدي أقارب من هذه الفئة يعانون أشد المعاناة إلا أنني لا أؤيد منحهم الجنسية إطلاقاً، حتى لا نفتح باباً للمواطنات بزواج من خارج الدولة، ثم ننجر مع التلاعبات في شأن منح الجنسية لمن لا يستحق، وربما أميل إلى منح أبناء المواطنات ممن تزوجن خليجيين فقط".أما المشارك عمر البريكي فقد أعلن رفضه للفكرة برمتها وكتب: "أجزم بأن كل زواج من أجنبي قد أخذ في عين الاعتبار العواقب التي تتبع هذا الزواج وأحد هذه العواقب أن الابن سيتبع أباه في الجنسية، وهذا ما يحدث فعلياً في كل دول العالم. فمن يتحدث عن زيادة التركيبة فهناك حلول أخرى. ومن يتحدث عن المرأة الإماراتية فهي أخت عزيزة مكرمة. ولكن ما يثير القلق أن هذا القرار قد يفتح الأعين لأهل الجنسيات الأخرى للزواج بالإماراتية، أو أن الإماراتية تستسهل قرارها بالموافقة دون تفكير". وتحت اسم "مواطن أصلي من ساسي لراسي"، أعلن المشارك رفضه ذاكراً الحجج التالية في تعليقه: "ابن المواطنة هذا.. ماله حق في الدولة من الأساس، الابن لأبوه مب لخواله، هذا يبا الجنسية لجل المادة وليس لجل الولاء للدولة، لأنه في يوم من الأيام راح يروح لدولة ثانية إذا ماراح هو بنفسة بيروحون عياله..المواطنون الأصليون ما حصلوا وظايف وهم لهم الحق أكثر من غيرهم في الوظيفة". المغامرة بمستقبل الأبناء يكتب مشارك آخر:" أنا ضد تجنيسهم وعليهم تقبل أنهم أبناء أب من دولة أخرى غير الإمارات، مثلهم مثل إخواننا الوافدين الذين ولدوا في الدولة منذ عشرات السنين.. وإذا سأل سائل من أبناء المواطنات، فعليه أن يسأل والديه وأسباب عدم التفكير المبكر والمغامرة بمستقبل أبنائهم في سبيل تحقيق رغباتهم الشخصية، بغض النظر عن مصير أولادهم وليفهموا أن منح الجنسية ليس بالأمر السهل بل يجب أن يحسب له مليووون حساب ويكفيها إماراتنا الغالية ما نال مجتمعها بسبب منح الجنسية لمن لا يستحقها.. وأصبح المجتمع خليطاً في خليط. انظروا ما يحدث في المدارس والسلوك السيئ الغريب علينا والصادر من جنسيات أخرى والذي للأسف تأثر به أبناؤنا وصارت المشكلة تتفاقم دون وجود حل.. حلوا مشاكل مجتمعنا ومن بعدها فكروا وطالبوا بالتجنس..". موافقون بشروط يوافق المشارك "عيناوي حتى النخاع" على التجنيس، لكن بشروط، وكتب يقول: "التركيبة السكانية مهمة جداً، يجب أن تكون عملية التجنيس أكثر دقة، ويجب أن يُعطى الجواز والجنسية بشرط الولاء والحب للوطن، لكن كيف السبيل إلى معرفة ما إذا كان الشخص يمتلك هذا الشعور أم لا؟. ويقترح خضوع أبناء المواطنات لاختبار الحصول على الجواز، والقسم على حماية الوطن كما النموذج البريطاني. ويتمنى أن تتم هذه المسألة لأبناء الإماراتيات المتزوجات من خليجي فقط".?وللسيد "محمد خليفة" رأي مشابه لذلك، فكتب شروطاً يجب توافرها قبل تجنيس هذه الفئة، منها: أولاً أن يتنازل أب الأبناء عن أي حقوق له في موطنه مثل أرض ومزرعة أو ماشابه من هدايا حكومته، ويتنازل الأبناء عن أي حقوق لهم لدى حكومة أبيهم، ويجب على الأقل أن يكمل الابن 18 سنة داخل الدولة، وأن يلم بالعادات والتقاليد والمذهب المتبع في الإمارات". لا للتجنيس ومن الآراء التي كانت تعارض أيضاً شمسة بنت كراز التي كتبت: "أنا ضد تجنيسهم وعليهم تقبل أنهم أبناء أب من دولة أخرى غير الإمارات مثلهم مثل إخواننا الوافدين الذين ولدوا في الدولة منذ عشرات السنين".. وتضيف اقتراحاً لحصول أبناء المواطنة على امتيازات كأبناء الدولة في الصحة والتعليم والتوظيف وغيرها من الخدمات التي تقدم لابن الدولة كونه ابن مواطنة، وذلك دون منحه الجنسية". وقد أصر البعض على وضع قيود شديدة على أبناء المواطنات قبل تجنيسهم، فقد كتب "بو خليفة": "أتمنى الشروط والقواعد تكون صعبة وقاسية جداً جداً لكي لا تضيع حقوق المواطنين وللحفاظ على الهوية الوطنية". وآخر يكتب:" بالنسبة لأمهاتهم المواطنات قد تكون مواطنتهم مواطنة بحكم التجنس ومن بلد آخر له عادات غريبة على مجتمعنا.. وأقترح أن ينعم أبناؤها بامتيازات أبناء الدولة في الصحة والتعليم والتوظيف... وغيرها من الخدمات التي تقدم لابن الدولة كونه ابن مواطنة ولا يمنح الجنسية لكي لا يفتح الباب للآخرين". هذا.. ويستمر الحوار، ويحتدم النقاش، ويبقى كل طرف عند قناعته، تبقى قضية تجنيس أبناء المواطنات مطروحة للحوار والنقاش، تنتظر قراراً حاسماً ظلت آمال الكثيرات من بنات الإمارات وأبنائهن معلقة عليه. لماذا لا يمتلكون جنسية؟ عبدالله علي النيادي، كتب يقول:” أنا لا أتخذ قراراً ولكن أبدي رأياً كمواطن فقط، ووجهة نظري، فالبداية أسأل لماذا يريد هؤلاء الناس جنسية الإمارات؟ ألا يملكون جنسية وجواز سفر؟ ولماذا يريدون الاستغناء عن جوازاتهم؟ وأتمنى من كل من يرد علي يجاوب على هذا السؤال. فبداية الموضوع فقط للمادة والفلوس ولن يتجاوز هذا الحد، ثم من لم يخلص لوطنه الأم واستغنى عن جنسيته هل سيخلص لوطن ثان ليس وطنه، وأستغرب من يرجح جنسية الأم رغم أن الابن على أبيه اسماً وقبيلة ووطناً، ونظرة شيوخنا لتحسين وضعهم فقط ومستوى المعيشة عندهم ونظرة عطف ورحمة. وأنا صراحة أعتقد أن هذا سيفتح المجال لزواج المواطنات من خارج الدولة والذي بعد فترة سيتجاوز الخليج لدول عربية أو غير عربية، وسيكون هناك طمع من قبل وافدين في زواج من مواطنات واستغلال ظروفهن كعانسات أو مطلقات أو غيره لحصول أبناء الوافد على الجنسية، وسؤالي لهذه الأم لماذا تطالب بجواز لأبنائها؟ ألا يملكون جنسية أبيهم وكل الكرة الأرضية تمنح الجنسية للابن من الأب لأنه يحمل اسمه، ألم تكن تعلم مسبقاً بجنسية زوجها ومن ثم جنسية أبنائها؟ وهل يوجد عيب في جنسيتهم الحالية ليغيروها إلى الإماراتية، وقد كشفت المشاكل والمصايب والأزمات مدى هشاشة وطنية هؤلاء والكل عارف هذا، وأعتقد أن كل من أيد هذا في هذه الصفحة هم هذه الفئة، وهذه وجهات نظرهم لمصلحتهم الخاصة فقط. وغداً قد يأتي من يقول أنا ابن مواطنة وأريد الجواز، وهو لايعرف كلمة عربية واحدة! قرار حكيم بصراحة أبناء المواطنة أحق بالجنسية من أي فئة أخرى، فالإمارات دائماً كريمة لا تنسى أبناءها وبناتها، وهل يعلم الجميع أن أول من تبنى الفكرة المغفور له الشيخ زايد رحمة الله عليه عام 1998، وبعد ذلك طبقت هذه الدعوة في معظم الدول العربية منها مصر، والأردن، والجزائر، والمغرب، وليبيا، ولبنان، واليمن وغيرها، ونأمل أن تحل مشكلة أبناء المواطنات، أما من يعارض ذلك، فنقول له:”مثل ما وصلك خير وكرم الإمارات.. بيوصل غيرك ودع القرار لأهله”. متى تأتي البشارة الطيبة؟ كتب الدكتور المغربي:” هذا الخبر الطيب والذي يشرح الصدور المتألمة منذ زمن طويل وهي تنتظر بلهفة وشوق مطرد منذ 11 عاماً أي بعد الموافقة على تقديم الطلبات لدى الجهات المختصة في عام 1998. ومنذ ذلك الحين ونحن ننتظر ونترقب متى تأتي البشارة الطيبة، وكنا نعيش في قلق دائم ومستمر، فما بالك ونحن آباء والكل لديه أسرة كبيرة لا يستهان بها، لها من المصاريف والمشتريات مالها، ناهيك عن المدارس الخاصة التي تجعل الطالب ينهل بعلم وافر أكثر نفعية وجودة وإلماماً بكل الأحداث التي يتطلبها هذا الزمان. إن تأخر طلب الجنسية قد أعاق حياتنا العلمية والاقتصادية والمهنية والاجتماعية، حيث إننا نعتبر من فئة الوافدين فلا تنطبق علينا العلاوات ولا الدراسة التقنية عالية الجودة ولا نحصل على متطلبات المواطن العادي، وقد خسرنا دراستنا الجامعية والماجستير والطب وغيرها من الأمور التي يكفلها القانون لنا على حسب اللوائح والقوانين المتبعة التي تخص المواطن العادي، وقد كنا نتمنى أن تكون هناك نظرة واقعية حتى نعلم أن هناك من يهتم ويشعر بآلامنا وهواجسنا ويعيش حياتنا المحمولة على كف الهموم والأوهام المريرة التي أصبحت جليس حياتنا حتى يومنا هذا، إلى أن يشاء الله، ونكون أو لا نكون على قيد الحياة ونرى ولو بصيصاً من الأمل، ليس لنا نحن الكبار في السن بل لأولادنا الصغار فنحن أصبحنا كمن فاته قطار الزمان، فنحن مواطنون من مواليد هذا البلد ولكن بلا هوية وطنية تثبت حقنا في نيل هذا الشرف العظيم، رغم أننا من أبناء المواطنات بحكم القانون ومن آباء خليجيين، عاشوا وعملوا وماتوا على أرض هذا الوطن الكبير المعطاء، وقد آن الأوان لأن يحسّوا بمعاناتنا ومآسينا التي عشناها وما زلنا نعيشها”. إعداد- فريق موقع الاتحاد الإلكتروني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©