الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» وتركيا يتبادلان القصف ومخاوف من انهيار الهدنة

«داعش» وتركيا يتبادلان القصف ومخاوف من انهيار الهدنة
12 ابريل 2016 23:30
عواصم (وكالات) قصفت المدفعية التركية أمس، أهدافاً لتنظيم «داعش» في شمال سوريا، رداً على قصف استهدف بلدة كيليس الحدودية بصاروخين، ما أسفر عن إصابة 21 شخصاً، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات السورية والمليشيات المساندة لها، انطلاقاً من بلدات برنة وتليلات إلى مدخل العيس جنوب حلب، أسفرت عن مقتل 50 من القوات الحكومية.وحذرت إيران التي حط فيها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، من انهيار الهدنة بسبب تزايد الانتهاكات، في حين أكدت باريس أن الهجوم الذي تشنه قوات النظام على حلب والغوطة الشرقية قد يفضي إلى انهيار محادثات السلام المقررة اليوم الأربعاء في جنيف. وفي التفاصيل، قال رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو: إن «صواريخ أطلقها داعش سقطت، أمس واليوم، في كيليس، وأسفرت عن جرح 21، وردت قواتنا المسلحة فوراً، واستهدفت مواقع داعش». من ناحيتها، قالت وكالة أنباء الأناضول التركية، المقربة من الحكومة، إن المدفعية التركية قصفت مواقع للتنظيم الإرهابي بالقرب من مدينة أعزاز السورية في محافظة حلب الشمالية، موضحة أن المدافع التركية المنصوبة في محافظة كيليس على الحدود مع سوريا، أطلقت قذائف طبقاً للقواعد التي حددها الجيش. وقال رئيس بلدية كيليس الحدودية التركية حسن كارا: إن الصاروخين أطلقا من «مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش» في سوريا، مضيفاً أن القذيفتين أصابتا عمالاً في البلدية. من جهة أخرى، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية السورية والمليشيات المساندة لها، انطلاقاً من بلدات برنة وتليلات إلى مدخل العيس الواقعة جنوب حلب. وقال القائد العسكري في غرفة عمليات جيش فتح حلب، عبدو فيصلك، إن أكثر من 50 عنصراً من قوات الأسد والمليشيات التي تسانده، بينهم مقاتلون من اللواء (65) الإيراني، قتلوا خلال الساعات الماضية، في هجوم هو الأعنف منذ أشهر، بهدف استعادة تلة وبلدة العيس الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي. وكان المساعد المنسق لقائد القوات البرية التابعة للجيش الإيراني، أمير آراسته، قال قبل نحو عشرة أيام، إن بلاده أرسلت مستشارين عسكريين وعناصر تابعين للقوات الخاصة في اللواء (65) إلى سوريا. وفي الأثناء، تكثفت المعارك حول مدينة حلب، أمس، بين القوات النظامية من جهة و«جبهة النصرة» وعدد من الفصائل المقاتلة من جهة أخرى، على جبهات تقع على امتداد الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «هناك تجدد ملحوظ للعمليات العسكرية، خاصة في محافظة حلب بالمقارنة مع شهر مارس» ، مشيراً إلى أن القوات النظامية أرسلت، أمس الأول، تعزيزات إلى جنوب وشرق وشمال محافظة حلب، وكذلك فعلت «جبهة النصرة» وحلفاؤها مواقعهم في المنطقة. من جهته، صرح فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السورية، أن العمليات التي يقوم بها الجيش قرب حلب تأتي في إطار الإعداد لشن عملية ضد المسلحين في الرقة وقرب دير الزور. وقال في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية أمس: «يقاتل الجيش السوري الآن في حلب، وتجري العمليات القتالية فيها، نظراً للحاجة لشن عملية أخرى في الرقة ودير الزور وغيرهما، والجيش السوري سيصل إلى كل المناطق التي ينشط فيها الإرهابيون». وفي السياق، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال من انهيار الهدنة عشية المفاوضات السورية في جنيف. وقال «نحن قلقون من تجدد العنف مؤخرا، ونحذر من عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية على مصير الهدنة». واعتبر نادال أن «النظام وحلفاءه يتحملون مسؤولية مأساة إنسانية جديدة وفشل المفاوضات السورية». وفي طهران، قال حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني بعد لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في طهران إن «أحد بواعث القلق الرئيسية لدينا في سوريا هو زيادة أنشطة الجماعات المسلحة في الأيام القليلة الماضية وتصاعد انتهاكات وقف إطلاق النار، مما قد يضر بمحادثات السلام». وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر قال، أمس الأول: «نحن قلقون جداً من اشتداد أعمال العنف مؤخراً، بما في ذلك عمليات تنتهك، الهدنة» السارية منذ 27 فبراير. وتابع «تحدثنا عن وجوب أن يركز الجميع على جبهة النصرة وداعش، لكن دون حدوث تداخل أو انتهاك للهدنة من خلال محاربة مجموعات انخرطت في وقف إطلاق النار». مقتل عسكريين روسيين بتحطم مروحيتهما في سوريا موسكو (أ ف ب) قتل عسكريان روسيان في تحطم مروحيتهما قرب مدينة حمص على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، في بيان نقلته وكالة ريا نوفوستي الرسمية، مشيرة إلى أن المروحية لم تتعرض لإطلاق نار. وقالت الوزارة «قتل عنصرا طاقم وانتشلت جثتاهما خلال عملية إنقاذ ونقلتا إلى قاعدة حميميم» في شمال غرب سوريا، موضحة أن الحادث وقع منتصف ليل الاثنين، الثلاثاء. وأضافت أن «المروحية لم تستهدف بإطلاق نار». وبذلك يرتفع إلى سبعة عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء التدخل الروسي في سوريا في 30 سبتمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©