واشنطن تدعو جمبري للعودة إلى بورما

دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الموفد الخاص للامم المتحدة ابراهيم جمبري الى العودة ''في اقرب فرصة'' الى بورما (ميانمار) حيث اعتقل ستة معارضين بحسب ما ذكرت منظمة العفو الدولية· وقالت رايس للصحفيين إن ''الفوضى الجديدة التي سجلت على ما يبدو مؤخرا تدل بوضوح على ضرورة نشر قوة دولية على الارض''، واضافت ''بما ان جمبري سيزور عواصم اسيوية عدة شجعناه على زيارة بورما في اقرب فرصة ممكنة''· وذكرت منظمة العفو الدولية أمس ان الشرطة في بورما اعتقلت منذ السبت ستة معارضين في عمليات مداهمة متفرقة في رانجون· وقالت في بيان ان ''منظمة العفو قلقة جدا على سلامة الموقوفين الستة الذين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة''· وبحسب متحدث باسم المنظمة في بانكوك فان هوية ثلاثة موقوفين كشفت وهم الناشط اونج ثو، وهتاي كيوي، ومي مي وهي أم لولدين، وكان الأخيران على رأس التظاهرات الاولى ضد النظام العسكري في اغسطس· وقال المتحدث إن هوية الموقوفين الثلاثة الاخرين لم تعرف بعد لكن اثنين منهم كانا ضمن المجموعة التي قادت حركة التمرد ضد النظام العسكري في 1988 وقمعت بالقوة· داخليا قرر المجلس العسكري الحاكم في بورما تخفيف ساعات حظر التجول المعمول به في رانجون واعادة العمل بشبكة الانترنت التي قطعت اثر تظاهرات الشهر الماضي· وجابت شاحنات مجهزة بمكبرات للصوت شوارع اكبر مدن بورما لابلاغ المواطنين بساعات حظر التجول الجديدة التي باتت سارية المفعول بين الساعة الحادية عشرة ليلا حتى الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي· من جهة أخرى دعا قرابة ألفين من مواطني بورما في سنغافورة أمس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمجتمع الدولي بالمساعدة للتوصل لوقف العنف الذي تشهده بلادهم· واحتشد المشاركون أمام المعبد البوذي، متشحين بثياب حمراء كإشارة تضامن، للدعاء لمن لقوا حتفهم في أعمال القمع الدموي الذي مارسه المجلس العسكري الحاكم في بورما ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية· وكانت رابطة آسيان قد أصدرت عددا من البيانات شديدة اللهجة تدين فيها العنف الذي شهدته بورما مؤخرا مؤكدة على أن الأخيرة ستظل عضواً في التكتل الاقليمي للآسيان· ويبدأ مبعوث الامم المتحدة في بورما إبراهيم جمبري قريباً جولة تشمل ست دول آسيوية بهدف حل الازمة السياسية في ميانمار وحشد الدعم لبدء حوار بين الحكام العسكريين والمعارضة·