الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يرفض تسلم رسالة جنوب السودان

البشير يرفض تسلم رسالة جنوب السودان
15 أكتوبر 2007 02:24
تصاعدت الأزمة السياسية في السودان مع رفض الرئيس عمر البشير امس تسلمه شخصيا رسالة وجهها اليه متمردو جنوب السودان سابقا حول وسائل تسوية الازمة الناجمة عن مقاطعتهم الحكومة المركزية، وقال الناطق باسم ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' المكلف الاتصال مع الشمال دنج قوج ''ان البشير رفض ان يتسلم شخصيا الرسالة التي كان مكلفا تسليمه اياها رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان وأوكل الى بكري حسن صالح وزير شؤون الرئاسة تسلمها''، واضاف ''بالنسبة لنا انه مؤشر سلبي يدل على التصعيد وإهمال مطالبنا''· وقال قوج ان مشار كان وصل الى الخرطوم بنية تسليم الرسالة شخصيا الى البشير لكن يبدو أن اعتبارات بروتوكولية عقدت المهمة· وكانت ''الحركة الشعبية'' اعلنت الخميس الماضي تعليق مشاركتها في الحكومة المركزية حتى تسوية خلافاتها مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، واخذت على الشماليين انهم تسببوا في تأخير تطبيق اتفاق السلام الشامل المبرم بين الطرفين عام ،2005 كما اخذت عليهم ايضا تجاهل مطالبها في تغيير وزرائها في الحكومة الوطنية· واوضح نائب الأمين العام لـ''الحركة الشعبية'' ياسر عرمان لـ''رويترز'' إن الحركة مستعدة للعودة إلى تقاسم السلطة بمجرد موافقة البشير على الإجراءات المطلوبة بما في ذلك تعديل مناصب وزارية رئيسية، واضاف ان وفد الجنوب برئاسة مشار ما زال ينتظر عقد اجتماع مباشر مع البشير، واضاف ''قمنا بدورنا··يتعين عليهم الرد الآن''، وأضاف أن عملية تسليم الرسالة كانت أول اتصال رسمي مباشر بين الحركة وشركائها السياسيين السابقين منذ بدء الأزمة، واضاف ''تسعى الحركة الشعبية للتوصل الى حلول··نحن نتطلع لمشاركة دستورية متساوية''، واضاف أن المطالب مذكورة في خطاب زعيم الحركة نائب الرئيس السوداني سلفا كير لتوضيح مخاوف الحركة بشأن تداعي عملية السلام، معتبرا ان ما أشعل الأزمة رفض البشير خطط الحركة لتعديل مناصب وزارية في الحكومة الائتلافية، وقال ''نحن نطلب من الرئيس تقديم إشارات واضحة وخريطة طريق لتنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل وإذا ما وافق البشير فسوف تحل المسألة''، لكنه استطرد قائلا إن الحركة ستسحب الوزراء مرة أخرى إذا وجدت أن التزام الحكومة تراجع في المستقبل· ورفض التعليق على تقارير إعلامية عن أن النقطة الشائكة الرئيسية المتعلقة بالتعديل الوزاري هي قرار من الحركة بسحب لام أكول زعيم المتمردين السابق في جنوب السودان من منصب وزير الخارجية· الى ذلك، جددت بعثة الامم المتحدة في السودان امس بدون التطرق الى وساطة بين الطرفين استعدادها لمساعدتهما على تسوية خلافاتهما، وقالت المتحدثة باسم البعثة راضية عاشوري ان الامم المتحدة متحمسة للاتصالات والمشاورات التي ستجري على اعلى مستوى بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية· واكدت ان رئيس البعثة بالوكالة تايي بروك زريهون طلب مقابلة مسؤولين في حزب المؤتمر الوطني خلال الايام المقبلة بعد محادثات اجراها في جوبا مع القادة الجنوبيين· وقالت عاشوري ردا على سؤال حول مغزى تدخل بعثة الامم المتحدة في السودان ''ان الامم المتحدة تفضل ان يحل الطرفان خلافهما سويا عبر الحوار والتشاور ولا تقوم بوساطة بين الطرفين''· الا انها اضافت ان الامم المتحدة مستعدة لعرض مساع حميدة لمساعدة الطرفين اذا طلب منها ذلك''، مؤكدة ان المنظمة تشجع الطرفين على تسوية المشكلة عبر اتصالات مباشرة· وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن قلقها إزاء التوتر الذي تشهده العلاقة بين شريكي اتفاق السلام في السودان بعد القرار الذي اتخذته ''الحركة الشعبية'' بتعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية وسحب وزرائها إلى جنوب السودان· ودعا المتحدث الرسمي باسم الخارجية في بيان كافة الأطراف السودانية إلى ضبط النفس والعودة إلى لغة الحوار لحل الخلافات، مؤكدا أن الحوار الذي يتسم بالصراحة والشفافية هو الأسلوب الأمثل والوحيد للتعامل مع التحديات التي تواجه تنفيذ بعض بنود اتفاق السلام الشامل· كما دعا شريكي الحكومة إلى عدم إضاعة ما تم تحقيقه من إنجازات كبيرة، مشيرا إلى أن البنود المهمة المتبقية من الاتفاق والتي تواجه بعض العثرات في تنفيذها لا يمكن تحقيقها إلا من خلال شراكة كاملة بين الحركة وحزب المؤتمر الوطني· وحذر من أن التوتر في العلاقة بين شريكي الحكومة من شأنه أن يزيد من ضعف اتفاق السلام وهشاشته لا أن يسهم في تجاوز الخلافات والعمل سويا من أجل البحث عن حلول مرضية للطرفين·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©