15 أكتوبر 2007 02:22
تسير بنا الأيام·· ولا نعلم إلى أين، فقد يشعر الشخص بأنه سيد الجميع عند امتلاكه المال، فتكبر الدنيا في عينه حتى يتصرف كما يحلو له، فعند سماعي لقصة هذا الشاب الذي لم يبلغ العشرين من عمره حتى ذرفت الدموع دون أن أشعر، فهو لم يكن ليعصي والده إطلاقاً، كان بمثابة الولد الصالح، فالكل يشهد بأخلاقه، إلى أن جاء يوم تبدلت حياته، بعد مصاحبته لقرناء السوء، فكان لا يكتثر إلا للمال الذي أعمى بصيرته، فذات يوم رآه والده يدخن السجائر خلف المسجد، وما أن عاد إلى البيت حتى سأله عن السجائر، فأجاب والخوف في عينه: لا·· لم يحدث، فكرر السؤال مرة أخرى فأجاب بالنفي أيضاً، وفي النهاية طلب منه أن يحلف بكسر رقبته، ويا للفماجأة فقد حلف الشاب دون أن يدرك عواقب هذا الحلف، وما أن خرج من البيت للسباحة مع أقرانه حتى كسرت رقبته في حمام السباحة وأصيب جسده بالشلل الكامل، وظل اللسان على حاله ليذكّر الناس بقصته وحكمة ما حدث له، سبحان الله، وبعد مرور السنوات سألوه الناس ماذا تتمنى لكي نحققه لك؟ فقال: ثلاث أمينات فقط، الأولى أن أضم أمي إلى صدري، والثانية أن أقلب صفحات القرآن بيدي، والثالثة أن أسجد لله سجدة واحدة·· فيا من تقرأ هذه القصة·· قد تشعر بأن أمنياته سهلة وبسيطة، لكنها صعبة بالنسبة لشخص مشلول، فاعتبر وأعط نفسك فرصة في هذه الحياة لتكسب منها خيراً·· بدل أن تجازى شراً بأفعالك·
عدد اليوم
