الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توقعات بتباطؤ نمو الإقراض المحلي خلال الربع الثالث

توقعات بتباطؤ نمو الإقراض المحلي خلال الربع الثالث
15 أكتوبر 2007 02:04
توقع مصرفيون حدوث تباطؤ في معدلات نمو الإقراض في السوق المحلي خلال الربع الأخير من العام الجاري بسبب أزمة الائتمان في الأسواق العالمية وحذر البنوك في مجال الإقراض، وسط توقعات أخرى بأن تنخفض هوامش أرباح البنوك، نظراً لارتفاع مصاريف الإقراض الناجمة عن أزمة الرهن العقاري التي أصابت المنطقة· وأوضح معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي في تصريحات صحفية أنه برغم أن الانكشاف المباشر وغير المباشر على القروض العقارية في الولايات المتحدة ضئيل للغاية، إلا أن المصارف الإماراتية والخليجية ربما تتأثر بهذه الأزمة في المرحلة المقبلة نتيجة نضوب نافذة الإقراض من السوق العالمي بعد أن تسببت أزمة القروض العقارية في الولايات المتحدة في نقص السيولة العالمية، لافتاً إلى أن قدرة البنوك على الإقراض محلياً سوف تكون أقل من السابق ولم تصل إلى نسبة النمو المسجلة حتى يونيو الماضي والتي بلغت 42%، وأنه سيكون هناك حذر في الإقراض· وتوقع سانجاي أوبال كبير المسؤولين الماليين في بنك الإمارات الدولي، أن تنخفض هوامش أرباح البنوك خلال النصف الثاني من عام ،2007 نظراً لارتفاع مصاريف الإقراض الناجمة عن أزمة الرهن العقاري التي أصابت المنطقة، مشيراً إلى أن المصاريف المرتفعة للإقراض لم يجر تمريرها على العملاء، مما يعني تقلص هوامش الأرباح· من جهته توقع ليستر واين جونز، رئيس الخدمات المالية الشخصية في بنك HSBC الشرق الأوسط المحدود، أن تحقق القروض الشخصية في CBSH نمواً هذا العام بين 35 إلى 40 %، بعد ان سجلت نمواً بنسبة 30 % بين عامي 2005 إلى ،2006 وهذه النسبة كانت قليلة بعض الشيء من نسبة النمو الإجمالي في السوق· وقال: ''من الممكن أن يكون النمو الحقيقي في السوق مرتبطاً بنمو عدد السكان من عملاء البنوك، وكذلك بالشركات الجديدة المستثمرة في الإمارات العربية المتحدة وبفرص نمو قطاع العقارات''· وأوضح جونز أن 60% من نسبة النمو الكبيرة هذه ناتجة عن نمو السوق، بينما ترتبط النسبة الباقية من النمو وهي 40% بالإنفاق المتزايد على المواد الاستهلاكية وارتفاع نفقات المعيشة، وأشار إلى أن الأسواق المالية في الولايات المتحدة تختلف كثيراً عن مثيلاتها في منطقة الخليج، إذ إن سوق قروض الرهن الأميركية تتركز بشكل رئيسي حول العملاء من ذوي تاريخ الاعتماد أوسجل الائتمان الضعيف أوالمعدوم، وهذا النوع من القروض يتم تجنبه بشكل كبير من قبل البنوك في منطقة الخليج· وأضاف أن الصعوبات والأزمات التي تمر بها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة تتعلق بقروض الرهون بشكل أولي، وأن هذا النوع من القروض في منطقة الخليج ليس فيها أي خلل وليس هناك أية سوابق تتعلق بأية خسائر متكبدة في هذا النوع من القروض، كما أن سوق الولايات المتّحدة سوق متطورة وتشكل المستويات العالية جداً من الديون الاستهلاكية نسبة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما في بلدان الخليج فإن المستويات المتدنية من الديون الاستهلاكية تشكل نسبة قليلة من الناتج المحلي الإجمالي (ربما ثلث النسبة بالمقارنة مع الولايات المتّحدة)·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©