التاجر إخوان نجحا في الامتحان.. والجسمي كسب الرهان

حققت مشاركة الإمارات في الألعاب الصيفية العالمية نجاحاً منقطع النظير ليسعد فرسان الإرادة الشارع الرياضي بنتائجهم الإيجابية التي أدخلت الفرحة على قلوب الجميع بعد أن سكب إبطالنا العرق سخياً والجهد مدراراً في شنغهاي الجميلة التي تزينت وارتدت الحلى لذوي الاحتياجات الخاصة في عرسهم الرائع لتنطفئ الشعلة ولكن لم ينطفئ الأمل الذي يظل باقياً في وجدان الجميع· ونجح منتخبنا فيما سعى إليه بمعادلات موزونة من الأجهزة الفنية والإدارية حيث كان معسكر تايلاند الذي استمر لشهر كامل اكبر مؤشر لجاهزية لاعبي الإمارات الذين تحملوا الأمانة وكانوا قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم من المسؤولين بالدولة حيث لم تقصر قيادتنا الرشيدة في توفير كل عوامل النجاح وصولا إلى أهداف المنتخب المنشودة حيث كانت مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قبل السفر لخوض غمار البطولة بمثابة شحنة معنوية كبيرة للاعبين حيث ألهبت الحماس وضاعفت الجهود لتحقيق أفضل النتائج ليوجه سموه بتوفير طائرة خاصة لعودة المنتحب من شنغهاي وتكريمه تثميناً للانجاز حيث تعتبر المكرمة وساما على صدر كل المعاقين بالدولة وليس فئة الإعاقة الذهنية وحدها· كما كان لتواجد محمد محمد فاضل الهاملي رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي ومؤازرته لفرسان الإرادة في موقع الحدث مفعول السحر ليقدم اللاعبون كل ماعندهم في هذه التظاهرة العالمية· وغير منتخبنا جلده في الألعاب العالمية في أعقاب مشاركة 16 لاعباً من الوجوه الجديدة التي ظهرت لأول مرة في مثل هذه الأحداث العالمية باستثناء حارب الجسمي الذي سبق له المشاركة في الألعاب العالمية السابقة '' ايرلندا ''2003 ليوفوا بالوعود حيث استطاع 16 لاعبا منهم الوصول إلى منصة التتويج لتكتشفهم الصين '' مواليد شنغهاي ''2007 وهم الشقيقان عبدالله ومحمد التاجر واللذان نجحا في الامتحان بدرجة امتياز بعد أن انتزعا ميداليتين ذهبيتين وفضية للإمارات في مسابقتي السباحة والفروسية وعبد الوهاب الحوسني '' فضية ألعاب القوى '' وعيسى طلال وبلقيس ميرزا '' فضية كرة الريشة الطائرة ''، وليد درويش '' فضية رفع الأثقال '' ، وعبد العزيز مهدي '' برونزية وفضية فردي وزوجي البوتشي '' ، وندى المزروع '' فضيتي فردي وزوجي البوتشي'' ، نادية الفلاسي ومحمد الماس '' برونزية زوجي تنس الطاولة '' ، وحمد آل علي '' 4 برونزيات رفع الأثقال '' ، فاطمة النجار '' برونزيتي فردي وزوجي تنس الطاولة'' ، وعبد الله الكعبي '' فضية وبرونزية العاب القوى '' ، إبراهيم عباس '' برونزية الفروسية '' ، وريم البلوشي '' 3 برونزيات العاب القوى '' ، وعادل غلوم '' برونزية فردي رجال تنس الطاولة '' ، ونادية الفلاسي وفاطمة النجار '' برونزية ''زوجي تنس الطاولة''· وكان حارب الجسمي الحاصل على برونزية الألعاب العالمية السابقة خير سفير للاعبي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المحفل العالمي المهم بعد أن مثلهم في حمل الشعلة في مشهد رائع ليضرب عصفورين بحجر واحد والمشاركة في حمل الشعلة وانتزاع ذهبية العاب القوى لتصبح فرحة بطلنا فرحتين حيث كانت الذهبية الثانية اقرب إليه من حبل الوريد لتعانده الأمتار الأخيرة بعد أن اصطدم بالبطل الصيني· أما على صعيد الدولة المستضيفة فقد كسبت الصين الرهان مؤكدة جاهزيتها لاستضافة اولمبياد بكين 2008 للأسوياء والمعاقين بعد أن اختبرت كوادرها من خلال الألعاب العالمية في أعقاب مشاركة أكثر من 46 ألف متطوع كانت الابتسامة لا تفارقهم حيث نجحوا في إبراز الوجه المشرق لبلاد التنين· ونجح شرايفر رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي في الشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم '' الفيفا '' في أن يكون عام 2008 عاما لكرة قدم الأولمبياد الخاص بمشاركة مشاهير الكرة في العالم وعلى رأسهم كاكا حيث تعتبر هذه الشراكة شهادة نجاح للألعاب العالمية التي كشفت عن القدرات الخاصة للاعبي الإعاقة الذهنية· لوحة الشرف عبد الله التاجر حصل على '' ذهبيتي السباحة '' ، وحارب الجسمي '' ذهبية العاب القوى '' ، عبد الوهاب الحوسني '' فضية السباحة '' ، عيسى طلال وبلقيس ميرزا'' فضية كرة الريشة الطائرة'' ، ندى المزروع '' فضية فردي البوتشي '' ، وليد درويش '' فضية رفع الأثقال '' ، عبد العزيز مهدي ''برونزية فردي البوتشي '' ، وعبدالله الكعبي '' فضية وبرونزية العاب القوى '' ، ريم البلوشي '' 3 برونزيات في أم الألعاب '' ، وحمد آل علي '' 4 برونزيات رفع الأثقال '' ، فاطمة النجار '' برونزية فردي تنس الطاولة '' ، ومحمد التاجر '' فضية الفروسية ''، وإبراهيم عباس '' برونزية الفروسية '' ، وعادل غلوم '' برونزية فردي تنس الطاولة '' ، وندى المزروع وعبد العزيز مهدي '' فضية زوجي البوتشي '' ، ونادية الفلاسي ومحمد الماس '' برونزية زوجي تنس الطاولة '' ، ونادية الفلاسي وفاطمة النجار '' برونزية تنس الطاولة''· اتفاقية التعاون مع الأولمبياد الخاص الصيني مكسب جديد انتهز محمد محمد فاضل الهاملي فرصة وجوده في الحدث حيث اطلع على التجربة الصينية في رياضة الإعاقة الذهنية وتعتبر زيارته إلى ووهو والتقاء المسؤولين بها وعلى رأسهم نائب عمدة المدينة من اهم المكاسب الإدارية التي تحققت بعد أن وقع اتفاقية تعاون مع الاولمبياد الخاص الصيني لتبادل الخبرات وإقامة معسكرات مشتركة خدمة لرياضة الإعاقة الذهنية بغية دفع عجلتها إلى الإمام لتحقق الزيارة كل أهدافها المنشودة· منتخبنا يطوي صفحة الأولمبياد ويستعد للألعاب الإقليمية طوى منتخبنا الوطني صفحة الألعاب العالمية حيث سيبدأ الاستعداد مبكرا للنسخة السادسة للألعاب الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2008 حيث سيضع القائمون على أمره برنامجاً مدروساً لمواجه التحدي المقبل بغية السير على درب الإنجازات وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت في شنغهاي·