الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقرير دولي : المهرجان خطوة لتحويل أبوظبي إلى علامة فارقة على الخريطة الثقافية العالمية

تقرير دولي : المهرجان خطوة لتحويل أبوظبي إلى علامة فارقة على الخريطة الثقافية العالمية
15 أكتوبر 2007 01:49
بعد أن اختارت أبوظبي لنفسها أن تتحوّل إلى شعلة ثقافية مضيئة، وأن تقيم منارات للثقافة تجسّدها المتاحف الثرية كمتحف اللوفر وجوجينهايم، آثرت أن تزيد فوق طموحاتها الحضارية، طموحاً جديداً عندما أعلنت عن تأسيس شراكة استراتيجية مع شركة (وورنر بروس) طفَْمْ َُّْ رائدة صناعة السينما في العالم·وتكمن أهمية هذا الاختيار النوعي، في أن صناعة السينما أثبتت بعد مضي أكثر من قرن كامل على انطلاقتها، أنها تمثل الفنّ الأكثر قدرة على التأثير في الأحاسيس البشرية؛ وهي الأداة الأكثر نفاذاً إلى عقول الشرائح المختلفة من المجتمعات البشرية· ولقد تحولت الآن إلى بيئة شديدة التنوّع، قوية التأثير، وبحيث لم يعد في وسع أي إنسان أن ينصرف عن التواصل معها لأكثر من بضع ساعات· ولا شك أن هذه الاعتبارات والحقائق هي التي تقف وراء طموح أبوظبي لأن تصبح عاصمة للسينما في منطقة الشرق الأوسط· ويقول أحدث تقرير صادر عن مجموعة (أوكسفورد بيزنيس جروب) المتخصصة بالدراسات الاقتصادية إن أبوظبي توظّف الآن إمكانات ضخمة لتحقيق هذا الهدف، وتدرس جميع السبل لوضعه في إطاره التنفيذي الصحيح· ويمضى تقرير المجموعة قائلاً ''وتركز حكومة أبوظبي اهتمامها الآن على صناعة الأفلام وفن السينما الترفيهية والتثقيفية في إطار تحقيق طموحاتها الاقتصادية ذات المدى البعيد في مجال تنويع مصادرها الاقتصادية''· الشراكة الاستراتيجية وتم تسجيل أولى القفزات المهمة نحو تحقيق هذا الهدف آخر شهر سبتمبر الماضي عندما عقدت أول اتفاقية للشراكة بين شركة (وورنر بروس) الأميركية التي تعد أكبر منتج للأفلام السينمائية في العالم، وكل من شركة أبوظبي للإعلام وشركة الدار العقارية· وبلغت قيمة الصفقة مليارات الدولارات· وتشتمل هذه الصفقة على تشييد مدينة للسينما تضم فندقاً وعدداً من دور السينما العصرية· وستكون هذه المنشآت والبنى التحتية اللازمة لصناعة السينما، مدعّمة بصندوق مالي للإنتاج السينيمائي بقيمة 500 مليون دولار بالإضافة لمبلغ مماثل لإنتاج أفلام الفيديو· ومن المنتظر أن تنطلق الأعمال في مدينة السينما بأبوظبي والمرخصة من شركة (وورنر بروس) في عام 2009 على أن يتم افتتاح دور السينما أمام المشاهدين في سنة ·2010 وذكر تقرير (مجموعة أوكسفورد جروب) الذي نشر قبل يومين أن صندوق الأفلام تأسس من أجل تمويل وإنتاج الأعمال والأفلام السينيمائية الضخمة وعروض الفيديو الخاصة التي تتطلب إنفاق تكاليف باهظة، وبيعها توزيعها على المستوى العالمي· وتنص الاتفاقية على أن تعمل (وورنر بروس) و(شركة أبوظبي للإعلام) معاً لإنتاج أفلام ناطقة باللغة العربية بالإضافة للعديد من المواد السينمائية الأخرى· وتأمل إمارة أبوظبي أن تستفيد من خبرات شركة (وورنر بروس) في هذا الميدان من خلال استقدام وتوظيف طواقم متكاملة التخصصات من خبرائها· ونقلت المجموعة عن باري ماييرز رئيس شركة وورنر بروس قوله: ''لم نعد نهتم بدورنا الرئيسي كمجرّد مصدّرين للأفلام الأميركية إلى الدول الأخرى، بل أصبحنا نتطلع لمشاركة المؤسسات الراغبة في تطوير صناعة السينما المحلية في دول العالم كافة ونحرص على المساهمة في دعم هذه الصناعة''· المهرجان والإنجازات المقبلة ويقول تقرير المجموعة عن شركة أبوظبي للإعلام إنها ''مسؤولة عن الإشراف على كافة النشاطات والاستثمارات ذات العلاقة بالوسائط الإعلامية المتعددة في إمارة أبوظبي؛ وتمتد نشاطاتها وقوة تأثيرها إلى منطقة الشرق الأوسط والعالم في هذه الصناعة الواعدة''· ونقل التقرير عن سعادة رياض المبارك الرئيس التنفيذي للشركة تأكيده على أن أبوظبي تسعى بجدّ لأن تتحول إلى صوت إعلامي مواكب للعصر يعتمد الواقعية والصدق والنزاهة· ونقل تقرير (أوكسفورد بيزنس جروب) عن جيرهارد بوس المدير العام المساعد لفندق قصر الإمارات- الذي يستضيف عددا كبيرا من فعاليات مهرجان السينما - قوله:''يمثل هذا المهرجان خطوة جديدة باتجاه تحويل أبوظبي إلى علامة فارقة على الخريطة الثقافية العالمية''· وقالت نشوى الرويني المديرة التنفيذية للمهرجان في مؤتمر صحفي عقدته مؤخراً: يأتي هذا المهرجان حتى يكرّس ما تم إنجازه من مشاريع عمرانية تطورية في إمارة أبوظبي؛ ولا نشك في نتائجه الباهرة المنتظرة التي ستنعكس على صناعة السينما العالمية بشكل عام''· وسوف يمثل هذا المهرجان نقطة انطلاق نحو تأسيس مؤتمر سنوي تحت عنوان (حلقة تمويل الأفلام) ئىٌٍ ئىَفَكىَه ىْكٌم التي ستركز اهتماماتها على تقييم سرعة نمو صناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط كما أنها ستسهم في دفع أبوظبي إلى مقدمة الدول المتطورة في هذا الميدان من خلال الجمع بين كبار الممولين العالميين وكبار المتخصصين في إنتاج الأفلام· ويمكن لهذا المسعى أن يؤدي إلى خلق فرص جديدة أمام صناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط· ويمثل (صندوق السينما لأبوظبي) مبادرة أخرى تهدف إلى تأسيس علاقات تعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا وبقية دول العالم في مجال إنتاج وتمويل الأفلام· ومن المنتظر أن يهتم هذا الصندوق بتمويل المشاريع السينيمائية في المنطقة· وتم تأسيسه على النحو الذي يجعله أداة فعّالة وواعدة، وبحيث يكون ذا عوائد ربحية مناسبة تستخدم في دعم المزيد من المشاريع السينيمائية· ويأمل مؤسسو الصندوق أن يتمكنوا من نقل خبرات هوليوود إلى إمارة أبوظبي للمساعدة على تحقيق الأرباح العالية من صناعة السينما· الصايغ:عثرنا على الشريك المناسب في مؤتمر صحفي نُظم في نيويورك ودعي إليه باري ماييرز رئيس شركة وورنر بروس وشارك فيه المديران التنفيذيان لكل من شركة الدار العقارية وشركة أبوظبي للإعلام، عبر الشركاء عن سعادتهم بهذه الاتفاقية· وقالت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) إنه فيما فضل ماييرز الإحجام عن التطرق للقيمة الإجمالية لهذه الصفقة التي تقدّر ببضعة مليارات الدولارات، إلا أنه أكد أن شركة وورنر بروس وافقت على تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتمويل مشروع صناعة الأفلام ومبلغ مماثل لإنتاج وتوزيع ألعاب الفيديو· ونقلت عن سعادة أحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية قوله: (لقد عثرنا على الشريك المناسب لإطلاق حملة تشييد البنية التحتية لصناعة الترفيه والوسائط الإعلامية المتعددة· ونحن نأمل أن نصبح خلال السنوات الخمس المقبلة، روّاداً لهذه الصناعة في المنطقة· وحتى ننجح في هذا المسعى، نحن نحتاج لجذب أسماء لامعة في هذه الصناعة· ولا شك أن وورنر بروس تستحق الثقة)· وورنر بروس وريادة السينما العالمية وتكتسب الشراكة الجديدة لشركة أبوظبي للإعلام أهميتها أيضا من كون شريكها الجديد شركة عملاقة كبيرة تعتبر بالفعل أحد أبرز المؤسسات العالمية في صناعة السينما· وتتفق تقارير خبراء صناعة السينما على أن شركة (وورنر بروس) هي رائدة صناعة السينما في العالم أجمع وفي كافة مجالات ونشاطات الصناعة السينيمائية من حيث استغلال وتنفيذ الأفكار الإبداعية والإنتاج والتوزيع والترخيص وتسويق الأفلام والعروض التلفزيونية والفيديو المنزلي والأفلام المتحركة والعديد من أشكال الترفيه والتسلية· وتنفتح أمام الشركة الآن فرص استراتيجية عظيمة تكمن في الانتشار والاتساع السريع لصناعة التوزيع الرقمي للمواد السينمائية عن طريق مواقع الإنترنت· ولا شك أن هذا التطور الجديد يمكن أن يزيد من حجم عوائد وأرباح الشركة طالما أنه يضاعف عدد مشاهدي الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تنتجها· إلا أن هذا التطور ينطوي أيضاً على أخطار كبرى تكمن في تناقل وتناسخ الأفلام بطرق غير شرعية مما يمكن أن يسبب أضراراً كبيرة· وفي إطار التصدي لهذه المشكلة تهتم الشركة الآن بابتداع التقنيات الحمائية التي يمكنها أن تردع قراصنة الإنترنت عن سرقة موادها المبثوثة على شبكة الويب· وأمام هذا التطور الجديد، عمدت وورنر بروس العام الماضي إلى تأسيس ثلاث شركات فرعية تدور في فلكها وتعمل في مجال البث الإلكتروني اللاسلكي للمواد السينيمائية هي: (وورنر هوريزون تيلفيجن) و(وورنر بريميير) و(استوديو 2,0) ثم عمدت إلى إقامة علاقة شراكة مع شركة (إي أول إل) ءدج من أجل تأسيس أول شبكة ذات حزمة عريضة للبثّ تعرف باسم ةَ2شض· وفي عام 2006 قادت شركة وورنر بروس أسواق صناعة الترفيه المنزلي في الولايات عندما ارتفعت نسبة مشاركتها في سوق أفلام الفيديو إلى 18,3 بالمئة، واستأثرت بنسبة 17 بالمئة من سوق تأجير الأفلام· ويضاف إلى ذلك أن الشركة احتفظت بالمرتبة الأولى بمبيعاتها من أفلام الفيديو في الولايات المتحدة خلال السنوات السبع الماضية من دون انقطاع· ويذكر أن وورنر بروس هي فرع من شركة (تايم وورنر)، ويوجد مقرها في بلدة بوربانك في هوليوود بولاية كاليفورنيا ويعود تأسيسها لعام ·1918
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©