الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البراري والتشجير

10 فبراير 2013 19:45
إقامة المحميات تشكل خطوة عملية ومهمة لتعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون النظم البيئية، وتحقيق ذلك يتطلب وضع برنامج علمي يتضمن جملة من الإجراءات العملية، وهو ما تسعى إليه الهيئات البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بوضع خطة متنوعة المناشط والفعاليات الاجتماعية والثقافية والبيئية، التي تركز على إبراز أهمية التنوع البيولوجي والحياة الفطرية، للحفاظ على النظم البيئية لصالح الأجيال الحالية والمقبلة. الشراكة تشكل القاعدة الرئيسية لعمل أية جهة، وخاصة في تنفيذ البرامج البيئية، لأن العمل المشترك سوف يعمل على الاهتمام بالبيئة بشكل منتظم ومطرد، وخاصة البراري والمناطق الصحراوية، وبالنسبة لأمر التشجير للقضاء على التصحر، أصبح لدى العالم حلول مبتكرة، تقضي على عملية الإنفاق على حفر الآبار، والذي هو أمر ليس في مصلحة الدولة وليس في مصلحة أمنها المائي، ولهذا على الحكومة أن تطلع على تلك الحلول والمقترحات، خاصة أنها عملية موفرة للمخزون المائي، حيث ستوفر مليارات من الدراهم التي يتم صرفها على المياه المعالجة وعلى نقل المياه أو حفر آبار.. اليوم يوجد حل مبتكر وهو التحول المائي، الذي يمكن أن يكفي شجرة في الصحراء لمدة شهرين كاملين، إلى جانب زرع الأشجار التي لا تحتاج إلى الماء مثل الغاف والسمر وأشجار السدر، حيث بإمكان هذه الأشجار أن تنمو وتتكاثر دون قطرة ماء، خاصة أن التشجير يعمل على مكافحة التصحر، ويخلق بيئة خضراء نظيفة ومزدهرة، وتعد البيئة البرية مهمة لحياة الإنسان ولخدمة الكائنات التي تعيش فيها، ولذلك هناك ضرورة لصون نظمها الطبيعية. الإنسان كان دوما المسؤول عن تغير النظم الطبيعية والمناخية، وكذلك النظم الإيكولوجية، وتغير العديد من البيئات الطبيعية، وكل التغيرات التي تمت كان لها تأثيرات سلبية طويلة المدى، خاصة على البيئة المحلية، ولذلك فإن تغير المناخ وندرة المياه واختفاء الكثير من أوجه التنوع البيولوجي، من القضايا والتحديات التي تواجه العالم، ولذا علينا كأفراد أن نقدم جزءا بسيطا يكون عمليا، وليس فقط شعارات تجاه الوطن، بحيث نساهم في الجهود التي تقوم بها الدولة، والجهات البيئية من أجل حياة أفضل في البراري والصحاري التي هي نبض الحياة. لذلك فإن كل البرامج التوعوية الخاصة بتغيير سلوكيات الأفراد والمجتمعات ضرورية للغاية، وخصوصا على مستوى ما يحدث داخل الأسرة، أو بالنسبة لوسائل النقل ومن خلال استهلاك ما يمكن أن يؤثر في التوازن البيئي، وأول خطوة تبدأ بأن نعلم الأفراد كيف يسألون ويستعلمون عن البيئة، فذلك يجعلهم يتحركون نحو وضع حلول، ولنتعلم كيف نساعد الجهات التي تهتم بمجال البيئة لمكافحة سوء استخدام البراري والبيئات المختلفة الأخرى أيضا. هناك عدة طرق ووسائل تجعلنا مساهمين فاعلين في حماية البيئات المختلفة، وإن لم نكن نعرفها علينا السعي للحصول على معلومات حولها، وبالنسبة للجنسيات والجاليات التي تعيش على أرض الدولة فهي بحاجة للمزيد من التوعية الدائمة، وبرامج موجهة باللغات المختلفة، وبث برامج إذاعية ومرئية، حول طرق المحافظة على البيئة. المحررة | malhabshi@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©