اتفاق أميركي- روسي على نص لمعاهدة خفض الأسلحة

أكد الكرملين مساء أمس الأول، ان الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما راضيان عن “المستوى العالي من الاجماع” بشأن اتفاقية جديدة لخفض الأسلحة النووية، وأن من الممكن الآن الحديث عن موعد محدد لتوقيع معاهدة. وتجري الولايات المتحدة وروسيا مفاوضات منذ عام تقريبا بشأن إبرام معاهدة جديدة لخفض ترسانة الأسلحة النووية لكل من البلدين، تحل مكان معاهدة “ستارت 1” المبرمة عام 1991. ونسبت وكالة أنباء “ايتار تاس” الروسية، نقلاً عن سيرجي بريخودكو مساعد ميدفيديف قوله “إن النص تم الاتفاق عليه، على وجه الإجمال”. وأوضحت الرئاسة الروسية في بيان مقتضب ان الرئيسين مدفيديف وأوباما أعربا خلال اتصال هاتفي أمس الأول، عن “ارتياحهما لمستوى التحضيرات المتقدم جداً” لمشروع الاتفاق الجديد. وتابع البيان أنهما أشارا خلال المكالمة إلى انه “بات ممكناً اعتباراً من الآن، تحديد مواعيد لاحالة مشروع الاتفاق على رئيسي الدولتين لتوقيعه”، بدون ان يذكر أي تاريخ معين. وختم البيان ان مدفيديف وأوباما “اتفقا على إعطاء توجيهات إضافية للوفدين” الروسي والأميركي اللذين يتفاوضان منذ أكثر من 6 أشهر في جنيف بشأن المعاهدة البديلة لـ”ستارت 1” التي انتهى العمل بها في الخامس من ديسمبر الماضي. كما ناقشا خطط إجراء اتصالات ثنائية في المستقبل القريب. والاتفاقية حجر زاوية في جهود واشنطن لتحسين العلاقات مع موسكو، لكن المفاوضات تعثرت بسبب خلافات حول عدد من المواضيع، ولا سيما مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية التي ستثبت عناصر منها في رومانيا قريباً. وستكون معاهدة الأسلحة النووية على جدول أعمال زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى موسكو في 18 و19 مارس الحالي وتلتقي خلالها نظيرها الروسي سيرجي لافروف.