السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تتدخل لإنهاء الأزمة بين الشمال والجنوب

الأمم المتحدة تتدخل لإنهاء الأزمة بين الشمال والجنوب
14 أكتوبر 2007 01:34
طرح رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان أمس خلال زيارة لمدينة جوبا الجنوبية تدخل المنظمة الدولية في محاولة لإنهاء أزمة تعليق القادة الجنوبيين مشاركتهم في الحكومة السودانية· في الوقت نفسه اتهم الرئيس السوداني عمر البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان بخرق اتفاق السلام في 50 قضية وتجاوز الشراكة السياسية مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم وجاء ذلك على لسان وزير الدولة السوداني لشؤون الرئاسة ادريس عبدالقادر· وأعلنت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة راضية عاشوري أن رئيس البعثة بالوكالة تايي بروك زريهون أجرى محادثات مع القادة الجنوبيين على أن يلتقي القادة الشماليون خلال الايام القليلة المقبلة للمساعدة على تسوية النزاع· وأضافت المتحدثة أن زريهون وخلال محادثات مع القادة الجنوبيين وبينهم زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سالفا كير ''ابلغ بملابسات قرار'' الحركة تعليق مشاركتها في الحكومة و''الإجراءات التي تفكر فيها الحركة'' للخروج من الازمة· وأوضحت ان رئيس بعثة الامم المتحدة أكد أن التزام القادة الجنوبيين التفاوض مع القادة الشماليين ''مشجع''، موضحة انه كرر لهم موقف الامين العام للامم المتحدة في ما يتعلق بالمساعدة على حل الازمة· وكان بان عبر عن قلقه إثر قرار المتمردين الجنوبيين السابقين تعليق مشاركتهم في الحكومة المركزية وأكد ان ''الالتزام من قبل الجنوبيين بإجراء محادثات مع شركائهم في الشمال مشجع''· وقال الأمين العام للمنظمة الدولية انه ''قلق'' لهذا القرار، داعيا الطرفين ''اللذين وقعا اتفاق السلام الشامل الى معالجة المشكلة في شكل يضمن تطبيق هذا الاتفاق في شكل كامل''· وأكد بان كي مون أن ''الامم المتحدة مستعدة لمساعدة الاطراف على التعجيل في إحراز تقدم حول هذه المسائل، وإرساء درجة من الثقة لا غنى عنها بينهم وضمان تطبيق اتفاق السلام''· وعلقت الحركة الشعبية لتحرير السودان الخميس مشاركتها في الحكومة المركزية حتى تسوية خلافاتها مع الشماليين في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير· واتهمت الحركة حزب المؤتمر الوطني الذي يتولى السلطة في الشمال بالتصرف كحزب واحد وبتعقيد عملية تطبيق اتفاق السلام· ورفض حزب المؤتمر الوطني الاتهامات وحمل الحركة الشعبية مسؤولية التأخير في تطبيق جميع جوانب الاتفاق· وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها من انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان من الحكومة السودانية، واصفة هذا الامر بانه ''ضربة'' للسلام في دارفور· وقال توم كايسي الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: ''نحن قلقون لأن الاحداث الاخيرة في السودان تهدد بتوجيه ضربة الى الجهود المبذولة للتوصل الى السلام في دارفور والسودان''، واوضح كايسي: ''نحن قلقون من قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان تعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية بسبب الوصول الى طريق مسدود مع حزب المؤتمر الوطني حول تطبيق اتفاق السلام''، وأضاف ''أننا ندين داومة العنف الاخيرة في دارفور والمضايقات المتواصلة التي يتعرض لها العاملون في المجال الانساني''·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©