الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير للكونجرس يكشف تفاصيل تعذيب المعتقلين لدى الجيش الأميركي

23 ابريل 2009 02:32
كشف تقرير جديد لمجلس الشيوخ الأميركي مزيدا من المعلومات عن أساليب الاستجواب القاسية التي كانت تتبع في جوانتانامو وأفغانستان والعراق مع المعتقلين لدى الجيش الأميركي• وأكد التقرير أن مسؤولين أميركيين كبارا وليس ''مجرد موظفين صغارا'' يقفون وراء تقنيات الاستجواب القاسية التي انتشرت من معتقل جوانتانامو إلى سجون أفغانستان والعراق• وسيؤدي هذا التقرير الذي أعدته لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ويقع في 261 صفحة بعد تحقيقات قامت بها حول المعاملة التي خص بها الأميركيين المعتقلين في اطار ''الحرب على الإرهاب''، الجدل الدائر حول تقنيات اعتبرت إلى حد كبير تعذيبا• وكانت اللجنة التي يرئسها السناتور الديمقراطي كارل ليفين نشرت ملخصا للنتائج التي توصلت اليها في ديسمبر الماضي• لكنها أبقت التفاصيل قيد الكتمان خلال إجراءات رفع السرية عنها في وزارة الدفاع• وقال ليفين في بيان إن التقرير يكشف أن تأكيدات كبار مساعدي الرئيس السابق جورج بوش ''بان التجاوزات بحق المعتقلين يمكن أن تعتبر أعمالا غير شرعية ارتكبها ''بضعة موظفين صغارا''، خاطئة''• واضاف ان ''التقرير هو إدانة لسياسات الاستجواب التي اتبعتها إدارة بوش ولكبار المسؤولين في الإدارة الذين حاولوا إلقاء هذه الانتهاكات، مثل تلك حدثت في أبو غريب وجوانتانامو وزفغانستان، على عاتق جنود''• وقال التقرير إن المسؤولين الأميركيين بدأوا الإعداد لما اصبح يعرف بتقنيات ''الاستجواب المتقدمة'' بعد أشهر من اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وقبل إصدار سلسلة مذكرات تؤكد أن هذه الممارسات قانونية• وجاءت هذه التقنيات من تعزيز برنامج عسكري معروف باسم ''بقاء فرار مقاومة وفرار'' ، يهدف الى تدريب العسكريين على مقاومة ضغوط العدو عند استجوابهم، اذا كان لا يطبق الحظر الدولي للتعذيب• وبين هذه التقنيات الصفع وتعرية المعتقلين أو جعلهم في أوضاع تشكل ضغطا عليهم إلى جانب ''الايهام بالغرق''• وأكد التقرير أن أحد المعتقلين أجبر على ''النباح والقيام بحركات خاصة بالكلاب'' بينما أجبر آخر على ''ارتداء طوق خاص بالكلاب'' لاضعافهما• وشملت جلسات الاستجواب ''إهانة الدين'' و''غزو المكان من قبل نساء''• ونقل التقرير عن مسؤولين قولهم إن بعض هذه الوسائل القاسية كانت مستخدمة قبل غزو العراق في مارس 2003 نظرا لخيبة أمل واشنطن من العثور على أدلة تربط بين تنظيم القاعدة وبغداد• كما نقل التقرير عن الطبيب النفسي في الجيش الميجور بول بروني قوله عن بعض جلسات الاستجواب في جوانتانامو ''على الرغم من أن بعضها سمحت بالحصول على معلومات وبعضها كان مفيدا كنا نركز على الحصول على دليل يربط بين القاعدة والعراق''• واضاف ''لم ننجح في تأكيد العلاقة بين القاعدة والعراق• وبقدر ما كان شعورنا بالإحباط بسبب الفشل في إيجاد هذا الرابط كان الضغط يزداد بما يتناسب مع الإجراءات للحصول على نتائج فورية''• كما أشار التقرير إلى تفاصيل عن تحذيرات جاءت من خبراء عسكريين وغيرهم تفيد أن هذه الأساليب القاسية تسمح بالتوصل الى نتائج استخبارية ''أقل أهمية'' من وسائل اخرى• وقال إن الوكالة المشرفة على البرنامج ''بقاء فرار مقاومة وفرار'' كتبت في مذكرة في 2002 ''اذا حصل محقق على معلومات بعد تطبيق وسائل قاسية جسديا ومعنويا، فان دقة وصحة هذه المعلومات مشكوك فيها''• واضاف ''بعبارة أخرى، الفرد الذي يخضع لألم شديد يمكن أن يعطي جوابا أي جواب أو عدة أجوبة لوقف الألم''•
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©