السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تُقطِّع شرايين الضفّة بإغلاق أهم شوارعها

14 أكتوبر 2007 01:31
دعا مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بيتسيلم) في تقرير أصدره امس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الرفع الفوري لحظر تنقّل وحركة الفلسطينيين في شوارع الضفّة الغربيّة المحتلة· وتطرّق التقرير إلى الشارع رقم 443 الذي يربط ما بين القدس والسهل الساحلي ومنطقة ''غوش دان'' القريبة من رام الله، والذي كان في الماضي مفصل الحركة الرئيسي للفلسطينيين جنوب رام الله، وشريان الحركة الرئيسي الواصل بين رام الله ومجموعة القرى الواقعة جنوب غرب المدينة· واعتبرت ''بتسيليم'' هذا الشارع أحد الأمثلة على نظام منع السير والتنقّل الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين في شوارع مختلفة في الضفة، وتعتبره انتهاكاً فظاً للقانون الدولي الذي يحظر فرض العقوبات الجماعية· ووفقاً لادّعاء إسرائيل، فإنّ القيود على حركة التنقّل على هذا الشارع مفروضة كجزء من الإجراءات المستمرة ضد التهديدات الأمنية، وإنّ هدف القيود هو ''المنع وليس العقاب'' ومع هذا، فإنّ معظم الذين يعانون من هذه الموانع والقيود ليس مشتَبهاً فيهم بصورة شخصيّة حسب ''بيتسيلم'' التي قالت إنّ هذا الحظر موبوء بالتمييز العنصري المبني على الأصل القومي لمن يرغبون بالسير فوق الشارع، وهو أمر محظور طبقاً للقانون الدولي· وكان سكان ست قرى مجاورة قد قدّموا في يونيو الماضي، التماساً الى محكمة العدل العليا عبر جمعية حقوق المواطن، طالبوا فيه بإزالة السدود التي تحول دون الوصول من القرى إلى الشارع وفتحها لاستعمال الفلسطينيين·ورداً على ذلك، أبلغ جيش الاحتلال سكان القرى أنّه سيتيح حركة ثمانين سيّارةً فقط من قرى الملتمِسين يوميا· ومن المقرّر أن يبدأ تطبيق هذه التسوية بدءاً من نوفمبر وحتى مايو المقبل، حيث يجري تقييم الوضع· ووفقاً لـ''بيتسيلم'' فرغم أنّ هذا الترتيب يتيح الحركة الجزئية لسكان القرى حول شارع 443 إلى رام الله ومنه، غير أنّه لا يشكل حلاً كافياً، وهو من الناحية العملية لا يُغيّر الحالة المبدئية حول كون استعمال الفلسطينيين للشارع يخضع لقيود الجيش· وتقول ''بيتسيلم'' إنّ معاناة الكثير من الأهالي ستتواصل لعدم قدرتهم على الاستفادة من حقوقهم الأساسية وتوفير احتياجاتهم اليومية، مثل الزيارات العائلية والوصول المنظّم إلى عملهم وأراضيهم الزراعية الموجودة على طرفي الشارع، وكذلك منعهم من الوصول إلى مراكز الخدمات في رام الله، التجارية، والطوارئ، والمستشفيات والمدارس، بالإضافة إلى ذلك فإنّ حظر السير على الشارع تسبّب بإغلاق أكثر من مئة محل تجاري صغير كانت تعمل على امتداد الشارع· وتطرّق التقرير إلى شوارع أخرى منها شارع 557 الذي يوصل ما بين حاجز حوارة وقرى بيت فوريك وبيت دجن، ومستعمرة ''ألون موريه'' في نابلس، وشارع ''شارع الأغوار'' الذي يُشكّل طريق التنقّل الرئيسي ما بين شمال الأغوار في أريحا وجنوبها·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©