الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة تدرس قبول عودة اللاجئين للضفة وغزة

السلطة تدرس قبول عودة اللاجئين للضفة وغزة
14 أكتوبر 2007 01:25
نقلت مصادر إخبارية إسرائيلية، عن مصدر مشارك في الفريق الفلسطيني المفاوض مع الحكومة الإسرائيلية، زعمه أن الجانب الفلسطيني بات يوافق على الطروحات التي كانت إسرائيل قد عرضتها على الفلسطينيين خلال مؤتمر طابا في ''مصر'' قبل نحو ست سنوات، والتي رفضها آنذاك الزعيم الراحل ياسر عرفات· وأشار المصدر إلى أن الجانب الفلسطيني يرى وجوب أن تسمح إسرائيل بعودة اللاجئين إلى ما يوصف بـ''أراضي الدولة الفلسطينية'' حال نشأتها، بالإضافة إلى تمكين عدد رمزي منهم من دخول إسرائيل نفسها· وأشار المصدر إلى أن ''الفجوات ليست كبيرة'' بين مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن ''الفريق الإسرائيلي المفاوض يبدو مترددا ويخشى المضي قدماً''· ولم يصدر تعقيب من السلطة الفلسطينية على هذه الأنباء· وجاء هذا النبأ بينما يبحث الاسرائيليون والفلسطينيون للمرة الاولى منذ سبع سنوات، القضايا الاساسية فى صراعهم المتمثلة فى الحدود واللاجئين والقدس· ولكن تبقى شكوك قوية حول ما إذا كانوا سيحققون تقدماً بشأن هذه القضايا، خاصة مع اقتراب موعد انعقاد قمة الشرق الأوسط التي تستضيفها الولايات المتحدة منتصف نوفمبر المقبل، ومع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس للمنطقة اليوم الأحد في جولة جديدة وربما أخيرة، لمحاولة التوفيق بين الطرفين· ويريد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يقدم للفلسطينيين بديلاً عن الانعزال الذي يعانون منه منذ أن فازت حركة ''حماس'' على منافستها حركة ''فتح'' في الانتخابات البرلمانية عام 2006 وربما الفرصة الوحيدة له أو لأي مرشح آخر لـ''فتح'' في الجولة الثانية، هي قطعة ورق تعطي أملا لتقدم حقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية وتعطي سببا للناخبين لاختيار التيار الداعم للسلام· إن البديل وفقا لوجهة نظر عباس قد يكون مدمرا·· عدة سنوات أخرى من التأزم السياسي مع ''حماس''، وغالباً ما سيؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء وتعميق الهوة مع الضفة الغربية الناجمة عن سيطرة ''حماس'' على قطاع غزة، أو إلى انتخابات مبكرة قد تتمكن ''حماس'' فيها من السيطرة ليس على البرلمان فقط، ولكن على الرئاسة أيضا· ومن ناحية أخرى يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، شراء المزيد من الوقت لتحالفه الذي يضم أحزابا مثل حركة ''شاس'' المتشددة وحزب اليمين المتشدد ''إسرائيل بيتنا'' والتي تعارض تقديم تنازلات كبيرة· ويحاول أولمرت أن يصمد حتى تمر زوبعة التقرير النهائي الذي ينتقد أداء حكومته خلال حربها على لبنان العام الماضي، والمنتظر أن يصدر في نهاية ديسمبر المقبل· ونظراً لعدم قدرته حالياً على اتخاذ أي قرارات مثيرة للجدل، فإن اولمرت يفضل أن تكون الوثيقة، التي يعمل الطرفان على صياغتها قبل الاجتماع الدولي، غامضة وغير ملزمة بشيء· وربما تكون أكثر المواضيع حساسية وإلهاباً للمشاعر قضية القدس، وقد ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية الأسبوع الماضي أن الجانبين اتفقا على ترك هذه القضية خارج إعلانهم المشترك الذي من المقرر أن يذكر فقط، مناقشة وضع المدينة المتنازع عليها عقب مؤتمر آنابوليس في نوفمبر المقبل· وقد أدهش افيجدور ليبرمان زعيم حزب ''إسرائيل بيتنا'' المواطنين الإسرائيليين قبل ايام، عندما أيد فكرة نقل تبعية الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى السيادة الفلسطينية· ولكن نقل عنه لاحقاً إبلاغه توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية يوم الخميس، أن أي محاولة لمناقشة هذا الأمر تحت أي قضية رئيسية ستؤدي إلى انهيار ائتلاف اولمرت الحاكم· وأن حزب ''شاس'' المتشدد المشارك في الائتلاف لن يبقى تحت أي ظرف كان، في حكومة تقترح تقسيم المدينة المقدسة· في حين تظل القدس أيضا قضية حساسة للدول العربية التي يأمل كل من أولمرت وعباس في الحصول على دعمها في الاجتماع الدولي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والتي يعتبر حضورها أمرا مهما بالنسبة إلى اولمرت وعباس والولايات المتحدة، وهو الأمر الذي لم يتأكد حتى الآن· ورغم أهداف اولمرت وعباس المتباينة من هذا الاجتماع، فإن تقارير إسرائيلية نقلت يوم الجمعة عن عضو في وفد التفاوض الفلسطيني قوله إن الفجوات الباقية بين الطرفين ليست واسعة، وذلك مقارنة بتصريحات سابقة من كلا الطرفين ناقضت ذلك· وطبقاً لعضو فريق التفاوض فإن الزعيمين وافقا في اجتماع سري على مبادئ تم اقتراحها في مفاوضات طابا التي عقدت في يناير ·2001 وقالت ماري ايزين المتحدثة باسم شارون الذي كان يومها رئيسا للوزراء إنها لا تعلق على تفاصيل المحادثات بين عباس وأولمرت· وقالت: ''إن المسألة لا تتعلق بقبول مبادئ من الماضي''· وفي طابا كان الطرفان قد حققا تقاربا غير مسبوق، ولكنهما فشلا في التوصل إلى صفقة سلام· وطبقاً لمبعوث الشرق الأوسط ميجيل موراتينوس الذي تحدث مع كلا الطرفين بعد ذلك، فإن إسرائيل قدمت خريطة تقترح منح الفلسطينيين 94 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، والتعويض عن نصف الستة بالمئة الباقية عن طريق تبادل المناطق· وقال موراتينوس إن الفلسطينيين مستعدون للموافقة على 97 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، ولكن في إطار تبادل لأراض تساوي في القيمة والمساحة نسبة الثلاثة بالمائة التي سيتخلون عنها· وقالت صحيفة ''الجيروزاليم بوست'' امس، إنه في حين اتفق الطرفان بصورة كبيرة على الضفة الغربية والحدود في مفاوضات طابا، إلا أن ''النقاط الخلافية التي تبين صعوبة حلها هي قضايا اللاجئين والوضع النهائي للاماكن المقدسة في القدس''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©