السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نعم إنها ثقافة الفوز

14 أكتوبر 2007 00:24
** أشعر بارتياح كبير عندما أرى ثقافة الفوز تزداد رقعتها اتساعاً لدى لاعبي المنتخب الوطني والأندية المشاركة في بطولات خارجية وحتى لاعبي الدوري· ** فالفوز الذي حققه المنتخب على نظيره الفيتنامي كانت قاعدته تلك الثقافة، وقِمَّته تحمل اللاعبين للمسؤولية والإصرار على تحقيق الفوز وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني· ** وغلف هذه الثقافة التصريحات الإيجابية، سواء التي أدلى بها ميتسو أويوسف السركال ورفاقه في اتحاد الكرة، الأمر الذي انتقلت معه تلك اللهجة البناءة إلى اللاعبين، سواء في تصريحاتهم قبل اللقاء أوأثناء سير المباراة· ** وما يسعدني الآن التصريحات التي تخرج من أفواه الكرواتي زلاتكو مدرب الشعب وكتيبة الكوماندوز وقائدها عبدالرحمن إبراهيم قبل لقاء الإياب مع الفيصلي الأردني في البطولة العربية· ** فرغم الخسارة التي مني بها الفريق الشعباوي على ملعبه في لقاء الذهاب إلا أن تلك الخسارة لم تنل من عزيمة الفريق وقدرته على تحقيق نتيجة إيجابية في عَمَّان حتى لو خرج الفريق من البطولة· ** وقد سبقهم في هذا الأمر المدرب البرازيلي لفريق الوحدة ايفو ولاعبو أصحاب السعادة قبل لقاء الهلال السعودي في الرياض·· تلك التصريحات التي كانت بمثابة العمود الفقري الذي صلب الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية دفعته للوصول إلى الدور نصف النهائي· ** وإذا كان الحكم قد ظلم الوحدة على رؤوس الأشهاد في لقاء الذهاب أمام سبهان الإيراني وجعل الفريق يخسر هناك 1/··3 إلا أن هناك امكانية كبيرة لتحقيق الفوز الذي يصل بالقافلة الوحداوية الى المباراة النهائية في لقاء الإياب بالعاصمة أبوظبي· ** فالوحدة هذا الموسم أراه أكثر تركيزاً مع البطولة الآسيوية عن ذي قبل رغم وجود عدد كبير من اللاعبين الشبان·· فالسر أراه يكمن في أن ثقافة الفوز زادت عند اللاعبين أكثر من السابق عشرات المرات· ** وتلك الثقافة غطت سماء فرق الدوري في الاسبوع الأول، حيث زادت رغبة جميع الفرق لأجل تحقيق الفوز، وانعكس ذلك على المباريات التي خرجت جميعها مثيرة تبشر بموسم ملتهب· ** وإذا كنا نخوض الموسم الأخير في عملية الهواية فإن المؤشرات الإيجابية تطل برأسها قبل أن تبدأ الكرة الإماراتية أولى خطواتها مع دوري المحترفين· ** فمع الثقافة الكروية هذه لابد أن تختفي تدريجياً عملية تذبذب المستويات، وأيضاً عدم تحمل المسؤولية من قبل اللاعبين حتى تمضي كرة الإمارات في تحقيق النقلة النوعية التي نأملها جميعاً· ** لذلك يجب أن يتعامل لاعبو المنتخب مع مباراة تونس بكل جدية وكأنها مباراة رسمية يحققون من خلالها المعادلة الصعبة التي تجمع بين الأداء الجيد والنتيجة الإيجابية حتى تشعر بالخجل الأصوات التونسية التي كانت تعارض إقامة هذه المباراة لشعورهم بأنه ليس هناك أي جدوى للمنتخب التونسي من إقامتها· ** فتلك المباراة ستكون بروفة قوية وأخيرة قبل لقاء الإياب مع فيتنام يوم 28 اكتوبر الجاري والذي لن ترضى الجماهير الإماراتية بديلاً عن تحقيق فوز عريض يؤكد تفوقها ويعيد للفيتناميين صوابهم· ** فاللاعبون أمام مسؤولية كبيرة خلال المرحلة المقبلة تجاه كرة الإمارات، حيث عليهم أن يجبروا منتخبات الدول الأخرى على احترامهم من خلال الصورة الطيبة التي يجب أن يظهروا عليها· ** وبدلاً من أن يبذل المسؤولون جهداً كبيراً للعب مع منتخبات ''تتدلل'' لشعورها بأنها الأفضل على اللاعبين أن يجعلوا مثل هذه المنتخبات وغيرها أن تكون توَّاقة للعب مع الأبيض· ** فإذا لم تفرض احترامك على الآخرين من خلال مستواك وتحملك المسؤولية فلن يحترمك أحد طالما اخترت لنفسك الحرث في البحر والبقاء على مكانك محلك سر·· والله من وراء القصد· سعيد عبد السلام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©