الشعب يتحدى الصعاب أمام الفيصلي في عمّان الليلة

يواجه فريق الشعب اليوم فريق الفيصلي الأردني في ستاد عمان الدولي في إياب الدور التمهيدي لدوري أبطال العرب· ويخوض ممثل الإمارات في البطولة مباراته بمبدأ ''أكون أو لا أكون'' بعد أن فرط الفريق في مباراة الذهاب التي أقيمت في دبي في الشهر الماضي وخسرها بهدفين نظيفين· وعلى الرغم من صعوبة المهمة، وخصوصاً أنها تقام في ملعب فريق قوي صعب المراس، إلا أن الأمل كبير في أن يستطيع فريق الشعب رد الاعتبار والثأر من خسارة الذهاب· وسيكون الشعب في مواجهة اللامستحيل والتغلب على كل العوائق التي تقف في طريقه نحو التأهل إلى الدور الثاني من البطولة· وسيكون الكوماندوز في مهمة نارية ومن العيار الصعب، على اعتبار أن الفريق المنافس لا يخلو من الشراسة ويلقب بزعيم الأندية الأردنية وأكثرها عشقاً للإنجاز وتعلقاً بالانتصارات، وهو يلعب على أكثر من جبهة يدخل في كل منها رغبة في الفوز·· وكلما يتوج بلقب يصبح أكثر تعطشاً لمعانقة لقب جديد· وبقدر ما هي المهمة صعبة على الفريق الشعباوي، لكنها لن تكون مستحيلة بكل تأكيد على اعتبار أن المواجهة عبارة عن شوطين انتهى أولهما بتقدم الفيصلي بهدفين نظيفين وكان فيه فريق الشعب يستحق نتيجة أفضل من التي انتهت عليها المباراة، ويستأنف الشوط الثاني هذا المساء والمتبقي من الوقت تسعون دقيقة، وهي كافية وتزيد لمن يرغب في التعويض ولمن يرغب في اقتناص النصر وتحويل الهزيمة إلى فوز مستحق· فريق الشعب الذي لعب أولى مبارياته هذا الموسم في هذه البطولة، وقبل أن يخوض أي مباراة رسمية على الصعيد المحلي كان مستواه في مباراة الذهاب اقل من المتوسط، ولكن على الرغم من ذلك كان مؤهلاً لتحقيق نتيجة ايجابية وأفضل من التي انتهت عليها المباراة، وهي فوز الفيصلي بهدفين نظيفين، فقد كانت أغلب فترات المباراة لمصلحة فريق الشعب، كما كانت ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم وأهدرها المحترف الإيراني علي سامره نقطة تحول، ولربما لو كان سامره قد أفلح في هذه الركلة لتغير شكل النتيجة تماماً، فقد وضع الفريق الشعباوي نفسه في مطب الفرصة الواحدة، وهو سلاح ذو حدين، حيث انه على الرغم من كونه الأكثر صعوبة إلا انه يرسم الصورة واضحة للفريق وللاعبين ولمدربهم، حيث باتوا يدركون تماما ما هو مطلوب منهم لرد الاعتبار ولكسب بطاقة التأهل إلى الدور التالي من البطولة· وكان الشعب قد نفض غبار تلك المباراة سريعا وبدأ بالمشاركة في مباريات الدوري في الأسبوع الأول وكانت بدايته ايجابية للغاية عندما حقق فوزاً مثيراً خارج ملعبه على الأهلي ومدربه السابق يوسف الزواوي، واقتنص أول ثلاث نقاط في رصيده، ليدخل الفريق بعدها مرحلة استعداد داخلية تخللتها لقاءات ودية كان آخرها أمام الوصل وانتهى بفوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد· وكانت بعثة الفريق قد غادرت الدولة الخميس الماضي استعدادا لهذه المباراة المهمة واحتفلت البعثة بقدوم عيد الفطر السعيد في العاصمة الأردنية· وكان الفريق بعد وصوله إلى الأردن قد واجه مصاعب كثيرة لعل أهمها عدم وجود ملعب صالح لإقامة التدريبات على أرضيته وهو الذي دفع بإدارة الشعب إلى البحث عن توفير ملعب بديل قبل أن يقوموا بإلغاء تدريبات اليوم الأول، ويسعى المدرب الكرواتي زلاتكو إلى الفوز بالمباراة بنتيجة تعوض خسارة الذهاب ويتمنى أن يظهر الفريق بمستواه الحقيقي خصوصا أن صفوف الفريق مكتملة فهو لا يعاني من أي إصابات كما يضم في صفوفه ثلاثيا أجنبيا إيرانيا على مستوى عال· أما فريق الفيصلي الأردني فيعود إلى التحدي العربي بعد أن خلع قفاز التحدي الآسيوي مؤقتا بعد أن أنهى ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي بتعادل مع مواطنه الوحدات بهدف لمثله وهي نتيجة لا تعتبر ايجابية للغاية على اعتبار أن الفيصلي هو مستضيف المباراة الأولى، ولكنه سيضع حساباته الآسيوية وراء ظهره ويتفرغ لحسم الأمور بشكل كامل مع فريق الشعب· وسيلعب الفيصلي بأريحية اكبر، على اعتبار انه أنهى مباراة الذهاب في الإمارات بهدفين نظيفين ولذا فهو يلعب بأكثر من فرصة امتدادا من الفوز إلى أن تصل إلى الخسارة بهدف، فكل هذه النتائج تصب في مصلحته وتؤهله لمقابلة البنزرتي التونسي في الدور التالي· وخاض الفريق الأربعاء الماضي مباراة ودية مع المنتخب الاولمبي العراقي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، وتحوم الشكوك حول مشاركة نجم الفريق مؤيد أبو كشك الذي تعرض للإصابة في مواجهة الوحدات ولكن قد يدفع به المدرب العراقي عدنان حمد نظرا لأهميته للفريق، ويراهن المدرب على إمكانيات لاعبيه وفريقه الذي احتل مركز الوصيف في البطولة العام الماضي ويسعى هذا الموسم لمواصلة المشوار وتخطي عتبة ذلك الانجاز إلى المركز الأول· المباراة في الثامنة مساءً تبدأ المباراة في السابعة مساء بتوقيت الأردن (الثامنة بتوقيت الإمارات)، وستعود البعثة مباشرة بعد انتهاء المباراة في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث تتحرك من استاد الملك حسين بالعاصمة الأردنية الى المطار· شعباوي ثالث مرة تعتبر مشاركة الشعب في النسخة الخامسة لمسابقة دوري أبطال العرب هي المشاركة الخارجية الثالثة في تاريخ الفريق، حيث سبق له المشاركة في البطولة الآسيوية للأندية أبطال الكؤوس عام 1994 ويومها استضاف فريق الشعب التصفيات النهائية بعد أن تخطى الدورين الأول والثاني· وفي تلك التصفيات تجاوز الشعب فريق الاتحاد السعودي بركلات الجزاء الترجيحية في الدور نصف النهائي، وفي المباراة النهائية خسر الفريق المباراة واكتفى بالمركز الثاني بعد خسارته أمام يوكوهاما فلوجز بالهدف الذهبي· وفي عام 2001 شارك الشعب خارجياً للمرة الثانية ولكن كانت هذه المشاركة على الصعيد العربي، حيث ظهر في البطولة العربية الثانية عشرة للأندية أبطال الكؤوس التي أقيمت في تونس وحل الشعب في المجموعة الثانية مع فرق الهلال السعودي والجيش السوري والسويحلي الليبي، وبدأ الفريق البطولة بداية متميزة بفوزه على السويحلي الليبي بهدفين دون مقابل، ولكنه سقط في المباراة الثانية أمام فريق الهلال السعودي بهدفين نظيفين قبل أن يخسر المباراة الثالثة أمام الجيش السوري بهدف ليحتل بعد ختام مباريات المجموعة المركز الثالث ويودع البطولة· ليس بعد بدأ المدرب العراقي عدنان حمد -حسبما يقول- بدراسة ومتابعة فريق البنزرتي التونسي وهو الفريق الذي سيواجه المتأهل من مجموع مبارتي الشعب والفيصلي· ويبدو أن المدرب العراقي واثق للغاية من قدرة فريقه على الفوز، بل ويقول في تصريح آخر إن لقاء اليوم سيكون أسهل على فريقه على اعتبار انه سيخوضه على أرضه ووسط جماهيره· ولكن ليس بعد، فقد مضت تسعون دقيقة وتبقت مثلها ولا يجب استباق الأحداث· متابعة مستمرة في سفارتنا قدمت البعثة الشكر الى سفارتنا في الأردن على اهتمامها ومتابعتها الدائمة للفريق، وقال عبيد الشامسي: إن سعادة السفير وجميع افراد السفارة لا يألون جهداً بتقديم كل التسهيلات والدعم اللازمين لانجاح مهمة الكوماندوز· البح يلحق بالبعثة غادر احمد البح عضو مجلس الإدارة رئيس لجنتي الاحتراف والتخطيط والتطوير الى الأردن للانضمام للبعثة، يرافقه كل من وليد اغصان عضو اللجنة، ومحمد بوفيش· طاقم تحكيم لبناني يدير المباراة طاقم لبناني مكون من رضوان غندور للساحة، ويعاونه زياد مهاجر، وهادي كسار، واندريه جواد حكماً رابعاً· تشكيلة الفيصلي تضم تشكيلة الفيصلي لؤي عطا الله في حراسة المرمى، ومحمد منير وحيدر عبدالأمير وحسونة يوسف الشيخ (كابتن الفريق) ومحمد خميس راجح وبهاء عبدالرحمن مصطفى وقصي محمود وحاتم يوسف وفادي ذياب وعمر غازي موسى ومؤيد عمر سليمان، ويقود الفريق المدرب العراقي الشهير عدنان محمد·