واشنطن تضع شروطاً لتشكيل حكومة فلسطينية تضم حماس

رفض أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي امس، مبادرات السلام الجديدة التي أطلقها الرئيس الاميركي باراك اوباما الليلة قبل الماضية• كما رفض مبادرة السلام العربية، بعد ساعات من إعلان اوباما أنها ''بداية بناءة جداً''• ووصف ليبرمان المبادرة بأنها ''وصفة لتدمير إسرائيل''• وفي الوقت نفسه، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، إن الولايات المتحدة لن تتعامل مع أي حكومة فلسطينية تضم حركة ''حماس'' أو تمول مثل هذه الحكومة ما لم تفِ الحركة بالشروط الدولية الثلاثة• وقالت كلينتون أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: ''لن نتعامل مع حكومة فلسطينية تضم ''حماس'' أو نمول مثل هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، ما لم تنبذ ''حماس'' العنف، وتعترف بإسرائيل، وتقبل بالوفاء بالالتزامات السابقة للسلطة الفلسطينية''• وذكرت كلينتون أنها أوضحت الموقف الاميركي خلال محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة من العرب وغيرهم• وقالت كلينتون ''نحن نريد أن نترك الباب مفتوحاً'' امام ضم ''حماس''• وأضافت ''من كل ما نسمعه نخلص الى أن ''حماس'' لا تنوي الوفاء بهذه الشروط، لكن هذه ليست مجرد شروط اميركية، إنها الشروط التي اعتمدتها اللجنة الرباعية''• وتابعت ''هذه هي فعلياً الشروط الواردة في المبادرة العربية للسلام''• ومن جانب آخر، قال ليبرمان لصحيفة ''موسكوبسكي كومسمولتس'' الروسية، إن المسيرة السياسية منوطة بخطوات تتخذها اسرائيل• وأضاف أن ''اميركا ستقبل بكل قرار تتخذه اسرائيل• وتحدث ليبرمان باستخفاف عن ''خريطة الطريق''، وقال إن الفلسطينيين ''لا يعرفون جداً هذه الوثيقة ولن يتعلموها حتى النهاية''• وفي تطرقه الى فكرة الدولتين، قال ليبرمان إن الحديث يدور عن ''شعار جميل عديم المضمون''• ونقلت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الاسرائيلية امس، عن ليبرمان قوله خلال اجتماع في وزارة الخارجية الليلة قبل الماضية عن المبادرة العربية: ''هذه المبادرة خطيرة جداً، فهي وصفة لتدمير إسرائيل''• وأوضح ليبرمان أن الجزء الأخطر من المبادرة، وفقاً لرأيه، هو الدعوة لحق أبناء النازحين الفلسطينيين في العودة• وقال ليبرمان أمام موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلي خلال مراسم تغيير الحرس مع الوزيرة السابقة تسيبي ليفني: ''هناك وثيقة واحدة هي التي تلزمنا• وهذه الوثيقة ليست مؤتمر أنابوليس فهو لا شرعية له''• وفي رام الله قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن لقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس اوباما سيكون يوم 28 مايو في واشنطن• وأكد عريقات أن ''اللقاء سيكون في غاية الأهمية''• وأوضح أن عباس ''سيطلب من أوباما ما ورد في ''خريطة الطريق'' ومبادرة السلام العربية من اجل تحويل رؤية الدولتين الى واقع على الأرض''• وتابع أن عباس سيطلب من اوباما ايضاً ''وضع آليات تنفيذ لتحقيق هذه الرؤية بما يشمل بالأساس وقف النشاطات الاستيطانية فوراً في عموم الأراضي الفلسطينية''• وفي الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع إيهود باراك امس، أنه ينبغي على إسرائيل بلورة خطة سياسية تهدف للتوصل إلى تسوية إقليمية شاملة ''لضمان مستقبلها''• وقال باراك في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه ''يجب بلورة هذه الخطة بالتعاون مع الولايات المتحدة لتشمل شروطاً تضمن المصالح الأمنية لإسرائيل''•