السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بساط أخضر

13 أكتوبر 2007 02:52
* بالأمس أظلنا عيد الفطر المبارك بأجوائه الروحانية الجميلة لنودع معه شهر البركات والخير·· شهر رمضان، واليوم يحط رحاله عند أهلينا في مصر وبلدان أخرى، ناثراً الفرحة والكثير من الطقوس التي تغسل الجسد والروح وتمنحها زاداً لأيام قادمة الصعب فيها أكثر السهل· ؟ كثيراً ما نجعل من العيد محطة فاصلة وجسراً بين رمضان وما قبله فمن شهر نقضيه من طاعة إلى طاعة إلى شهور نشعر أن من حقنا فيها أن نلهو ما دام لدينا الرصيد·· ننسى أحياناً وندور في طاحونة الحياة كثيراً، لكن رمضان يبقى في داخل القلب ركناً مضيئاً فإذا ما أقبل من جديد نفضنا عنه غبار الشهور الخوالى وأضأنا مصابيح الروح· ؟ ولحظات الروعة التي نعيشها في رمضان ونشعر معها بتحسن في كل شيء سواء في الصحة أو في الحالة النفسية، وفي علاقتنا بالآخرين ونظرتنا إلى الحياة تستحق أن نتمسك بها بعد رمضان لصالح أنفسنا فقد ثبت أن التزام المرء وقيامه بواجبات دينه لهما مردود كبير على حياته المادية التي تتلون بألوان مريحة تشع حالة من الصفاء والرضا وهما من أهم مفاتيح السعادة، ونحن بتفريطنا في هذا الكنز نكون غير مقدرين لأكبر النعم بين أيدينا· ؟ ما أحوجنا في أيام العيد إلى أن نتمسك بهذه اللحظات فبها لون الكون أجمل·· أن نجعل من رمضان بداية جديدة لما بعده ·· بعهد جديد وصفحات جديدة لنسجل بذلك أجمل هدف في مرمى الحياة· ؟ العيد أيضاً مسؤولية ·· على الجميع ·· رياضيين ومثقفين وعاملين، وكل صاحب قلب ووازع ديني، فحولنا في الحياة من استقبلوا هذا اليوم، وهم يرددون بأسى: ''بأي عيد عدت يا عيد'' وهؤلاء بحاجة إلى أن نقترب منهم·· أن نشدهم معنا إلى فرحة العيد ونفحات العيد، وأحسب أن الرياضيين الذين يناشدون جمهورهم في كل مناسبة المؤازرة والتشجيع واجب عليهم أن يردوا الدين لمحبيهم بالمشاركة في الفعاليات الإنسانية، وزيارة الهيئات الاجتماعية لرسم ابتسامة على شفاه كثيراً ما تغيب عنها البسمة· ؟ لا وقت في العيد إلا للفرحة، ولا مكان فيه إلا للسعداء الذين يجنون معه ثمرة الصبر في شهر الخير والعبادة، وواجبنا أن ننثر نحن أيضاً هذه المعاني، فنحن أبناء دين يرى أن تبسمك في وجه أخيك صدقة·· نحن أبناء دين تغلغل إلى كوامن النفوس والصدور فعالج كل ما فيها ورباها على الخير ولا شيء غيره· ؟ كل عام وأنتم بخير·· كل عام وأنتم على طاعة، وكل عيد ونحن أقرب إلى الله وأصدق مع أنفسنا، وأحب لإخواننا، وأكثر تسامحاً مع غيرنا·· كل عيد ونحن ندرك عظمة وفضل هذا الدين الذي وضعنا في مصاف البشر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©