أميركا تدعو إلى تنسيق دولي للعقوبات على إيران

قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سيجتمع قريبا مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني لحث برنامج طهران النووي· وينوي سولانا الاجتماع مع لاريجاني في محاولة لاقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم وأنشطة اخرى يمكن ان تؤدي الى إنتاج وقود لتصنيع أسلحة نووية· وقالت رايس أعتقد انهما سيحاولان الاجتماع في الاسبوع القادم أو نحو ذلك·'' وقالت رايس ان أعمال روسيا تؤكد، خلافا لما تقوله، انها ترتاب بإيران· وذلك ردا على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال ان بلاده لا تملك دليلا على سعي ايران لامتلاك سلاح نووي · وقالت رايس للصحفيين الذين رافقوها على الطائرة التي أقلتها الى موسكو أن روسيا ''أعربت عن قلقها عندما اقترحت على إيران تخصيب وإعادة معالجة الوقود الذي يمكن ان يقدم الى ايران في شركة مشتركة على الاراضي الروسية''· وأضافت ''واعتقد ان ثمة سببا لذلك: هذه شكوك في نيات ايران''· من ناحيته قال روبرت كيميت نائب وزير الخزانة الاميركي ان العالم عليه ان يقوم بجهد منسق لفرض عقوبات محتملة على ايران لرفضها التخلي عن برنامجها النووي· وقال كيميت للصحفيين في بروكسل ''من المهم جدا ان يكون للعقوبات قاعدة متعددة الاطراف·'' وأضاف ''التوجه المتعدد الاطراف سيقودنا ونحن نتحرك قدما'' مشيرا الى مناقشات جارية في عواصم العالم بشأن فرض مجموعة ثالثة محتملة من العقوبات على ايران· وأصدر مجلس الامن الدولي قرارين بشأن العقوبات ضد ايران لتقاعسها عن وقف تخصيب اليورانيوم· ووافقت الدول الكبرى على تأجيل فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة الى نوفمبر المقبل لمعرفة ان كان اتفاق ايران مع المفتشين النوويين للرد على أسئلة بشأن برنامجها النووي سيثمر عن نتائج وانتظار تقرير من سولانا · ومن المقرر ان يحذر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ايران يوم بعد غد الاثنين من انها تواجه عقوبات أشد اذا لم توقف الانشطة النووية · وجاء في مسودة قرار وزاري اطلعت عليه رويترز ان الاتحاد الاوروبي ''سيبحث الإجراءات الاضافية التي قد يتخذها من اجل دعم عملية الامم المتحدة والاهداف المشتركة للمجتمع الدولي·'' غير ان مسودة البيان التي اتفق عليها سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تتجنب الرد مباشرة على اقتراح فرنسي بان يبحث دول الاتحاد فرض عقوبات من جانبهم دون انتظار الامم المتحدة لتتحرك مرة اخرى· واثار الاقتراح انقساما بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي· وجاء في مسودة بيان الاتحاد الاوروبي ان ''ايران مازال لديها الخيار للانضمام مرة اخرى الى المفاوضات على هذا الاساس'' مؤكدا من جديد دعم الاتحاد الاوروبي ''لحل يستمر في المدى الطويل عن طريق التفاوض للقضية النووية الايرانية·'' من ناحيته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن فرض عقوبات من جانب واحد والتهديد باللجوء لعمل عسكري هي خطوات تعرقل المفاوضات مع إيران· وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو امس مع رايس ''نعتقد أن العمل الجماعي سيكون أكثر فاعلية إذا لم تتخذ أي خطوات في الوقت ذاته لمعاقبة إيران ناهيك عن الدعوات لاستخدام القوة ضد إيران··· مثل هذه الخطوات من جانب واحد تتعارض مع جهودنا الجماعية وتجعلها أقل فاعلية·'' إلى ذلك طلب ائتلاف تقوده هيئة اميركية-ايرانية من الكونجرس التوقف عن دفع الاموال للتشجيع على بسط الديموقراطية في ايران، بحجة ان ذلك يتسبب بضرر يفوق ما تستفيد منه منظمات تتصدى للنظام في طهران· وتؤكد 26 منظمة منها المجلس الوطني الاميركي-الايراني وهيئات عدة للدفاع عن حقوق الانسان وكنائس، ان هذه المساعدة البالغة 75 مليون دولار، تؤدي الى عكس الغاية المرجوة منه وتربك المعارضين للنظام الايراني· وقال تريتا بارسي رئيس المجلس الوطني الاميركي-الايراني اكبر منظمة اميركية-ايرانية في الولايات المتحدة، ان ''هذه الاموال جعلت من المنظمات غير الحكومية الايرانية اهدافا وتعرضها للخطر''· واضاف ''في وقت لا تحتاج الحكومة الايرانية الى ذريعة للتحرش بشعبها، يتعين على الكونغرس ألا يقدم لها أي ذريعة''·