الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صفير يستقبل قادة الأكثرية من الموارنة

صفير يستقبل قادة الأكثرية من الموارنة
13 أكتوبر 2007 02:08
نجحت بكركي في اختراق جدار أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني من حيث المبدأ، غير أنها لم تحقق الآمال المرجوة بعدما جمعت قادة المعارضة والموالاة الموارنة كل على حدة برئاسة البطريرك الماروني نصرالله صفير· ورغم أن الدخان الأبيض لم يتصاعد من مدخنة بكركي لإعلان التوصل الى اتفاق ولو مبدئي حول شخص الرئيس، أو آلية انتخابه، فإن مصادر الصرح البطريركي كشفت لـ''الاتحاد'' عن أن الأجواء ايجابية وان البطريرك صفير سيواصل مساعيه لإنجاح مبادرته بإطلاع باقي الأطراف المعنية بالاستحقاق على نتائج اللقاءين الذين حضرهما قادة المعارضة رئيس كتلة ''الاصلاح والتغيير'' النائب الجنرال ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية ليل الخميس - الجمعة، وقادة الأكثرية رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع، والرئيس الاعلى لـ''حزب الكتائب'' الرئيس امين الجميل، والمرشح للرئاسة النائب بطرس حرب ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض (عن لقاء ''قرنة شهوان'') والنائب السابق المرشح للرئاسة نسيب لحود، ودوري شمعون رئيس حزب ''الوطنيين الاحرار'' وكارلوس اده رئيس ''الكتلة الوطنية'' والنائبين فؤاد السعد (عن ''اللقاء الديمقراطي'') وهادي حبيش (عن تيار ''المستقبل'') أمس· وأكدت المصادر أن صفير حصل على تعهدات من قادة المعارضة والموالاة بالالتزام بثوابت بكركي وهي تنص على نصاب الثلثين في الدورة الاولى للانتخابات، والنصف زائداً واحداً في الدورة الثانية· ووصفت أجواء اللقاءين بالإيجابية والمشجعة على مواصلة الاتصالات للتوصل الى توافق قبل 23 أكتوبر الجاري، وهو الموعد المحدد لجلسة انتخاب الرئيس العتيد· وكان لافتاً أن عون وفرنجية بعثا برسالة امل الى اللبنانيين من بكركي، إذ أكدا استعدادهما للتوافق وأملا في التوصل الى الحد الادنى من التوافق لحلحلة الأزمة· اما الرئيس الجميل فقال ''إن الاجتماع كان إيجابياً ونأمل ان تكون الاتصالات مثمرة وكل النتائج في عهدة البطريرك، ويكون تواصل، فهمنا ان تحصل الانتخابات في جو وفاقي، فنتفاهم جميعا مع بعضنا البعض حتى نتفادى إن يقع البلد في مأزق أو في الفراغ''· واضاف ''نأمل ان نتوصل إلى أن يكون الاستحقاق مدخلا لحل الأزمة اللبنانية التي نتخبط فيها منذ فترة طويلة، إضافة الى ذلك من الطبيعي أن يكون البحث حول أن ينتخب رئيس للجمهورية يجسد حقيقة طموحات الناس، ويكون لديه الشجاعة والقدرة والحكمة لإنجاز السيادة الوطنية ويستطيع ان يؤمن الحوار السليم بين كل الاطراف وكل الفئات السياسية، وبالتالي نكون نؤسس لمرحلة جديدة، وأخطر ما في الأمر أن ينتخب رئيس لا يجسد طموحات الناس ولا يحقق كل الضمانات المطلوبة بهذه المرحلة لحماية الوطن، وخصوصا أمام كل التهديدات والاستحقاقات الدائمة، سواء أكانت على الصعيد المحلي أم على الصعيد الاقليمي والدولي''· وكشف الجميل ''ان الامور معقدة جدا وجميعنا ندرك ان الموضوع لا يتعلق فقط بالفريق الماروني، وبكركي ليست الوحيدة القادرة على حل المشكلة، فهناك أطراف أخرى وهذا الانتخاب (انتخاب الرئيس) هو انتخاب وطني يشمل جميع النواب ممثلي الشعب، إنما نحن كفريق معني مباشرة بهذا الاستحقاق، أعتقد أنه ربما يكون هناك نقاط مشتركة يمكن أن تؤدي الى قواسم مشتركة، وبحكمة البطريرك هناك بعض الافكار التي تشكل قاسما مشتركا يمكن ان يبنى عليها ولا نريد إعطاء آمال متسرعة''· وأعلن جعجع بدوره أن فريق 14 مارس هو في غمار معركة رئاسة الجمهورية وأن الأجواء كانت جيدة جداً، وقال: ''هناك اجتماعات أخرى ستعقد لاحقاً، لكن بعيداً عن الاضواء لاستكمال المشاورات''· واضاف ''إن خيارنا الاساسي هو التفاهم مع كافة الفرقاء حول موضوع رئاسة الجمهورية، واذا فشلنا في التفاهم فإن الخيار البديل هو الذهاب الى الانتخابات بكل حرية، وكل من لديه مرشح فليقدمه ويعمل من أجله، ومن يكسب في النهاية يتوج رئيساً للجمهورية''· وقال النائب حرب في هذا الاجتماع ''عرض علينا البطريرك صفير مبادرة يمكن ان تسهل امكانية التوافق على كيفية تجاوز الاستحقاق الرئاسي بسلام وفي اطار الأسس الدستورية التي يقوم عليها النظام، ووضعنا في أجواء الاتصالات التي جرت مع المعارضين· وبنتيجة المناقشات، أجمع الحاضرون على التعاطي بإيجابية مع المبادرة التي أطلقها البطريرك وإفساح المجال أمامه لكي يتابع الاتصالات التي تؤهله لأخذ المبادرة نحو النجاح''· وأكدت الوزيرة معوض بدورها ''إننا على استعداد للوصول إلى حوار بناء بين القوى المارونية في 14 مارس والقوى المارونية في 8 مارس، وشددنا للبطريرك ليس فقط دعمنا، بل أكدنا له أننا سنبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى هذا التوافق''· واعتبرت المصادر المراقبة ان ما صدر عن بكركي من تصريحات على ألسنة قادة الموارنة لا يشكل ضمانة الى امكانية التوصل الى توافق، واشارت الى تهديدات مبطنة أطلقها جعجع بقوله ''إذا لم تقبل المعارضة بطروحات فريق 14 مارس فإنها ستترحم على ذلك''· وأشارت إلى أن رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' كان يلمّح في ذلك إلى أنه سيترشح هو شخصياً للرئاسة في تحد غير مسبوق في حال عدم اكتمال نصاب الثلثين في الجلسة الثانية للانتخاب، وقالت المصادر المراقبة إن الاجواء ضبابية وإن بكركي شرعت في اختبار النوايا، ولن تقول كلمتها الفصل قبل عودة زعيمي الأكثرية النائب سعد الحريري والمعارضة رئيس البرلمان نبيه بري من الخارج والتشاور معهما فيما آلت إليه الاتصالات·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©