الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شل» تؤجل خطط الحفر في آلاسكا لمدة عام

11 فبراير 2011 22:05
صرحت رويال داتش شل بأنها أجلت خطتها المثيرة للجدل الرامية إلى التنقيب عن النفط وحفر الآبار في مياه القطب الشمالي قبالة ألاسكا لفترة سنة، بعد أن قرر المشرعون بالولايات المتحدة سحب تصريح واحد مهم يخص هذه المشاريع جراء حادثة تسريب خليج المكسيك العام الماضي. وتراجعت أسهم شل 3 في المئة في تداول بورصة لندن الخميس 3 فبراير حين كشفت الشركة عن نتائج مخيبة للآمال لربع السنة الرابع. وأقر رئيس تنفيذي شل بيتر فوزر بأنه غير راض عن النتائج. يذكر أن شل سجلت ربحاً بلغ 6.8 مليار دولار في ذلك الربع من السنة. غير أنه بعد استقطاع خسائر الأرصدة والبنود غير التشغيلية والبنود العرضية تصبح الإيرادات 4,1 مليار دولار وهو رقم يقل كثيراً عن التوقعات. وألقت الشركة اللوم على أسعار الغاز الطبيعي المتدنية في الولايات المتحدة وعلى المشاكل في قسم مصافيها حيث كانت إحدى مصافيها الكبرى قد أغلقت لأغراض الصيانة، كما عمل ارتفاع سعر النفط أيضاً على تضييق هامش أرباحها في مجال أعمال المصافي والتسويق بالشركة. غير أن هُناك خبراً ساراً جاء مع ارتفاع انتاج الغاز والنفط بنسبة 5 في المئة. والشركة متمسكة بخططها الرامية إلى زيادة انتاجها بنسبة 11 في المئة في خلال فترة 2009 - 2012، نظراً لأن للشركة مشاريع ضخمة طويلة الأجل مثل منشأتي غاز طبيعي عملاقتين في قطر. وقالت شل إنها لا تزال تعاني من تداعيات تسريب نفط خليج المكسيك الناجمة عن انفجار إحدى الحفارات التي استأجرتها بي بي في 11 أبريل 2010 ما أسفرت عن مقتل 11 فرداً. فقامت إدارة أوباماً بفرض حظر على عمليات الحفر عقب الانفجار ورغم أن ذلك الخطر قد رفع في فصل الخريف إلا أن عمليات الحفر في خليج المكسيك تباطأ استئنافها. وقالت شل إنها خسرت 70 مليون دولار العام الماضي لتغطية تكاليف حفارات النفط التي تعطل عملها نتيجة توقف عمليات الحفر. وقد تسبب ذلك مصحوباً بتكاليف أخرى وخسائر انتاج عقب حادثة ديبووتر هورايزون في خسائر بلغت 260 مليون دولار عام 2010 وخسائر انتاج بلغت 10 آلاف برميل يوميا. واضطرت الشركة إلى تأجيل استثمارات رأسمالية بلغ حجمها 700 مليون دولار وتتوقع نقص انتاجها بمقدار 50 ألف برميل يوميا هذا العام، بحسب مديرها المالي سايمون هنري. كما تسبب الحظر في تأجيل مشاريع شل التي سبق أن تأخرت طويلاً والرامية إلى حفر آبار نفط قبالة سواحل ألاسكا. وكانت الشركة قد استثمرت حتى الآن 3,5 مليار دولار في التنقيب عن النفط في بحري بوفورت وتشوكشي قبالة سواحل ألاسكا غير أن الخطط تعرقلت بسبب اعتراضات جماعات البيئة التي تخشى من الأضرار التي قد تنجم عن اكتشافات نفط كبرى في المنطقة القطبية الشمالية الهشة. وفي أواخر العام الماضي واجهت شل عقبة جديدة حين قرر المجلس البيئي في ألاسكا إلغاء تصريح عمليات الحفر في مياه ألاسكا التي سبق أن حصلت عليه. وتقول شل إنه التصريح الوحيد الناقص وأنها حصلت على التصاريح الأربعة والثلاثين الأخرى اللازمة. وقال فوزر إنه نظراً لحالة عدم اليقين فيما يخص التصريح قررت شل تأجيل برنامج عمليات الحفر إلى عام 2012، وأكد أن المناطق البحرية قبالة ألاسكا التي يعتقد أنها تحتوي على احتياطيات تصل إلى 25 مليار برميل نفط لا تزال منطقة مهمة بالنسبة للشركة في الأجل الطويل. وزاد القلق من السماح لشركات النفط بالعمل في المناطق القطبية منذ حادثة ديبووترهورايزون نظراً لأن العديد من خبراء البيئة يحتجون بأن تسريبات نفط في مناطق نائية على هذا النحو سيكون احتواؤها وتنظيفها أصعب كثيراً من خليج المكسيك الأقرب نسبياً والأدفأ جواً. ولاقت خطوة شل استحسان جماعات البيئة. وقال سينجي شوجان رئيس جمعيات البيئة الطبيعية في ألاسكا: “هذا القرار يزيل الضغوط التي كانت شل تمارسها على الحكومة لكي تستعجل قرارات عمليات الحفر في المياه القطبية. نقلاً عن «وول ستريت جورنال» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©