الاهتمام بالعنصر المواطن لسد النقص الكبير في المجال الإعلامي أمر مطلوب، فالنقص موجود وخاصة من العناصر النسائية لظروف وخصوصية المجتمع الإماراتي، على الرغم من ان المرأة قد أثبتت جدارتها في مواقع لا تقل أهمية عن المجال الإعلامي وقطعت فيها أشواطاً بنجاحات قد يحسدها عليها الرجل، وأكبر دليل هو توليها مناصب قيادية كانت حكراً عليه فقط، إلا أن الخجل قد يحول دون ولوج الفتيات المجال الإعلامي وخاصة المتميزات منهن إلا ما ندر، فيكاد يكون العنصر النسائي الإماراتي غائباً، ما ساعد في ظهور عينات دون المستوى لا تستحق كل هذا الاهتمام أو الهالة التي أحيطوا بها بسبب افتقار الساحة الى منافس قوي يملك الموهبة والثقافة والحضور، فللأسف هناك محاولة لتكريس نمط واحد تم استهلاكه بشكل ممل·· وهو الاعتماد على الإبهار في الديكور على حساب الطرح، علماً بأن تصميم الديكور هو عمل إبداعي فني بحت يحسب للمصمم بذاته، واستمتاع المشاهد بالديكور هو متعة مطلوبة ولكن إذا كان مستوى المذيع أو المذيعة لا يرتقي حتى الى مستوى الديكور·· فما العمل ومن المسؤول؟ فهناك مقدمو برامج من كلا الجنسين لا يستحقون المشاهدة، فهم غير مؤهلين للوقوف أمام الكاميرا على الإطلاق معتمدين على اللبس والماكياج بالدرجة الأولى، وعلى المعد، وللأسف قد يضيع جهد المعد بجهل المقدم المغمور لافتقاره إلى مهارات ذاتية قد لا يسعفه حتى الإعداد الجيد في كسبها، فهناك من دخل الإعلام منذ زمن طويل الا أنهم بقوا ''محلك سر'' دون تغيير يذكر·· فالحصول على ثقة المشاهد ليس بالأمر الهيّن·· نعم الفضائيات كثيرة ولكن من يحيون في الذاكرة قليلون!
فاطمة اللامي
أبوظبي
عدد اليوم
