الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوة محلية وعالمية لسكان الدولة لتوفير الطاقة والموارد الطبيعية

دعوة محلية وعالمية لسكان الدولة لتوفير الطاقة والموارد الطبيعية
23 ابريل 2009 01:32
وجهت جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة دعوة لسكان الدولة باتخاذ إجراءات جذرية وتغيير سلوكياتهم اليومية بما يفيد في مواجهة التغير المناخي، عبر توفير الطاقة واستخدام الموارد الطبيعية بتعقل أكبر• وبمناسبة يوم الأرض العالمي الذي صادف أمس أكدت الجمعية على لسان رزان المبارك مدير عام الجمعية أن التحدي يقع في ''تحويل الكلام إلى أفعال''، وذلك بتطبيق عدد من الإجراءات البسيطة يومياً بحيث يمكنها مجتمعة إحداث تغيير كبير• وأشارت المبارك إلى أن ذلك يتطلب اتخاذ خطوات على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية، بداية من الأفراد ومروراً بالشركات وحتى الحكومات، كون ذلك واحداً من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع في الإمارات العربية المتحدة اليوم في سبيل حماية البيئة• وتعالج جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة وهيئة البيئة- أبوظبي هذا التحدي من خلال حملة ''أبطال الإمارات العربية المتحدة'' التي أطلقت بداية العام من أجل تخفيف البصمة البيئية في الدولة ومعالجة مسائل زيادة الطلب على الطاقة والتغير المناخي، عبر تثقيف سكان الدولة بشأن كيفية توفير الطاقة وتقليل النفايات الناتجة عن استهلاك الموارد الطبيعية• وطالبت جمعية الإمارات للحياة الفطرية أن لا يكون التعامل مع العوامل المؤثرة على البيئة في المناسبات فقط، وأن يكون على مدار العام• وشهدت الأسابيع الماضية ''ساعة الأرض''، حيث تحدى أكثر من مليار شخص حول العالم القيام بإجراءات عملية لحماية كوكب الأرض، ووفرت مؤسسات عامة وخاصة شاركت في ساعة الأرض بإطفاء أنوارها في التصدي لتغير المناخ وتوفير الطاقة علي المستوى المحلي ما يزيد على 3 آلاف كيلو واط من الكهرباء وذلك بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال ساعة واحدة• إلى ذلك، أكدت المبارك أن هذه المبادرات التي تستمر ليوم واحد فقط أو حتى ساعة واحدة لا يمكنها تخفيف الآثار والأضرار الكبيرة التي يحدثها الناس في البيئة، كما أنه لن يترك تغييراً إيجابياً دائماً على قضية ملحة مثل قضية التغير المناخي• وأوضحت أن الاهتمام بالبيئة هو نتيجة حتمية للأزمة البيئية التي نواجهها حيث إن البصمة البيئية للفرد في الدولة تعتبر الأعلى في العالم، موضحة أن 80% منها يعود إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون، الذي ينتج بشكل رئيسي عن استهلاك الطاقة• وأضافت أنه لو عاش كل إنسان في العالم كما يعيش الشخص العادي في الإمارات فإننا سنكون بحاجة إلى 4,5 كوكب مثل الأرض لتزويدنا باحتياجاتنا من الموارد الطبيعية، حيث إننا نعتبر خامس أكبر مستهلك للطاقة في العالم من حيث حصة الفرد الواحد والتي تمثل 7 أضعاف المعدل العالمي• وأشارت مبارك إلى أن استنزاف موارد الطاقة سيزيد من ظاهرة التغير المناخي الذي سيترك بعض الآثار الخطيرة، حيث ستواجه الإمارات العربية المتحدة مشكلات شح المياه العذبة وارتفاع حرارة الصيف والعواصف الهائلة والفيضانات والأمراض الجديدة وارتفاع منسوب مياه البحر• ويشير تقرير حالة البيئة في أبوظبي إلى تزايد الطلب على الكهرباء في السنوات العشر الماضية من 1,766 ميجاواط الى 4,320 ميجاواط• علاوة على ذلك، فقد بلغ نصيب الفرد من استهلاك الكهرباء في دولة الإمارات حوالي 28,131 كيلو واط، وبذلك تكون دولة الإمارات من بين اكبر الدول المستهلكة للطاقة في العالم، وتعتبر أجهزة تكييف الهواء المستهلك الأكبر من متوسط استهلاك الطاقة المنزلية• ويقدر إجمالي الانبعاثات في أبوظبي من محطات الكهرباء وتحلية المياه بحوالي 13,5 مليون طن من الغازات والجسيمات العالقة في السنة، ويشكل ثاني أكسيد الكربون 99,65% من هذه الانبعاثات• ودعت مبارك الجمهور العام لتقديم دعمهم ومشاركتهم في رسالة الحملة والمشاركة بموقعها على شبكة الإنترنت، الذي يعمل عبر الموقع الإلكتروني (www.heroesoftheuae.ae) على تعريف الزوار بحجم مشكلة استهلاك الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة وأثرها على البيئة• كما أنه سيقدم رسائل منطقية بسيطة تبين المبالغ التي يمكن توفيرها من خلال القيام بتغييرات بسيطة جداً في السلوكيات الاستهلاكية من أجل توفير الطاقـــة، مع التأكيد على أن الفعل مهما كان صغيراً سيؤدي بشكل جماعي إلى إحداث تغيير إيجابي كبير على البيئة•
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©