آلاء بحاجة إلى عملية تصحيح جنسي والأم حزينة وتأمل مساعدة الخيِّرين

تركض وتلعب مع رفيقاتها في المدرسة والحي الذي تقطن فيه، لكنها كانت نوعا ما عنيفة في تعاملها مع بنات جنسها، تتصرف معهن بخشونة وسرعان ما تترك البنات إذا لاحظت أن هناك تجمعا للصبيان لتذهب وتلعب معهم، وكثيرا ما كانت والدتها توبخها حينما ترفض أن تلبس الفستان وتفضل لبس البنطال عليه·· نحن هنا لا نتحدث عن فتاة بالغة بل عن طفلة لم تبلغ حتى الآن الثامنة من عمرها·· إنها (آلاء) التي اكتشفت أنها ليست فتاة بل هي أو هو ولد (صبي)· ذهبت ذات يوم إلى والدتها تقول: أمي يا كاتمة أسراري أنا لست فتاة بل أنا صبي وبحاجة لمن يساعدني·· فاغرورقت عينا والدتها بالدموع حزنا وخوفا عليها·· وكان من الصعب أن تفاتح والدها في الموضوع، إلا أن حرصها على معالجة طفلتها دفعها لإبلاغ الأب بما تعانيه آلاء من اضطرابات جنسية شديدة تسبب لها اضطرابات نفسية أكثر سوءا· هرع الوالد للكشف عليها طبيا حيث تبين أن الجهاز التناسلي الداخلي ذكري مع وجود خصيتين داخل الجهاز والذي قد يسبب لها أوراما خبيثة، في حين أن الجهاز التناسلي الخارجي أنثوي، وتابعت الأم حالة آلاء في المستشفى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالموضوع خطير للغاية· وبعد الفحوصات الكثيرة التي تمت للطفلة آلاء صدرت تقارير طبية من المستشفيات تفيد أنها تعاني من نقص هرمونات الذكورة ووجود الجهاز التناسلي الذكري والخصيتين وهي بحاجة إلى علاج هرموني مع إجراء عمليات جراحية لتصحيح الوضع، والذي يكلف المبالغ الكثيرة· فتوجهت ''رأي الناس'' إلى أحد الاستشاريين في جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم، وهو الدكتور عماد الموسوي وعرضنا عليه التقارير فدرس الحالة وكان رده كالتالي: بعد الاطلاع على التقارير الطبية المقدمة من جريدة الاتحاد عن المريضة آلاء والتي تعاني من اضطرابات نفسية شديدة بسبب حالة الخلط الجنسي غير الحقيقي، أي أن لدى المريضة أعضاء تناسلية مختلطة غير مكتملة ولكن أساس البناء الكرموسومي ذكري وينتج عن ضعف في إفرازات الهرمونات الذكرية (الأثروجين) في جسم الإنسان، فإن المريضة أو المريض المذكور أعلاه يحتاج إلى فترة في العلاج بالعقاقير الطبية وبعدها إجراء العمليات الجراحية اللازمة لإلغاء الأعضاء التناسلية الأنثوية وإبراز الأعضاء التناسلية الذكرية بأسرع وقت ممكن· خصوصا أن المريضة قد تجاوزت سبع سنوات وكان من المفروض إجراء هذه العمليات قبل هذا العمر حتى يمكن للمريض أن ينشأ بشكل طبيعي ويكون شخصا نافعل في المجتمع· هذه المريضة (آلاء)··أو المريض (علي) بحاجة إلى من يساعد والديه اللذين لا يملكان إلا قوت يومهما، بأن يساعدهما أحد في تكاليف العلاج للطفلة البريئة وإنقاذها·