الرهينة الألماني المحرر يتهم الشرطة الأفغانية بالتواطؤ

أفادت إذاعة ''انتين بايرن'' الألمانية أمس أن الرهينة الألماني المفرج عنه أمس الأول في افغانستان المهندس رودولف بليشميت، اتهم الشرطة الأفغانية بانها سلمته لخاطفيه في يوليو الماضي مستندة في ذلك الى اتصال هاتفي بين الرهينة السابق وعائلته· ويبدو أن الرجل (62سنة) قال الاثنين الماضي في مكالمة من هاتف فضائي قبل يومين من الإفراج عنه مع زملائه الأفغان الأربعة مقابل 5 أسرى من مسلحي طالبان: ''كانت القضية محسومة سلفا''· وقال إن الشرطة التي كانت تضمن سلامته خلال زيارة الى أحد السدود منتصف يوليو الماضي وزميله الذي قتل خلال احتجازه، ''أبلغت الخاطفين الذين كانوا ينتظرونها بل قاموا حتى بتحيتها''· وأوضحت الاذاعة في بيان ''كي لا نعرقل عملية الافراج قررنا في مرحلة أولى عدم بث المكالمة''· وشرح الرهينة السابق لاذاعة انتين بايرن ظروف احتجازه وقال انها كانت ''سيئة جدا'' وان المجموعة سارت على الأقدام مئات الكيلومترات تعين خلالها على الرهائن حمل أسلحة وتجهيزات طالبان احيانا في مناطق تقع على ارتفاع 3 الاف متر· وقتل زميله الألماني لأنه لم يتحمل وتيرة السير· من جانب آخر، أجرى الموقع الالكتروني لمجلة ''دير شبيجل'' الألمانية حواراً مع المهندس الألماني وقال فيه أمس بعد ساعات من إطلاق سراحه ''أنا بخير غير أني متعب فحسب كما أشعر بالسعادة لإطلاق سراحي أخيراً بعد فترة طويلة''· الى ذلك، جدد حزب اليسار المعارض في ألمانيا رفضه لتمديد فترة مشاركة الجيش الألماني في أفغانستان وذلك قبل يوم واحد من موعد تصويت البرلمان على هذه المسألة· وقال لوتر بيسكي رئيس الحزب: ''لن نصل إلى حل عسكري في أفغانستان·· فشلت مهمة قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) ومهمة الحرية الدائمة بقيادة الولايات المتحدة في إطار الحرب على الإرهاب''· وشدد السياسي الألماني العضو في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار على أهمية تغيير سياسة التعامل مع المسألة الأفغانية كما فعل ميخائيل جورباتشوف عندما كان يشغل منصب الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي السابق عام 1988 حيث أمر بسحب الجيش الأحمر من أفغانستان بعد نحو 10 أعوام من الحرب· من ناحيتها، نفت قوة ''ايساف'' أمس مزاعم ''طالبان'' بأن تفجيراتها الانتحارية ''سلاح فعال'' لإخراج القوات التي يقودها حلف الأطلسي من البلاد قائلة ان ''أثرها من الناحية الاستراتيجية لا يذكر''· وقال المتحدث باسم ايساف الميجر تشارلز انتوني ان أكثر من 100 انتحاري فجروا أنفسهم هذا العام وقتلوا وأصابوا مئات المدنيين من الأفغان فيما لم يقتل أكثر من 9 من قوات ايساف وهو '' رقم تافه'' مقارنة بالخسائر بين المدنيين الأفغان''· في تطور آخر وجه برلمان افغانستان نداء الى إيران لتأجيل ترحيل آلاف الافغان حتى نهاية فصل الشتاء قائلاً إن البلاد ليست لديها الموارد للعناية بهم اثناء فصل الشتاء·