بوتو ترفض طلب مشرف تأجيل عودتها في 18 أكتوبر

ابقت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو المقيمة في المنفى، على موعد عودتها الى باكستان في 18 اكتوبر الحالي رغم دعوة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى ارجائها لحين صدور قرار المحكمة العليا بشأن شرعية فوزه بالانتخابات التي اجريت مطلع الأسبوع الحالي كما أعلن الناطق باسم حزب بوتو لوكالة فرانس برس أمس· وبوتو والجنرال مشرف الذي تسلم السلطة قبل 8 أعوام إثر انقلاب بدون إراقة دماء، على وشك التوصل الى اتفاق حول تقاسم السلطة بموجب الانتخابات التشريعية المرتقبة منتصف يناير المقبل· وكان الرئيس الباكستاني فاز السبت الماضي بالانتخابات الرئاسية في اقتراع غير مباشر لأعضاء مجلسي البرلمان و4 مجالس أقليمية لكن إعادة انتخابه تبقى معلقة في انتظار حكم المحكمة العليا التي ستبدأ في 17 اكتوبر الحالي النظر في طعون المعارضة في قانونية ترشحه· واعتبر مشرف أمس الأول أنه من الأفضل أن تعود بوتو من المنفى بعد صدور قرار المحكمة العليا· لكن فرحة الله بابار الناطق باسم حزب الشعب الباكستاني، بزعامة رئيسة الوزراء السابقة، قال أمس '' بوتو ستعود في الموعد المحدد، وليس هناك أي تغيير في برنامجها''· وكانت شائعات أوردتها الصحافة أشارت الى أن مشرف قد يفرض القانون العرفي في حال ابطلت المحكمة العليا إعادة انتخابه· وقد أصدر الرئيس الباكستاني عفوا عن بوتو التي تواجه اتهامات بالفساد دفعتها إلى الإقامة في المنفى عام 1999 وهو كان احد الشروط التي فرضتها في مقابل تقاسم السلطة الذي قد يتم بين حزب مشرف وحزب الشعب ذي نفوذ كبير، في الانتخابات التشريعية· وستعين بوتو رئيسة للوزراء مرة جديدة بموجب هذا الاتفاق· من جانب آخر، رفضت باكستان الادعاءات الرسمية من جانب واشنطن بأن باكستان تبدو وكأنها ''ملاذ آمن للقاعدة'' مستشهدة بحملتها الجارية ضد المتشددين الاسلاميين كدليل على التزامها بالحرب ضد الإرهاب موضحة بقولها على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ''تعاوننا الشديد مع المجتمع الدولي في الحرب ضد الارهاب مستمر· تبادل المعلومات والمشاركة في الاستخبارات جزء مهم من هذا التعاون''· وكان ذلك ردا من المتحدث على الادعاءات التي أدرجت في الاستراتيجية الوطنية الجديدة للبيت الابيض بشأن الأمن الداخلي بأن شبكة أسامة بن لادن ''الإرهابية'' أعادت تشكيل نفسها في المناطق القبلية· وقال الجيش الباكستاني أمس إن 50 من نحو 200 مقاتل متطرف قتلوا الأحد والثلاثاء الماضيين بالمناطق القبلية بشمال غرب باكستان هم من ''الاجانب'' ما يشكل مؤشرا اضافيا على وجود ''القاعدة'' في هذه المنطقة· الى ذلك، أكد مسؤولون أمس أن متطرفين إسلاميين مفترضين فجروا 6 محال لبيع المنتجات الموسيقية ومحل حلاقة في شمال غرب باكستان، في اعتداءات جديدة تستهدف أنشطة تجارية اعتبرت ''مخالفة للاسلام''·