البريطانية دوريس ليسينج تفوز بـ نوبل الآداب

منحت الاكاديمية السويدية أمس الكاتبة الروائية البريطانية دوريس ليسينج جائزة ''نوبل الآداب'' للعام 2007 لاعمالها الوافرة والمختلفة التي طبعت ببصمات نشأتها في أفريقيا وغاصت في العلاقات الانسانية وقضية تحرر المرأة والهمت جيلا من الاديبات· وجاء في بيان صادر عن الاكاديمية السويدية أن لجنة نوبل اختارت مكافأة ليسينج (87 عاما) التي تتحدث عن الرواية الملحمية للتجربة النسائية التي سبرت بتشكك وتدقيق ورؤية نافذة غور حضارة منقسمة· وقد اثار هذا الاختيار مفاجأة ذلك أن اسم ليسينج لم يرد في الآونة الاخيرة لدى الدوائر الأدبية السويدية· وتعتبر ليسينج المرأة الـ11 التي تفوز بـ''نوبل الآداب'' وهي قبل أيام من احتفالها بعيد ميلادها الـ88 في 22 اكتوبر تكون بين الحائزين الاكبر سنا على جوائز الاكاديمية· وجاء الإعلان عن فوز الكاتبة البريطانية وهي تتسوق في لندن حيث انتظرها أمام منزلها عشرات الصحفيين الذين قالت لهم ''فزت بكل الجوائز الأوروبية··كلها··انا سعيدة··أنها الورقة الرابحة''· وأضافت أن كبر السن ليس أمرا ممتعا للغاية وإنها مهتمة بالجيل الأكثر شبابا وأنها اندهشت عندما وجدت شابات يحتشدن لسماعها وهي تقرأ من أشهر رواياتها ضمن السلسلة الأفريقية مثل ''تحدي مارثا'' و''المفكرة الذهبية'' والعشب يغني''· ولدت دوريس ماي تايلور في بلاد فارس (ايران حاليا) عام 1919 حيث كان والدها ضابطا في الجيش البريطاني، وعاشت قسما من طفولتها في افريقيا ما أثر كثيرا على أعمالها· وعملت كعضو في الحزب الشيوعي البريطاني حتى عام 1956 عندما سحقت انتفاضة المجر· وشبهت في كثير من الاحيان بالكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار بسبب أفكارها المؤيدة لحقوق المرأة· وتنوعت كتاباتها من الرواية العاطفية الى قصص الخيال العلمي مرورا بالمسرح· وكتابها الأكثر شهرة ''المفكرة الذهبية'' (ذي غولدن نوتبوك) يروي قصة امرأة كاتبة ناجحة تكتب مذكراتها· وفي روايتها الأخيرة ''الشقوق'' تناولت فكرة كانت مصدر الهام كثير من كتاباتها الأولى وتطرح سؤالا هو كيف يمكن للرجال والنساء وهم مخلوقات متشابهة لكن متميزة أن يعيشوا جنبا إلى جنب· ومن انجح أعمالها ايضا ''جوينج هوم'' (1957) الذي تندد فيه بالتمييز العنصري في جنوب افريقيا و''ذي جود تيروريست'' (الارهابي الجيد، 1985) حول مجموعة من الشبان الثوريين من اليسار المتشدد· تزوجت دوريس ليسينج التي اطلق عليها وصف المرأة الهاربة من القيود مرتين وطلقت مرتين معتبرة أن الزواج حالة لا تناسبها''· وقيمة جائزة نوبل للاداب مثل جوائز نوبل الأخرى عشرة ملايين كورون سويدي (حوالى 1,08 مليون يورو) وستسلم في 10 ديسمبر في استوكهولم·