الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنوع الكفاءات..نجاح أكبر وتطور أسرع بنتائج أفضل

17 فبراير 2014 00:21
نملك من الطاقات الإدارية الكثير و الكثير، فهناك رجالٌ و نساءٌ أثبتوا حضورهم في ساحة الإدارة حتى باتت تلك الجهة أو الهيئة تُعرف من نجاح ذلك الشخص!. بجدارة أثبتوا أنهم قياديون من الطراز الأول، و أنهم أصحاب روئية- تُغير مجرى سير العمل، و جودته، و الصعود به من القاع إلى القمة. لكن فجاءة يأفل نجم ذلك الشخص!، وإن بحثنا جدياً فنرى أنه ليس تقصيراً منه بل «من كثرة مناصبه» فيقع في دوامة شتات كثرة المهام حتى يهمل بعضها إلى أن تتكدس، و قد تظهر عليه ملامح الإرهاق رغم محاولات الابتسامة للكاميرا ! تخصيص وقتك وجهدك لإنجاح عمل ما يحتاج إلى طاقة معينة للتغيير، و لكن تعدد الأعمال أو المناصب يفقد العقل صوابه، و لا ننسى قوله تعالى في سورة البقرة: « لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»، صدق الله العظيم. والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا شخص واحد يشغل مناصب عدة؟!، رغم وجود كفاءات عدة وربما أفضل من الكفاءة الحالية، وجود دعوات و دراسات تؤكد بأن تنوع الكفاءات ينتج عنه نجاح أكبر، و تطور أسرع، و نتائج أفضل. و استشهد هنا بأقوال عن نجاح فريق أو إتاحة الفرصة للآخرين: ? الشيء الجميل في العمل الجماعي هو أن يكون دائما الآخرون بجانبك. «مارجريت كارتي». ? إنجازات المنظمة هي نتائج جهد مشترك لكل فرد.«فينش لومباردي» . ? العمل الجماعي هو القدرة على العمل معاً نحو رؤية مشتركة، القدرة على توجيه الإنجازات الفردية باتجاه الأهداف، ذلك هو الوقود الذي يسمح للناس العادية تحقيق نتائج غير عادية. « أندرو كارينجي» . والرائع والأجمل من تلك الأقوال دعوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالعمل ضمن فريق عمل، والتخلي عن الأنانية، وأن القائد الناجح هو من يبني صفاً ثانياً و ثالثاً من القياديين. والنقطة الأهم بانه في حالة عدم تعدد المناصب سيتيح ذلك للكفاءات الموجودة فرصة لإبراز مواهبهم القيادية، و أخذ القرارات المناسبة. نعم فرصة لشباب هذا الوطن الذين اجتهدوا في تطوير ذاتهم و قدراتهم ، فإيمان وثقة قيادات دولة الإمارات العربية المتحدة في الشباب كبيرة جدا، و أثر ذلك واضح من خلال خلق بيئة عملية تعليمية تنافسية لتحطيم المستحيل. هنا يتوقف قلمي تاركا لكم حرية التفكير. الكاتب رادار- من مدونة «القلم الإماراتي»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©