العمل : اكتشاف 679 رخصة قيادة سيارة مزورة خارج الدولة

اكتشفت وزارة العمل وجود 679رخصة قيادة مزورة، حيث حرف هؤلاء خبرتهم من خلال تقديم رخص قيادة أجنبية مزورة للعمل كسائقين في الدولة، مشيرة إلى أن العدد المذكور هو نتيجة برنامج مدته 6 أشهر، طرحته وزارة العمل وتنفذه شركة انتجراسكرين، الذي يتم بموجبه فحص جميع السائقين الأجانب المتقدمين للحصول على تصاريح للعمل في الدولة· وأعلن معالي الدكتور علي الكعبي وزير العمل في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في ديوان الوزارة بدبي، بحضور سعادة يوسف عبد الغني وكيل الوزارة المساعد وبول كاين مديرعمليات الشرق الأوسط بشركة انتجراس كرين، أن الوزارة تتوجه لإبعاد هؤلاء العمال بعد عيد الفطر المبارك، حيث سيتم وضع ختم الحرمان الدائم عليهم بعد مخاطبة الشركات وإعلامها بتزوير شهادات هؤلاء العمال، لافتاً إلى أن الشركات غير الملتزمة بتنفيذ تسفير عمالها أصحاب الشهادات المزورة سيتم وقفها، مشدداً على أن من يزور رخصة القيادة يمكنه أن يقوم بأي شيء آخر· موزعة على 50 شركة وأشار إلى أن رخص السواقة المزورة - 679 رخصة - موزعة على 50 شركة على مستوى القطاع الخاص بالدولة، منها 445 شهادة لباكستانيين و167 لسائقين هنود، يأتي بعد ذلك 12 شهادة صادرة من سوريا، ويتوزع العدد المتبقي على ستة دول منها بنجلاديش وأفغانستان· وقال وزير العمل: ما اكتشفناه يؤكد أنه من الممكن أن يكون هذا الفرد قائد شاحنة في شوارع الإمارات دون أن يكون مؤهلاً أو حاملاً لرخصة تمكنه من قيادة عربة مماثلة، مشدداً على أن مثل هؤلاء الأشخاص يشكلون خطراً كبيراً على السلامة العامة ويمكن أن يتسببوا في حوادث قاتلة، مؤكدا أن إبعاد المزورين عن الطرقات ضروري، وإذا أردنا تخفيض عدد حوادث الطرق التي تشكل أولوية للدولة، فلابد من اعتبار صحة رخصة القيادة الصادرة للسائق قبل دخول الدولة معيار للسلامة العامة· برنامج توفيق الرخص وأوضح الكعبي أن الوزارة تقبل رخصة القيادة من الخارج وتصدر لهم على هذا الأساس بطاقة عمل، لكن هذا لا يعطيهم الحق في السياقة إلا بعد أن يحصلوا على رخصة قيادة من الدولة عن طريق وزارة الداخلية أو الجهات المحلية المختصة، لافتاً أن الرخص المزورة كان الهدف منها فقط الحصول على بطاقة عمل بالدولة· ونوه أن برنامج توفيق رخص السياقة بدأ منذ 6 أشهر فقط وبالتحديد في مايو الماضي وتم اكتشاف الحالات المذكورة، مشيراً إلى أنه تم التعاون مع شركة ''انتجراسكرين'' لتقوم بالتدقيق على تلك الشهادات· و أشار وزير العمل إلى أنه تم تزوير 629 رخصة لمركبات ثقيلة تستحوذ على 83% من الحالات المذكورة بينما تم تزوير 126 رخصة لمركبات خفيفة تمثل 17% من إجمالي الحالات، موضحاً أن 90% من الحالات المكتشفة مزورة بالكامل بينما 10% هي شهادات حدث تلاعب في تاريخ صلاحياتها· 70 % لشبه القارة الهندية ولفت إلى أن شبه القارة الهندية تستحوذ على 70% من نسبة الحالات المزورة ويختص الشرق الأوسط بباقي النسبة، منوهاً أن قارة أفريقيا لا يوجد فيها حالة تزوير وهذا شيء جيد، موضحا أن العديد من الأفراد قاموا بتزوير مستندات من دول أخرى غير دولتهم الأم، مدللا على ذلك بالرخص السعودية المزورة والبالغ عددها 104 رخص، حيث تم تقديمها من قبل أشخاص من الجنسيتين الباكستانية والهندية، بالإضافة إلى جنسيات أخرى مثل بنجلاديش، الفلبين، سيريلانكا، السودان، وسوريا، مؤكدا ان هذه الرخص المزورة التي اكتشفتها لا تعود لأي مواطن من الجنسية السعودية· أشار وزير العمل إلى أن أكثر من 11 ألف شخص قد جرحوا أو قتلوا على الطرقات خلال العام ،2006 وقد تضمنت معظم هذه الحوادث الأطفال، موضحاً أن عدداً كبيراً من الإصابات قد تسبب بها سائقين أجانب، يقودون بشكل غير قانوني على طرقات الدولة، مدللا على ذلك بإحدى الحالات البارزة والتي حدثت في شهر اكتوبر الماضي، حيث قام سائق آسيوي بقتل عائلة تتكون من 4 أشخاص، عندما كان يقود مركبته بسرعة زائدة على طريق مطار الشارقة· وقال سعادة يوسف عبد الغني وكيل الوزارة المساعد: إن الوزارة تعمل على حماية المؤسسات والشركات من التزوير وما حدث يعتبر قيمة مضافة من قبل الوزارة للحفاظ على الأرواح، مؤكدا انه بحسب لوائح العمل، يتوجب على السائقين التمتع بالخبرة في القيادة من أجل الحصول على الوظائف·