استعدادات لعقد قمة سياسية جديدة

ذكرت صحيفة ''الصباح'' العراقية الحكومية أمس أن استعدادات تجرى لعقد قمة جديدة للزعماء السياسيين وقادة الكتل البرلمانية الكبرى في مجلس النواب العراقي في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق نهاية الشهر الجاري بناء على طلب من رئيس الإقليم مسعود البرزاني لمناقشة القضايا العالقة أمام تحريك العملية السياسية في العراق، وقالت إن انعقاد القمة بحضور رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الحكومة ونوري المالكي ورئيس البرلمان محمود المشهداني يستهدف الوصول إلى ''رؤى مشتركة'' حول جميع الملفات العالقة، ونقلت عن القيادي في '' الائتلاف العراقي الموحد'' النائب عباس البياتي قوله ''هناك أربعة ملفات ستطرح على طاولة البحث والنقاش هي مشروع الفيدرالية والموقف من قرار مجلس الشيوخ الأميركي الخاص بتقسيم العراق والمصالحة الوطنية ومشاريع القوانين المهمة كقانون النفط والغاز وانتخابات مجالس المحافظين لكن أجندة الاجتماع مفتوحة في محاولة لرسم خطوط عريضة تتوافق عليها الجهات المعنية''· في غضون ذلك، عاد زعيم ''الائتلاف العراقي الموحد'' ورئيس حزب ''المجلس الأعلى الإسلامي العراقي'' عبد العزيز الحكيم إلى بغداد أمس بعد اتمام فترة علاجه من ورم سرطاني في الرئة استغرقت نحو 4 أشهر في العاصمة الإيرانية طهران شهر في طهران بعد شهور قضاها في لتلقي العلاج، ونقلت محطة ''العراقية'' التلفزيونية الحكومية عن الحكيم قوله : ''سنمضي قدما في بناء العراق ووصوله إلى أعلى المستويات وسنواصل العمل مع الجميع إن شاء الله''، كما ترأس عبد المهدي اجتماعا لعدد من قادة الائتلاف بينهم المالكي جددوا خلاله رفض الاتئلاف لما سماه ''اسلوب التسليح العشوائي'' للعشائر العربية السنية من قبل القوات الأميركية بحجة محاربة ''القاعدة'' مطالبين بوضع ضوابط له خصوصا في المناطق الساخنة في بغداد· في سياق متصل، أكد المالكي أن العراقيين ''مؤمنون بوحدة بلدهم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه وسيدافعون عن مصالحهم ووحدة ارضهم بشكل حازم''· وقال في رسالة بعثها الى صاحب مشروع تقسيم العراق السيناتور الديمقراطي ''أنا ممتن لزياراتكم المتكررة إلى لعراق· وأؤكد لكم أننا ملتزمون بوحدة العراق ومعنا كل الكتل والاحزاب السياسية وأن الحكومة العراقية ملتزمة بالدستور العراقي الذي تبنى النظام الفيدرالي كخيار يقرره شعبنا بإرادته الحرة عبر استفتاء شعبي وليس عبر مشاريع تقررها أطراف خارجية''· وأضاف ''ان الشعب العراقي استطاع بوحدته الوطنية أن يفوّت الفرصة على المجموعات الارهابية لزرع الفتنة الطائفية ويرفض ايضا الفيدرالية القائمة على أساس طائفي''·